ميركيل تهدد إيران لعدم إنصياعها بمسألة النووي

برلين: هددت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركيل إيران اليوم بفرض عقوبات إضافية في حال عدم إنصياعها في مسألة البرنامج النووي. وقالت ميركيل في حديث لصحيفة (دي فيلت) الألمانية الصادرة في برلين "لا يمكن ان نغض الطرف عن خطر واقف بشدة الى جانب حل المشكلة مع ايران عبر المفاوضات ولكن يجب ان يكون المرء في الوقت نفسه مستعدًا لفرض عقوبات جديدة اذا لم تمتثل إيران في مسألة برنامجها النووي".

يذكر ان الاتحاد الاوروبي يؤيد ايضًا ويخطط لفرض عقوبات مشددة على ايران في حال عدم امتثالها في هذه القضية. وبعد انتهاء زيارته الى ألمانيا اليوم من المقرر ان يتوجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى طهران غدًا، حيث سيشارك في لقاء الدول الواقعة في حوض بحر قزوين. ويختتم بوتين المشاورات الالمانية الروسية المنتظمة التي بدأت في مدينة فيسبادن الالمانية الجنوبية الغربية أمس بلقاء مع المستشارة الالمانية انغيلا ميركيل الى مائدة العشاء مساء اليوم.

وحسب تقارير اعلامية ألمانية، فإن بوتين يؤيد في موضوع البرنامج النووي الايراني الاستمرار في مفاوضات مع طهران ويرفض كذلك مطالبة دول غربية لمجلس الامن الدولي بفرض عقوبات صارمة. وكان بوتين قد قدم الى فيسبادن الليلة الماضية متأخرا لأسباب أعلن انها تتعلق بالأحوال الجوية السيئة الا ان وسائل اعلام المانية عدة عزت التأخير استنادا الى اجهزة استخبارات روسية لمحاولة اغتيال قد يتعرض لها بوتين في ايران.

ومن جانبه، أكد بوتين في فيسبادن في ردة فعل سريعة في تصريح صحافي ارتجالي وسريع انه سيتوجه الى ايران كما هو مخطط له، رافضًا في ذات الوقت اتخاذ اي موقف من التخطيط لمحاولة اغتيال ضده واضاف قوله انه "يجب على الاستخبارات الروسية ان لا تتخذ ايضا موقفا من ذلك". وحسب برنامج الزيارة فمن المقرر ان يستأنف بوتين وميركيل لقاءهما باجراء محادثات حول كيفية التعامل مع ايران بسبب برنامجها النووي ومسألة مخطط الدرع الصاروخي الاميركي الذي تخطط الولايات المتحدة لنصبه في كل من تشيكيا وبولندا ورومانيا فضلاً عن مستقبل اقليم كوسوفو.

وكانت ميركيل قد اكدت اخيرًا اهمية العلاقات الالمانية الروسية مشددة على اهمية اجراء حوار مفتوح وصريح مع موسكو حول الخلافات بين البلدين. ونسب التلفزيون الالماني الى مصادر رسمية في موسكو قولها ان روسيا والمانيا "تقدران على الاستمرار في حوار في جو من الثقة والشجاعة". كما ان ميركيل اكدت اخيرا مرارا اهمية ارتباط روسيا مع الاتحاد الاوروبي ومع بلادها في "شراكة استراتيجية".