تجدد المعارك بين قوات أرض الصومال وبونتلاند

مقديشو: قتل أربعة أشخاص على الاقل اثناء معارك جديدة بين قوات منطقة بونتلاند الصومالية التي تتمتع بحكم ذاتي وجمهورية ارض الصومال المعلنة من جانب واحد بهدف السيطرة على منطقة حدودية، كما علم من المعسكرين وشهود عيان الاثنين.واعلن قائد قوات بونتلاند برهان محمد في اتصال هاتفي من مقديشو "اؤكد ان معارك عنيفة اندلعت في وقت مبكر صباح (الاثنين) واسفرت عن سقوط ضحايا. لقد شنت قوات ارض الصومال هذا الهجوم على مواقعنا في الضاحية الشمالية من لاس انود".واضاف "لا يمكنني ان احدد عدد القتلى، لكن من المؤكد ان هناك قتلى".

واكد سكان من لاس انود ان المعارك التي بدات خارج المدينة، تجري حاليا في لاس انود (750 كلم شمال مقديشو).وقال احد هؤلاء السكان عبد الرزاق علي كربي "شاهدت اربع جثث عند مدخل لاس انود".

وأكد ضابط في جيش ارض الصومال في اتصال معه من هرغيسة، عاصمة ارض الصومال، استئناف المعارك.وقال طالبًا بعدم الكشف عن هويته "تبلغت بان خمسة اشخاص قتلوا هذا الصباح في مواجهات بين قواتنا وقوات بونتلاند في لاس انود. لقد بداوا (جنود بونتلاند) المعارك شمال خط الجبهة وقمنا بصدهم".وازداد التوتر منذ اشهر بين ارض الصومال وبونتلاند الواقعتين شمال الصومال.

وفي الاول من تشرين الاول/اكتوبر، قتل عشرة اشخاص على الاقل في معارك بالمدفعية الثقيلة بين جنود من المنطقتين للسيطرة على منطقة لاس انود قرب الحدود الاثيوبية.

وتشهد الصومال حربًا اهلية منذ سقوط نظام محمد سياد بري في كانون الثاني/يناير 1991. وبعد خمسة اعوام، انشقت جمهورية ارض الصومال المعلنة من جانب واحد عن الصومال وتسعى منذ ذلك الحين الى اعتراف دولي بها.

اما بونتلاند وهي منطقة تتمتع بحكم ذاتي في شمال شرق الصومال، فأسسها في تموز/يوليو 1998 عبد الله يوسف احمد الذي اصبح رئيسا للمؤسسات الانتقالية الصومالية.