أخبار

الإنتخابات الرئاسية الأميركية بين آل بوش وكلينتون

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: في حال أصبحت هيلاري كلينتون عام 2008 اول امرأة في سدة الرئاسة الاميركية، فستكون الولايات المتحدة في وضع غير مسبوق في تاريخها حيث تكون حكمتها عائلتان هما عائلتا بوش وكلينتون على مدى 24 عاما متواصلة او ربما 28 في حال اعيد انتخابها لولاية ثانية.وبذلك يكون ملايين الشبان الاميركيين لم يعرفوا رئيسا سوى من آل كلينتون او آل بوش، بدءا بالرئيس جورج بوش الاب الذي بقي في البيت الابيض اربع سنوات ليحل محله بعدها بيل كلينتون طوال ولايتين ثم جورج بوش الابن منذ سبع سنوات.

وفي وقت تبقى الانتخابات الرئاسية وللمرة الاولى منذ العام 1928 مفتوحة على شتى الاحتمالات حيث لم يتقدم نائب الرئيس لخوض المعركة، فان هيمنة عائلتين على الحياة السياسية بدأ يثير الاستياء.وسبق ان عرفت الولايات المتحدة في تاريخها عائلات سياسية مثل عائلة ادامز التي اوصلت الى الرئاسة جون وابنه جون كوينسي، وعائلة روزفلت التي قدمت ايضا رئيسين تربط بينهما قرابة بعيدة هما ثيودور وفرانكلين، وفي التاريخ الحديث عائلة كينيدي.ويتحدر العديد من المرشحين الحاليين للرئاسة من عائلات سياسية مثل السناتور الديمقراطي كريستوفر دود ابن السناتور، وحاكم ماساتشوستس السابق الجمهوري ميت رومني وهو ابن حاكم سابق لولاية ميشيغان ترشح في زمنه للرئاسة من دون ان يحالفه الحظ.

كذلك يعكس بروز المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون بشكل لافت ومدهش خفايا الحياة السياسية الاميركية.واوضحت ليندا فاولر استاذة العلوم السياسية في جامعة دارتماوث كولدج في نيوهمشير (شمال شرق) "ان المسألة مرتبطة بكلفة الحملات الانتخابية الاميركية الباهظة والحاجة الى اسماء مرشحين معروفة منذ استطلاعات الرأي الاولى حتى يتمكنوا من جمع اموال، فضلا عن التعقيدات الملازمة لتنظيم حملة انتخابية".واضافت متحدثة لوكالة فرانس برس "انها حلقة مفرغة، فمقدمو الاموال لا يساهمون في حملة ما ان كانوا يعتقدون ان حظوظ المرشح ضئيلة، ومن الوسائل المتاحة للمرشحين لاثبات مصداقيتهم هو ان يثبتوا ان الناخبين يعرفونهم ويدعمونهم".

وتعكس استطلاعات الرأي تفوقا شاسعا لهيلاري كلينتون على منافسيها الديمقراطيين وقد تمكنت من جمع كنز حقيقي بمساعدة زوجها بيل الذي تكفي مشاركته في اي تظاهرة او تجمع لدر مساهمات هائلة، وبفضل شبكة قديمة ونافذة من المساهمين الذين ينتمون الى قيادة الحزب الديمقراطي.ويشير الخبراء الى ان هيلاري كلينتون لما كانت تمكنت من دون هذه الآلية من الفوز بمقعد في مجلس الشيوخ عام 2000 وبتقدم المرشحين للبيت الابيض حاليا، وهو امر ينطبق ايضا على جورج بوش وقد حظي بدعم الشبكات التي نسجها والده في حملاته لمنصب حاكم تكساس وللرئاسة على السواء.

ورأت مورين داود كاتبة الافتتاحية في صحيفة نيويورك تايمز بسخرية انه لكان بوسع هيلاري كلينتون بدون زوجها الترشح للرئاسة، انما ليس لرئاسة الولايات المتحدة بل لرئاسة جامعة ما على الساحل الشرقي.وباتت مسألة العائلات السياسية تطرح في جميع المناظرات وحين سئلت المرشحة اخيرا عن هذا الموضوع تجنبت الاجابة مباشرة وقالت "اعتقد ان بيل كان رئيسا جيدا" قبل ان تضيف انها مرشحة "بحد ذاتها" و"تترشح وحيدة".

وربط بيل كلينتون مفهوم العائلات الحاكمة بزمن الملكية في فرنسا معتبرا ان "السؤال الحقيقي هو بالاحرى: هل يجب ازالة (هيلاري كلينتون) من السباق لانه يصدف انها زوجتي، اذا كانت الاكثر اهلية للرئاسة؟"

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف