الإدارة الأميركية تفكر في تأجيل مؤتمر الخريف
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
رايس تتعهد بعقد إجتماع جوهري حول الشرق الأوسط خلف خلف من رام الله: نقلت صحيفة هآرتس الصادرة اليوم الاثنين عن مصادر أميركية قولها إن الإدارة الأميركية تفكر في تأجيل مؤتمر الخريف، وذلك بسبب انخفاض سقف التوقعات من هذا المؤتمر إلى جانب إعلان كوندوليزا رايس صعوبة جسر الهوة بين الموقفين الفلسطيني والإسرائيلي، وان الأمر قد يستلزم وقتا طويلا.
وتلتقي رايس في رام الله اليوم الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) ومع أعضاء الفريق الفلسطيني المفاوض ويعقد اليوم لقاء آخر مع الفريقين المفاوضين الإسرائيلي والفلسطيني، حيث سيترأس الفريق الفلسطيني لأول مرة وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي لفني التي عينها رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت في هذا المنصب رسمياً يوم أمس.
ويبدو أن هناك قلقا فلسطينيا من ضغوطات تحملها معها الوزيرة الخارجية، من أجل إقناع الطرف الفلسطيني بأن البيان الختامي للقمة لن يكون ممكنا إدراج جدول زمني لإنهاء المفاوضات على التسوية الدائمة.
هذا فيما يتوقع العديد من المراقبين عدم تواصل الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لاتفاق سلام شامل، بسبب ضعفهما، حيث هددت أطراف وأحزاب إسرائيلية رئيس الوزراء أولمرت بإسقاط حكومته في حال ذهب بعيداً في المفاوضات مع أبي مازن وبحث معه قضايا نهائية مع موضوع القدس التي تعتبرها إسرائيل عاصمة أبدية لها، وهو أمر لم ينل اعترافاً دولياً.
ومن المتوقع للفلسطينيين أن يطرحوا اليوم في اللقاء مع رايس موضوعين إضافيين، هما بحسب صحيفة هآرتس القرار الإسرائيلي لمصادرة الأراضي قرب مدينة القدس المحتلة، وقرار استئناف الحفريات في الحرم القدسي الشريف. وسيطالب المسؤولون الفلسطينيون رايس بالعمل على التجميد الفوري للقرارين اللذين يثيران غضبا شديدا في الجانب الفلسطيني.
وكانت رايس صرحت أمس خلال اجتماعها مع اولمرت بأنه لا تعتزم فرض أي شيء على إسرائيل، أما اولمرت فقال لرايس انه معني جدا في التوصل إلى بيان مشترك يعرض على المؤتمر الدولي، ولكنه شدد على أن "الفلسطينيين أيضا يعرفون أن هذا أبدا لن يكون الشرط لانعقاد المؤتمر".
وكانت رايس التقت أمس وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود براك، وزير الصناعة والتجارية ايلي يشاي ووزير المالية روني بار أون - وسمعت منهم جميعا رسالة مشابهة: "لا يجب الانشغال بمسائل اللباب في قمة انابولس.
وقال الوزي يشاي لرايس: "من ناحيتنا اتفاقات في مسائل اللباب معناها حل الحكومة". وردت رايس لـ يشاي بحزم بان كل المسائل يجب أن تطرح على البحث في المؤتمر. "نحن نؤجل هذا منذ عشرات السنين. يجب أن نحسمه وألا نهرب منه. فقط الانشغال في مسائل اللباب سيعزز المسيرة السياسية".
أما وزير الدفاع فقد وضع رايس في صورة أن السلطة لم تستكمل بعد نشر 500 شرطي فلسطيني في ساعات النهار في مدينة نابلس، الأمر الذي منح لهم في أثناء زيارتها السابقة إلى المنطقة. وكرر براك مشددا بان حرية العمل الأمني لإسرائيل في مناطق الضفة هو مبدأ أساس يجب الإصرار عليه في المستقبل أيضا.
في بداية جلسة الحكومة الإسرائيلية أمس أعلن اولمرت عن تعيين لفني رئيسة للفريق الإسرائيلي المفاوض وذلك بعد أن تحدث معها صباح السبت وقال لها بأنه "اقتنع بوجوب إدراج محفل سياسي كبير في المفاوضات مع الفلسطينيين".
واستعرضت لفني أمس تفاصيل المحادثات التي أجريت حتى الآن. وتخشى لفني من دخول المحادثات في الأسابيع القادمة في أزمة بسبب التوقعات العالية التي نشأت لدى الفلسطينيين والأسرة الدولية. كما أن المستشار السياسي للفني، د. تل بكر، سينضم إلى الفريق المفاوض. وبكر، خبير في القانون الدولي وقف خلف معظم الصياغات في قرار 1701 في أثناء حرب لبنان الثانية.