تشاد: وزير الدفاع يتهم المحيطين بديبي بالوقوف وراء العنف
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
نجامينا: إتهم وزير الدفاع التشادي زعيم المتمردين السابقين محمد نور عبد الكريم "المحيطين" بالرئيس إدريس ديبي بالتسبب بأعمال العنف الدامية بين المجموعات الاتنية في دائرة دار تاما في شرق تشاد. وأكد القائد السابق لمتمردي الجبهة الموحدة للتغيير في ختام لقاء مع ادريس ديبي في بيلتين في اقصى شرق تشاد "بصفتي وزيرًا للدفاع لا اواجه اي مشاكل مع رئيس الجمهورية". واضاف في تصريح للاذاعة الوطنية "لدينا مشاكل كبيرة مع المحيطين برئيس الدولة وهذا ما تسبب في انسحاب عناصرنا (من غيريدا كبرى مدن دار تاما). لا احد يقبل ان يقتل ذووه امام عينيه".
وقد غادر متمردون سابقون من الجبهة الموحدة للتغيير تعبيرًا عن "استيائهم" من القوات الحكومية، الاسبوع الماضي غيريدا حيث كانوا ينتظرون دمجهم بالجيش للتوجه الى الحدود السودانية. وشهدت دار تاما في الايام الاخيرة اعمال عنف بين اعضاء من اتنية التاما التي تشكل الاكثرية في الجبهة الموحدة للتغيير، واتنية الزغاوة التي ينتمي اليها الرئيس ديبي وعدد كبير من الشخصيات المحيطة به.
واسفرت هذه المواجهات عن سقوط عشرين قتيلا على الاقل. واضاف محمد نور الذي ينتمي الى اتنية التاما ان "مشكلة دار تاما هي مشكلة حقيقية (...) الناس يموتون بالمئات (...) وقد نهبت مواشيهم". واكد وزير الدفاع "من الضروري ان تتوقف تلك المواجهات". وقد وقع محمد نور الذي قاد اكبر هجوم متمرد في السنوات الاخيرة وفشل في نيسان/ابريل 2006 على ابواب نجامينا، في كانون الاول/ديسمبر من السنة نفسها، اتفاق سلام. وقضى هذا الاتفاق بادخال رجاله في الجيش الوطني التشادي.
واكد الاثنين غداة عودته الى تشاد بعد اقامة طويلة في الخارج "جديته اليوم اكثر من اي وقت بشأن الاتفاق الذي وقعته". لكنه اضاف "عندما يتحدث جنود الجبهة الموحدة للتغيير عن حياة ذويهم، فيجب ان نأخذ ذلك في الاعتبار". لكنه اوضح بعدما ناقش مع الرئيس الاحداث حول غيريدا "نعتزم ايجاد حل لهذا الوضع في اقرب وقت ممكن". وتوجه محمد نور بعد ذلك الى العاصمة التشادية. ويسود التوتر منطقة دار تاما التي تشهد باستمرار اعمال عنف اتنية بين التاما والزغاوة. وكانت مواجهات مماثلة بين الاتنيتين وقعت في 2006 واسفرت عن سقوط عدد كبير من القتلى.