هل ينجح نائب الطالباني بإطفاء نار الثأر المستعرة؟
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
هل ينجح نائب الطالباني بإطفاء نار الثأر المستعرة؟
طارق الهاشمي لمضيفيه الاتراك: آخر العلاج الكي!
عبد الرحمن الماجدي من أمستردام، وكالات: وصل اليوم الثلاثاء نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي إلى تركيا في مسعى أخير يحول دون عبور الجيش التركي المتحفز منذ أسابيع لتوجيه ضربة تأديبية موجعة لمقاتلي حزب العمال الكردستاني المتجحفل على جبل قنديل بعد أن أوقعوا 13 قتيلاً عسكريًا تركيًا قبل اسبوعين وهو اكبر عدد من القتلى يتكبده الجيش التركي منذ وقت طويل في حرب الكر والفر بينه وبين مقاتلي الـ BKK. الهاشمي أقر بصعوبة مهمته التي جاءت بتكليف من رئيس اقليم كردستان العراق مسعود البرزاني وفق مارشح من هذه المهمة حيث سيجتمع برئيس الدولة التركية عبد الله غول ورئيس الوزراء رجب طيب اردوغان ليحثهما على انجاح مهمته الاطفائية لاخماد ما استعر في القلوب قبل الحدود. وتتزامن زيارة الهامشي مع تسليم الحكومة التركية للبرلمان اقتراحًا بإجراء عملية عسكرية عبر الحدود لملاحقة حزب العمال الكردستاني في اقليم كردستان العراق ومن المتوقع ان ينال الاقتراح الموافقة عليه بعد تصريحات قادة الاحزاب التركية، بأنها ستمنح الموافقة لمدة سنة للجيش لملاحقة العمال الكردستاني ولمرات متعددة ولن يعترض على التصويت على اقتراح الحكومة والجيش سوى الحزب الكردي الوحيد البرلمان التركي لكن عدد مقاعده العشرين لن يعيق اي قرار. حزب العمال من جهته يستعد لهجمة متعددة الاتجاهات ضد مقاتليه جوا وبرا على غرار استعدادات حزب الله اللبناني بعيد كل هجمة له على الجيش الاسرائيلي وكان اخرها هجومه على دورية اسرائيلية على الحدود اذ خطف جنديين في تموز من العام الماضي الذي تسبب بانسحاب الحزب من الجنوب اللبناني ومقتل المئات من اللبنانيين وتهديم الكثير من المباني. لكن موقفه الذي احرج مضيفيه من ابناء قوميته في اقليم كردستان العراق سيزيد من عزلته اقليميا اذا مانالت نيران الهجوم التركي سكان الاقليم الامنين وممتلكاتهم. الساسة الاتراك حضروا للهاشمي قائمة باسماء قادة العمال الكردستاني واماكن تواجدهم في اقليم كردستان و طلب بتسليمهم لتركيا وهي مهمة لن يقوى الهاشمي على تلبيتها لمضيفيه بعد تصريحات حكومية عراقية مؤخرا بعجزها عن صد اي هجوم تركي اذا ماوقع وبعجزها ايضا عن مطاردة مقاتلي حزب العمال الكردستاني اذ تنشغل القوات العراقية بمعية القوات المتعددة الجنسيات بمطاردة مسلحي تنظيم القاعدة وبقية الجماعات المسلحة التي تستهدف العراقيين مدنيين وعسكريين. ولم يبق امام الاكرد الا الجيش والحكومة الاميركيين لتناشدهما التدخل للجم الغضب الكردي الذي سيطال شرره اكراد العراق الذين حيدهم بيان الحكومة التركية يوم امس عن هدفها المقبل المتمثل بمقاتلي حزب العمال الكردستاني فقط بل وصفهم بـ (اخوة) الترك.
لكن الحكومة الاميركية لم تنو التدخل في هذه الازمة كثيرا ابعد من مناشدة الترك بضرورة ضبط النفس كما في كل مرة. وهي اشارة مرنة يرتاح لها الاتراك شبيهة بنداءات ضبط النفس لحكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق اريل شارون قبيل كل عملية عسكرية كان يشنها تجاه الاراضي الفلسطينة. غير ان نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي المقر بصعوبة مهتمه يسعى لاستمالة الاتراك من خلال صداقته معهم حسب تصريحاته التي سبقت سفرته (هذه الزيارة ستكرس لتوظيف ما لدي من علاقة طيبة مع الحكومة التركية، ودوري في الحكومة العراقية، وعلاقتي الطيبة مع إقليم كردستان لنزع فتيل الأزمة) طالبًا كقيادي اسلامي (أن يدعو لي الجميع بالتوفيق في هذه المهمة التي ربما تكون مهمة شاقة). و سيسعى وفقا لما رشح من زيارته ومن متابعين عراقيين لها باقناع مضيفيه بفسح المجال امام قادة اكراد العراق لتحجيم تواجد الحزب العمالي على جبالهم وقرب حدود الجار التركي وسينظر في القائمة التي اعدها الاتراك باسماء مطلوبين من قادة حزب العمال الكردستاني الذين تقول انقرة انهم متواجدون في اقليم كردستان العراق. وحين يصر الترك على اخذ ثارهم وحفظ ماء وجه جيشهم الغاضب ويقينهم بعدم وجود صداقات دائمة في السياسة ولاعداوات دائمة بل مصالح. فلن يكون من مناص الا مقولة ليكن اخر العلاج الكي ولم يحن وقته بعد. اردوغان يحث بغداد واكراد العراق على التحرك ضد حزب العمال الكردستاني إلى ذلك دعا رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان الثلاثاء الحكومة العراقية واكراد العراق الى التحرك ضد متمردي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق لتجنب تداعيات تدخل عسكري تركي في هذه المنطقة. وقال اردوغان خلال اجتماع للكتلة النيابية لحزبه حزب العدالة والتنمية ان "على القيادة المركزية العراقية وقيادة منطقة الحكم الذاتي في شمال العراق ان تبنيا سورا سميكا بينهما وبين المنظمة الارهابية" في اشارة الى حزب العمال الكردستاني. واضاف "عليهما ان ياخذا موقفا واضحا ضدها لما فيه مصلحة الجميع" داعيا الفصائل الكردية في العراق الى "التعاون" مع تركيا ضد الالاف من عناصر هذا الحزب الكردي التركي الانفصالي الذي يتحصن على الحدود بين البلدين في مناطق جبلية شديدة الوعورة.
العراق يدعو تركيا لحوار عاجل بعيدا عن الحلول العسكرية إلى ذلك دعا الناطق باسم الحكومة العراقية الثلاثاء تركيا الى اجراء حوار عاجل بين البلدين وعدم اللجوء لحلول عسكرية ضد حزب العمال الكردستاني.ونقل بيان حكومي عن علي الدباغ الناطق باسم الحكومة العراقية قوله ان "الحكومة العراقية تدعو الحكومة التركية لاجراء حوار عاجل بين البلدين وعدم الانجرار وراء المقاصد الشريرة لمنظمة حزب العمال الكردستاني".
واكد "ضرورة اجراء حوار عاجل بين بغداد وأنقرة". كما حث الدباغ الحكومة التركية على "انتهاج الحل الدبلوماسي وعدم اللجوء الى الحلول العسكرية في معالجة التهديدات الارهابية التي تستهدفها"، وفقا للبيان.وجدد الدباغ موقف حكومة المالكي الرافض لتواجد حزب العمال في العراق. وقال ان "الحكومة تسعى جاهدة في ان لا يكون على ارض العراق اي وجود او نشاط لمنظمة او جماعة تهدد امن واستقرار المنطقة". ودعا الى "تفعيل الاتفاقات الموقعة بين البلدين والمتعلقة بالجانب الامني الذي يحمي استقرار العراق".ووصل نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي الى انقرة الثلاثاء للقاء رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان والرئيس عبدالله غول في محاولة لاقناع القادة الاتراك بتجنب مهاجمة كردستان العراقية.وقبل ان يلتقي اردوغان الهاشمي، وجه رئيس الوزراء التركي تهديدا جديدا الى السلطات العراقية واكراد العراق في حال لم يتم ضبط الحدود بين العراق وتركيا. وبدا حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره تركيا والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة منظمة ارهابية، في 1984 حركة تمرد مسلحة انفصالية في تركيا اوقعت حتى الان اكثر من 37 الف قتيل.
قواعد تركية في كردستان العراق منذ عشر سنوات في سياق آخر افاد شهود ومصادر كردية الثلاثاء ان مئات الجنود الاتراك يتمركزون في اربع قواعد عسكرية في شمال العراق منذ نحو عشر سنوات.وافادت المصادر نفسها ان هذه الوحدات العسكرية التركية تتمركز شرق مدينة زاكو المجاورة للحدود مع تركيا على بعد نحو ثلاثين كيلومترا في عمق الاراضي العراقية وذلك في اطار اتفاق مع الحزب الديموقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني حسب المصادر نفسها. وقال مسؤول في حكومة اقليم كردستان العراق طالبا عدم الكشف عن اسمه "هناك اربع قواعد تركية في كردستان العراق منذ عام 1997".وكانت القوات التركية قدمت في تلك الفترة دعمها للحزب الديموقراطي الكردستاني ضد مقاتلي الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه الرئيس العراقي الحالي جلال طالباني.ومن المتوقع ان يصوت البرلمان التركي الاربعاء على مذكرة تأذن للحكومة التركية بارسال الجيش التركي الى شمال العراق اذا لزم الامر لمحاربة عناصر حزب العمال الكردستاني. وافاد شهود عيان ان هناك قاعدة للجيش التركي منذ عام 1997 في مقر تابع للجيش العراقي السابق في بلدة بامرني شمال شرق دهوك (425 كم شمال بغداد) تضم آليات مدرعة وعددا كبيرا من الجنود.
واكد ياسين علي (32 عاما) من اهالي احدى القرى القريبة من القاعدة وجود هذه القوات، معربا عن قلقه بالقول ان "وجود هؤلاء الاتراك يخيفنا فقد يستهدفون مناطق امنة".
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف