أخبار

جدل في الكويت حول بناء مسجد للبهرة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

فاخر السلطان من الكويت:

يثار حاليًا جدل واسع في الكويت حول السماح لطائفة البهرة (الشيعة الإسماعليين) ببناء مسجد وحسينية لهم في إحدى مناطق البلاد. وقد طالب النائب علي الراشد (ليبرالي) وزير البلدية موسى الصراف وأعضاء المجلس البلدي بالسماح لأبناء الطائفة ببناء مسجد لهم، مؤكدًا أن هذا الأمر يتوافق مع روح التسامح الإسلامي وحرية الأديان التي كفلها الدستور الكويتي، لا سيما أنهم يؤمنون بالشهادتين. وبين الراشد "اننا كمسلمين دائمًا نطالب بإقامة مساجد في جميع بلاد العالم ولا نجد معارضة من هذه الدول"، متسائلا: "كيف سيتعامل العالم الخارجي معنا إذا علم بعدم موافقتنا على إقامة مسجد في بلادنا". وتمنى الراشد على أعضاء اللجنة الفنية إعادة النظر في القرار الذي اتخذوه الاسبوع الماضي.

وكانت اللجنة الفنية في المجلس البلدي رفضت طلب وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية تخصيص موقع مسجد للطائفة في منطقة العارضية (منطقة الاستعمالات الحكومية). وقال مقرر اللجنة فاضل صفر ان رئيس اللجنة المهندس عادل الخرافي طلب تحويل الجلسة الى سرية لمناقشة الموضوع، من ناحية عقائدية وفنية. وقرر الاعضاء عدم الموافقة على تخصيص الموقع، مشيرًا الى ان وزارة الاوقاف خاطبت البلدية بهذا الطلب بناء لتوجهات من مجلس الوزراء.

وكان النائب الشيعي صالح عاشور انتقد قرار اللجنة الفنية في المجلس البلدي، مؤكدًا ان طائفة البهرة احد المذاهب الاسلامية الموجودة داخل الكويت وفي جميع انحاء العالم ولهم مساجد في الكثير من الدول مثل الهند وباكستان والامارات واليمن ومصر وسوريا ودول اخرى، والجميع يعرفون ان شعائرهم مشتركة مع الطوائف الاسلامية الاخرى، حيث انهم يؤدون شعائر الدين الاسلامي من صلاة وصوم وحج وزكاة، ومن حقهم ان يكون لهم مسجد يمارسون فيه صلواتهم وشعائرهم وذلك وفق ما كفله الدستور من حرية المعتقد، حيث نصت المادة 35 من الدستور 'ان حرية الاعتقاد مطلقة وتحمي الدولة حرية القيام بشعائر الاديان.

وقال عاشور ان المادة 35 بينت ان حرية ممارسة شعائر الاديان سواء كانت مسلمة او غيرها مكفولة من الدولة فلماذا يتم رفض اقامة مسجد لطائفة من طوائف المسلمين، مستغربًا ما كتبه بعض الكتاب بأن البهرة يريدون معبدًا لهم، حيث ان كلمة معبد تكون لغير المسلمين، لكنهم طائفة مسلمة ومسالمة تحب هذا البلد ولا يجوز تكفير طائفة مسلمة.

وطالب عاشور اعضاء اللجنة الفنية في المجلس البلدي بعدم الرضوخ لاي ضغوط ممن يمارسون الارهاب الفكري والديني لمنع تخصيص ارض لمسجد البهرة اسوة بالطوائف الاسلامية الاخرى. واضاف: "بما اننا في دولة التسامح الديني وحرية العقيدة فاحتوت بلادنا مساجد للمسلمين ومعابد وكنائس للديانات الاخرى، فمن باب اولى منح البهرة مسجدًا"، داعيًا الحكومة الى التدخل لحسم مثل هذه القضايا وعدم تركها لاجتهادات بعيدة عن المصلحة العامة للوطن.

وكان النائب خضير العنزي (من الحركة الدستورية - الاخوان المسلمين) دعا اعضاء اللجنة الفنية في المجلس البلدي الى عدم الموافقة على اقرار بناء مسجد او معبد للبهرة "نظرا لعدم توافق هذا الترخيص مع مبادئ ديننا الاسلامي الحنيف"، معتبرًا أن هناك جوانب فنية اخرى لا تجيز ولا تسمح بمنح هذا الترخيص، فضلاً عن رفض اهالي منطقة العارضية له. واوضح العنزي أن دعوتنا لاعضاء اللجنة الفنية في المجلس البلدي برفض هذا المقترح وهذا المشروع "يرجع الى رأي علماء الدين ومستندًا لآراء الشرع التي لا تجيز بناء مثل هذه المعابد او المساجد المخالفة لتعاليم ديننا".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف