أخبار

المصير الفريد لإنتحارية بلجيكية في العراق محور محاكمة في بروكسل

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بروكسل: تشغل محاكمة ستة اشخاص يعتقد انهم اعضاء في شبكة لتجنيد مقاتلين في العراق البلجيكيين الذين يريدون جوابًا لسؤالهم: كيف انجرفت شابة بلجيكية إلى التطرف الديني حتى تنفيذ عملية انتحارية في العراق؟.
ففي التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر 2005 فجرت موريال ديغوك (38 عامًا) سيارتها لدى مرور قافلة عسكرية لتصبح اول غربية تقوم بعملية انتحارية ضد القوات الاميركية في العراق.
ولم يؤكد ما اذا كان قتل أحد غيرها في العملية. وقد قتل رفيقها عصام غوريس غداة العملية من قبل عناصر دورية حين كان يحمل حزامًا ناسفًا، حسب الجيش الاميركي. وموريال التي ولدت في 1967 في اسرة عمالية في منطقة شارلروا (جنوب) عاشت طفولة من دون مشاكل بحسب الصحافة البلجيكية وان كانت قد غادرت المدرسة بشكل مبكر لتتنقل بين وظائف بسيطة بينها بائعة بمخبزة.
واعتنقت الاسلام وتزوجت تركيا قبل ان يحصل الطلاق بينهما. وفي 2002 ارتبطت بعصام غوريس البلجيكي الاب والمغربي الام ويصغرها بسبع سنوات.
وذهب الزوجان للعيش في المغرب ثلاث سنوات وانقطعت اخبارهما في بلجيكا. ولدى عودتها كانت موريال قد تغيرت كثيرا فاصبحت ترتدي الحجاب وقفازات ونادرا ما تزور اسرتها. ثم اصبحت ترتدي النقاب.
والمتهم الرئيس في محاكمة بلجيكا التي يتوقع ان تستمر من اربعة الى خمسة اسابيع، هو بلال صوغير. وهذا البلجيكي (33 عامًا) من اصول تونسية ويعتبر قائد الشبكة الذي كان جند موريال، لم يكن حاضرا في الجلسة الاولى للمحاكمة الاثنين. ورفض ارتداء قناع خلال نقله الى المحكمة وناب عنه محاموه.
وفي المقابل فإن باقي المتهمين وهم احرار، مثلوا امام المحكمة غير انهم رفضوا تصويرهم واخفوا خارج قاعة المحكمة وجوههم. وامام قصر العدل نهر احدهم بحدة شابة اشتبه في انها التقطت صور له. ويشتبه في ان المتهمين الستة اقاموا شبكة في بلجيكا متخصصة في تجنيد وارسال مقاتلين الى العراق. وقد يحكم عليه بالسجن لمدد تتراوح من عشرة الى 15 عامًا.
وقال التحقيق الذي يستند الى العديد من المكالمات الهاتفية التي تم التنصت عليها ان الشبكة كانت على علاقة بابي مصعب الزرقاوي زعيم تنظيم القاعدة في العراق الذي قتل في حزيران/يونيو 2006 وباسلاميين في الشرق الاوسط وتركيا وايطاليا وفرنسا واوكرانيا. وكانت موريال وزوجها عصام انطلقا بالسيارة الى بغداد خريف 2005 مرورًا بايطاليا وتركيا.
وحين فجرت موريال نفسها تم ابلاغ بلال في الساعات التي تلت ذلك، بحسب ما افاد الاثنين رئيس المحكمة بيار هندريكس. ووضع افراد المجموعة مدة ستة اشهر تحت المراقبة الهاتفية وكانوا في اتصالاتهم يعدون المتصلين بهم من الخارج بان "اخوة آخرين سيغادرون قريبًا". وحث احد المشتبه بهم باسكال كروبنيك وهو بلجيكي مسلم رفيقته وهي رواندية تبلغ من العمر 18 عاما اعتنقت الاسلام، على الاقتداء بموريال وخاطبها قائلا "ستفوزين بالحياة الحقيقية".
غير ان الشبكة لم ترسل انتحاريين آخرين حيث تم تفكيكها اثر سلسلة اعتقالات في 30 تشرين الثاني/نوفمبر 2005 في الوقت الذي تسربت فيه الى الصحف انباء عن وجود "انتحارية بلجيكية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف