موسى: لمست جدية اميركية بخصوص مؤتمر السلام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
مصر تعلن اطمئنانها لأجندة مؤتمر الخريف
وأوضح موسى خلال مؤتمر صحافي عقب لقائه رايس انه لمس رغبة كبيرة لدى الجانب الأميركي في دفع الأمور ايجابيا نحو مؤتمر سلام جدي يبحث وثائق واجراءات تفتح الباب لتغيير الموقف في الشرق الأوسط. واضاف في الوقت نفسه ان "ما نسمعه أو نقرأه من الجانب الاسرائيلي ليس مطمئنا وهذا ما أثرته أيضا مع وزيرة الخارجية الأمريكية ولكن كما تقول الوزيرة اننا ما زلنا في البداية وأمور كثيرة سوف يتم الحديث بشأنها".
و
ونوه موسى بضرورة الاستفادة من الوقت المتبقى للاعداد الجيد لاجتماع الخريف خاصة بالنسبة للوثائق والاجراءات مؤكدا ضرورة أن يكون هناك تقدم وشعور بتغير الجو العام قائلا" وحتى الأن لم نشعر بذلك". وحث على اعطاء فرصة خلال الأسابيع القليلة المقبلة لمختلف الأطراف للتحرك على الطريق السليم واتخاذ القرار المناسب مشيرا الى أن اجتماعه مع رايس تناول الحديث عن المؤتمر المرتقب وجديته والأمور التى سوف تطرح فيه خاصة الموضوعات الرئيسية.
وعن احتمالات حضور سوريا اجتماع الخريف في ظل اعلانها عدم حضوره اذا لم يناقش موضوع الجولان فيما اكدت رايس ان المؤتمر سوف يركز على القضية الفلسطينية قال موسى ان "المسار الفلسطيني مهم ورئيسي وأيضا مسؤولية الفلسطينيين والعرب جميعا" مبينا ان سوريا ليست بعيدة عن المسار الفلسطيني مثلها مثل كل الدول العربية الأخرى.
وقال ان المطروح هو كيف يكون مؤتمر السلام شاملا ويؤدي الى تسوية شاملة وليس تجاهل مسارات أخرى لافتا الى أن التفاصيل سوف تتضح خلال الفترة المقبلة عبر الاتصالات والمقترحات العربية والأميركية. وأكد ضرورة وجود اطار زمنى لهذه العملية موضحا أن "الادارة الأمريكية من خلال ما استمع اليه من وزيرة الخارجية الأمريكية تتفهم التخوف العربى من سياسة مفتوحة النهاية".
وفي ما يتعلق بتطورات الازمة فى شمال العراق فى ضوء التهديد التركى بالتوغل هناك أعرب موسى عن أمله فى عدم وصول الامور هناك الى تطور للازمة وأن يتعاون الكل على تخفيض حدة التوتر وألا يكون هناك أى تحرك عسكرى فى ظل أوضاع خطيرة فى العراق داعيا الى تهدئة الأمور على جانبى الحدود.
وعما اذا كان الهدف من زيارة رايس بدء تحالف اميركي عربي ضد ايران أكد موسى انها لم تذكر شيئا من هذا القبيل مشددا على أن العرب لن يدخلوا في "أفخاخ" مشيرا الى أن التوجه العربي بعد ضرب لبنان يؤكد التحرك بشكل مدروس ومجمع عليه.
رايس وابوالغيط:اهمية التوصل لوثيقة فلسطينية اسرائيلية
و في مؤتمر صحفي جمع وزيرة الخارجية الاميركية ونظيرها المصرى أحمد ابوالغيط اكدت رايس على أهمية التوصل الى وثيقة مشتركة بين الفلسطينيين والاسرائيليين لاطلاق المفاوضات بين الجانبين وصولا الى تأسيس الدولة الفلسطينية.
وردا على سؤال حول ما اذا كانت الصورة قد اتضحت بالنسبة لجدول أعمال وموعد اجتماع السلام في الخريف وما تردد عن تأجيله قالت رايس في مؤتمر صحافي مشترك مع أبوالغيط "لم نحدد أصلا موعدا نهائيا لاجتماع الخريف حتى يمكن الحديث عن تأجيل ذلك الموعد". وأضافت "سبق أن أعلن الرئيس جورج بوش أن المؤتمر سيعقد خلال الخريف ولايزال أمامنا شهرا نوفمبر وديسمبر قبل أن ينتهي الخريف".
وقالت ان واشنطن تعمل مع الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي لمساعدتهما على التوصل لهذه الوثيقة مشيرة الى أن بل ستعلن خلال وقت قريب عن موعد انعقاد الاجتماع والأطراف التي ستوجه اليها الدعوة وتضم الدول الأعضاء في لجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية ودولا أخرى في المنطقة وممثلين عن المجتمع الدولي. وأضافت رايس أن اجتماع الخريف سيركز على المسار الفلسطيني الاسرائيلى "الرغم من ادراكنا لضرورة وجود سلام شامل في الشرق الأوسط ككل".
وأشارت الى أن محادثاتها مع الرئيس المصري حسني مبارك ومع أبوالغيط تركزت حول الجهود المبذولة لمساعدة الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي للاستفادة من قوة الدفع الحالية والتوصل الى وثيقة مشتركة تضع الأسس التي يتم الارتكاز عليها للانطلاق نحو تأسيس الدولة الفلسطينية. وأكدت أهمية دور مصر في دفع عملية السلام بشكل عام ودورها في الظروف الحالية والجهود الرامية لدفع عملية السلام مشيرة الى أن النقاش تطرق مع ابوالغيط الى العلاقات بين مصر والولايات المتحدة في ضوء العلاقات الجيدة التي تربط بينهما.
ومن جانبه أكد ابوالغيط أهمية وضع اطار زمني أو "تاريخ مستهدف" لمدة محددة لانتهاء المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي معتبرا ان هذا يمكن ان يشكل عنصر ضغط على الطرفين للتوصل الى التسوية المنشودة.
ولفت الى أنه لا يمكن التفاوض الى نهاية التاريخ في ضوء تجارب سابقة منذ مؤتمر مدريد للسلام عام 1991 معيدا الى الاذهان ان اتفاقات اوسلو كانت تقضي بقيام الدولة الفلسطينية عام 1999 وخارطة الطريق دعت الى انشائها عام 2005 ولم يتحقق ذلك "ولا ينبغي تتكرار هذه التجربة". وذكر ان الاطار الزمني ليس صارما فقد يكون "ستة شهور أو تسعة أو عاما واحدا" قائلا "لا نستطيع أن نفاوض الى نهاية التاريخ".
واعتبر أن المشكلة الحقيقية تكمن في انعدام الثقة خاصة وأن كثيرين في العالم العربي يرون أن هناك محاولة لاضاعة الوقت والمناورة ما يؤدي الى عدم تحقيق الهدف المنشود من السلام الحقيقي. وقال ان الهدف هو اطلاق مفاوضات تضمن الوصول الى تسوية نهائية لكافة عناصر المشكلة الفلسطينية وتضمن اقامة الدولة على كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.
وبشأن تصريحه الاثنين حول امكانية تأجيل موعد اجتماع الخريف في حال عدم التوصل لوثيقة مشتركة توفر ضمانات لنجاحه قال "ان فكرة ما صرحت أننا نحتاج الى اعداد دقيق ما يتطلب وقتا لاعادة صياغة المبادىء والتفاهمات التي ستساعد على اعادة اطلاق المفاوضات على أسس محددة خاصة بالتسوية النهائية". ولفت الى أنه "اذا كان هناك ضيق في الوقت فيمكن تأجيل اجتماع الخريف لضمان استكمال الاعداد له" مضيفا "لكننا نحث الولايات المتحدة على العمل مع الأطراف المعنية من أجل اطلاق الوثيقة الخاصة باجتماع الخريف".
وأوضح أن ما سمعه من رايس بهذا الخصوص أمر مشجع ويعطي الكثير من الثقة.
وحول ما اذا كانت المناقشات التي جرت الثلاثاء بالقاهرة تناولت موضوع اكتشاف نفقين بين مصر وغزة الاسبوع الماضي أوضحت رايس أنها اطلعت على تقارير صحافية بهذا الخصوص معربة عن قلقها بشأن التهريب عبر الانفاق. وقالت "أمامنا طريق صعب لانهاء هذه المشكلة وهناك مناقشات مستمرة حول ما يمكن بذله من جهود اضافية" مشيرة الى أن مصر تريد أن تتأكد من عدم استخدام مثل هذه الانفاق في أي عمليات تهريب.
ومن جانبه قال أبوالغيط ان بلاده تبذل أقصى جهدها للسيطرة على النقاط الحدودية لكن عدم كفاية عدد قواتها هناك يعد عقبة مؤكدا ضرورة مناقشة مسألة زيادة عدد قواتها هناك مع اسرائيل والولايات المتحدة. وأوضح أن هذه الأنفاق موجودة منذ نحو 40 عاما وتستخدم في تهريب البضائع.
وردا على سؤال حول تجاهل الولايات المتحدة لمخاطر استمرار سياسة الاستيطان الاسرائيلية على عملية السلام قالت رايس ان سياسة واشنطن واضحة ازاء موضوع المستوطنات وهي تعد جزءا مهما من خطة "خريطة الطريق". وقالت انها تحدثت مع الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي حول ضرورة التزامهما بما عليهما من مسؤوليات وفقا لخريطة الطريق بما في ذلك موضوع المستوطنات معتبرة أن الوقت الحالي مناسب تماما لتأكيد ضرورة تنفيذ هذه الالتزامات المتبادلة حتى يمكن وضع حل الدولتين موضع التنفيذ الفعلي.
وأكدت أنها لمست خلال محادثاتها الأخيرة مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت وجود رغبة حقيقية لديهمالانجاح هذه الجهود واستغلال اللحظة الحالية لدفع عملية السلام رغم ما يكتنفها من صعوبات.
وغادرت رايس القاهرة مساء الثلاثاء بعد زيارة قصيرة الى مصر اجتمعت خلالها مع الرئيس مبارك في اطار جولة مكوكية بالمنطقة شملت اسرائيل والأراضي الفلسطينية بهدف الاعداد لاجتماع الخريف المنتظر عقده بولاية مريلاند بالولايات المتحدة خلال الشهر المقبل. و قد توجهت وزيرة الخارجية الاميركية إلى إسرائيل ثانية وتعقد رايس جولة محادثات ثانية مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت يوم الاربعاء خلال زيارتها السابعة للمنطقة هذا العام.