أخبار

بلير يضع بين يدي أولمرت خطة لإصلاح أجهزة السلطة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من رام الله: قدم مبعوث الرباعية الدولية إلى الشرق الأوسط، توني بلير خطة شاملة لما يراه إصلاحات في السلطة الفلسطينية إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، وتستند الخطة على مواصلة الفصل بين قطاع غزة وإعادة بناء مؤسسات السلطة، وبناء مدينة قرب رام الله لتوطين اللاجئين.

وفي تفاصيل الخطة التي نشرتها صحيفة هآرتس في عددها الصادر اليوم فان بلير معني بتشكيل لجنة عليا للتنسيق الأمني تحث الإصلاحات في أجهزة الأمن الفلسطينية ونشاطات إسرائيلية في منح تسهيلات حركة للفلسطينيين في الضفة على حد سواء. وتشكيل اللجنة، التي سيشارك فيها رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض، ووزير الدفاع الإسرائيلي ايهود براك وبلير نفسه، هو بند واحد من أصل خطة عمل رئيسة تسمى "مشاريع ذات تأثير سريع"، صاغها بلير، واستكملت جوانبها كافة قبل بضعة أيام.

وبحسب الصحيفة الإسرائيلية فانه في مركز الخطة، سلسلة أعمال تجري في الشهرين القريبين القادمين وتحظى بظهور عالٍ لتخلق إحساسًا لدى الجمهور الفلسطيني في الضفة بأن هناك تطورات ايجابية وتحسن في مستوى المعيشة.

وفي مجال بناء المؤسسات تركز الخطة على إعادة بناء أجهزة الأمن، وزارة العدل. ويرمي الجهاز الأمني الثلاثي كما جاء في خطة بلير لمتابعة تنفيذ الإجراءات على الأرض في الطرفين. من الجانب الإسرائيلي - إعطاء تسهيلات حركة في الضفة، ومن الجانب الفلسطيني تنفيذ الإصلاح الأمني وزيادة نشاط الأجهزة ضد حماس والجهاد الإسلامي في الضفة.

وتقول الصحيفة الإسرائيلية: "يعتقد بلير انه دون نشاط فلسطيني ذي مغزى ضد الإرهاب، فلا أمل في التقدم السياسي الحقيقي"، وتضيف: "وفي وثيقة بعث بها بلير إلى اولمرت شدد على أهمية رفع الحواجز والسواتر الترابية على محاور في الضفة. وأشار بلير في رسالته إلى أن "الحديث يدور عن جزء حيوي من نجاح المسيرة، ذلك أن الحواجز هي العائق الرئيس في وجه النشاط الاقتصادي في الضفة".

كما أن بلير معني بزيادة نشاط المستشارين الأوروبيين الذين يساعدون الشرطة الفلسطينية وكذا نشاط فريق المنسق الأمني الاميركي الجنرال كيت دايتون الذي يعمل على تطوير قدرات الحرس الرئاسي وجهاز الأمن الوطني. وبلير معني بإعادة بناء مكتب النائب العام الفلسطيني وشبكة السجون وكذا إعادة بناء منظومة الميزانيات والأجور في السلطة.

وأشار بلير إلى أنه يمكن في المدينة إعادة تأهيل عشرات آلاف اللاجئين الذين يعيشون اليوم في مخيمات في ظروف صعبة وفقر مدقع. ويشار في خطة بلير إلى أنه مطلوب مساعدة إسرائيل في مراحل التخطيط وفرز الأراضي للبناء.

كما أن مبعوث الرباعية ينظر في فكرة تحويل مدينة أريحا إلى نموذج لنقل السيطرة الكاملة الإسرائيلية إلى يد السلطة. وحسب الخطة، فإن السيطرة الامنية في أريحا الموسعة ستنتقل بشكل كامل إلى الفلسطينيين، ويفتتح معبر بين المدينة وبين الأردن وتتدفق مساعدات اقتصادية من الخارج.

وتوضح هآرتس التي أوردت كامل تفاصيل الخطة أنه على المدى البعيد فان بلير معني بتنفيذ تغيير ذي أهمية في جهاز التعليم الفلسطيني في ظل تغيير مناهج التعليم بحيث تتضمن مواضيع تكنولوجية - علمية. وبهذه الطريقة يعتقد انه سيكون بوسع الفلسطينيين تطوير صناعة أكثر تقدمًا في مناطق السلطة. وأشارت الصحيفة الى أن ناطقًا بلسان بلير رفض التعقيب على الأمور.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف