رايس تغادر الشرق الأوسط إلى لندن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بوش متفائل بشأن الاجتماع الدولي للسلام
العاهل الأردني يتوجه الى لندن للقاء رايس
وقالت مساء الاربعاء بعد محادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله بالضفة الغربية ومع وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني في القدس "انني واثقة من ان هناك فرصة متاحة علينا اغتنامها، لكن ما زال هناك بالتأكيد الكثير من العمل الواجب اتمامه". لكن بالرغم من استمرار زيارة رايس الى المنطقة اربعة ايام والمحادثات المكثفة التي اجرتها مع الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني ولقاءاتها المكوكية مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت وعباس وزيارتها الرمزية الى كنيسة المهد في بيت لحم، الا انها لم تتمكن من ردم الهوة الشاسعة ما بين التطلعات الفلسطينية من خلال المؤتمر والخطوات التي تبدي اسرائيل استعدادًا للقيام بها.
وحذر عباس الاربعاء من انه لن يشارك "باي ثمن" في المؤتمر حول الشرق الاوسط، مطالبا واشنطن بممارسة ضغوط على اسرائيل لدفع المفاوضات الى الامام. وقال "نريد التوصل الى وثيقة واضحة ومحددة تساعدنا على بدء المفاوضات في وقت محدد. ولا يمكن أن نترك الامور للظروف يجب الوصول الى وثيقة محددة واوقات محددة معروفة للوصول الى نتيجة نهائية".
من جهتها، أشارت ليفني التي عينت على رأس فريق المفاوضين الاسرائيليين الى استمرار "الهوة بين الاطراف التي يترتب علينا السعي الى ردمها". وصرحت "كما سبق وقلت، وهو امر نعرفه من خلال التجربة، علينا تقديم تنازلات من الطرفين لتحقيق النجاح". ودعا الفلسطينيون الولايات المتحدة الى ممارسة ضغوط اكبر على حليفهم الاسرائيلي، وقد اصيبوا على ما يبدو بخيبة امل لعدم تحقيق تقدم خلال المفاوضات مع رايس. وقال الناطق باسم الرئيس الفلسطيني نبيل ابو ردينة ان "مصداقية الادارة الاميركية متوقفة على ممارستها الضغوط على اسرائيل".
وفيما قد يشكل اختراقًا أفاد مسؤول اسرائيلي كبير الخميس ان اسرائيل وافقت على ادراج القضايا الجوهرية في الوثيقة التي ستشكل اساسًا للاجتماع حول الشرق الاوسط المقرر عقده في الولايات المتحدة. واوضح ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت تراجع عن مطالبته بوثيقة تلتزم بالعموميات، بعد اجتماع عقده مع رايس الاربعاء. ووافق اولمرت على ادراج مسألة حل القضايا الجوهرية المتعلقة بالحل النهائي (اللاجئون والقدس وحدود الدولة الفلسطينية المقبلة) في الوثيقة المشتركة التي ستعرض على المؤتمر الدولي.
وقال المسؤول الاسرائيلي "سنذكر جميع القضايا الجوهرية في البيان المشترك وسنعرض توجهات للمفاوضات، بالرغم من ان البيان لن يطرح الحل الكامل للمسائل". وتسعى رايس التي حذرت من انها لن تفرض اي شيء على اي من الطرفين، للحصول على دعم حلفاء واشنطن العرب لاضفاء مزيد من المصداقية الى هذا المؤتمر.
ويندرج لقاؤها عبدالله الثاني الخميس في لندن في هذا الاطار، بعد ان حصلت الثلاثاء في القاهرة على دعم مصري حذر. وقال وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط انه سمع من رايس كلامًا "مشجعًا"، مضيفًا: "وعدنا ان نساعدها ونساعد الاطراف على الوصول الى هذا الهدف وهو اطلاق المفاوضات التي تؤدي الى دولة فلسطينية". لكنه دعا ايضًا الى تحديد مهلة زمنية لانهاء المفاوضات بين الطرفين وانشاء الدولة الفلسطينية.
ويخشى الفلسطينيون والعرب عمومًا من أن يفشل المؤتمر، ممّا قد يؤدي الى تصاعد نفوذ الاسلاميين في الدول العربية. وينظم الاردن الذي يشكل الفلسطينيون قسمًا كبيرًا من سكانه انتخابات تشريعية في تشرين الثاني/نوفمبر.