وفد الترويكا الأوروبية إلى لبنان لدعم الرئاسة واليونيفيل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الطيران الاسرائيلى يجدد خرقه للأجواء اللبنانية بيروت: تكتسب زيارة وزراء خارجية كل من فرنسا برنار كوشنير وإيطاليا ماسيمو داليما وإسبانيا ميغل انغل موراتينوس الى لبنان غدًا، أهمية خاصة لجهة دفع اللبنانيين للتوافق على رئيس جديد للجمهورية ودعم (اليونيفيل) في الجنوب. وتأتي هذه الزيارة التي تستمر يومين في ظل تعقيدات داخلية ابرزها تراجع مبادرة البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير بسبب اصطدامها بعرقلة عملية تأليف لجنة الاتصال المسيحية وعدم اقلاع مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري في مرحلتها الثانية التي تنتظر عودة رئيس (تيار المستقبل) النائب سعد الحريري من السعودية.
وحول زيارة وفد الترويكا الاوروبية رأى مراقبون سياسيون في تصريحات لوكالة الانباء الكويتية (كونا) تنامي التأييد الدولي وخصوصا الاوروبي للتوصل الى مرشح توافقي في لبنان. وقال هؤلاء ان زيارة وفد الترويكا الاوروبية تهدف قبل كل شيء "للاطلاع على اجراءات الحماية لقوات الطوارىء الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) ودعمها بعدما تعرضت هذه القوات لهجومين ارهابيين في الاشهر القليلة الماضية اودى احدهما بحياة ستة جنود من الكتيبة الاسبانية". وبينوا أن هناك قلقًا لدى الوزراء الاوروبيين من ان تذهب الامور في لبنان الى الفوضى وينعكس ذلك على امن وسلامة عناصر (اليونيفيل) لاسيما ان الدول الاوروبية الثلاث هي من كبار الدول المساهمة في هذه القوات وقوامها 13 الفًا و500 جندي من 30 دولة .
وانطلاقًا من ذلك، قال المراقبون إن الوزراء الثلاثة سيسعون الى دفع الحوار اللبناني اللبناني للوصول الى رئيس توافقي يصار الى انتخابه ضمن المهلة الدستورية اي قبل ال24 من شهر تشرين الثاني/نوفمبر المقبل موعد انتهاء ولاية الرئيس الحالي اميل لحود. واعتبروا ان اوروبا "لا ترى استقرارًا في لبنان، إلا من خلال التوافق وإن أي رئيس ينتخب خارج التوافق مهما كانت مؤهلاته ومواصفاته، فإنه قد يتحول الى مشكلة بدل ان يكون بداية الحل للازمة اللبنانية".
ورأوا ان المهمة الاساسية للوزراء الثلاثة هي "دعم الاطراف الرئيسية في لبنان للتخلي كل عن مطالبه وشروطه وتقديم تنازلات متبادلة للوصول الى التوافق". الا ان المراقبين اعتبروا انه " اذا لم يكن هناك تفاهم الحد الادنى بين اللبنانيين حول كيفية مقاربة الاستحقاق الرئاسي من منطلق توافقي، فإن هذا قد يشجع القوى الخارجية المؤثرة على الساحة اللبنانية لأن تضاعف من تدخلاتها ومن ضغوطاتها ما يعرض لبنان الى الفوضى".
من هنا رأى المراقبون ان " هناك بصيصًا من الامل في ان تنجح الترويكا الاوروبية الزائرة في مهمتها لأنها تنسق خطواتها بالدرجة الاولى مع الفاتيكان الذي يصر على انقاذ صيغة التعايش والحوار بين مختلف الطوائف اللبنانية من خلال انتخاب رئيس لبناني توافقي. وأكد المراقبون اهمية الاتصال الذي اجراه برنار كوشنير بوزير الخارجية السوري وليد المعلم امس لافتين الى ان ذلك يدل على مدى جدية التحرك الاوروبي لإزالة العقبات الخارجية التي تحول دون التوافق وشرطهم الاساسي في ذلك ان يكون لدى اللبنانيين تصور توافقي ليصار الى تسويقه في الخارج وذلك من خلال رفع الفيتوات الخارجية سواء جاءت من الشرق ام من الغرب لمنع وصول رئيس توافقي.
وتوقع المراقبون تأجيل الجلسة التي حددها رئيس مجلس النواب نبيه بري في ال23 من الشهر الجاري لانتخاب رئيس جديد للجمهورية الى موعد آخر، إفساحًا في المجال امام هذه الحركة الديبلوماسية كي تثمر وطالما ان المهلة الدستورية قد تمتد حتى ال24 من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل وهذا يعني ان هناك متسعًا من الوقت للوصول الى التوافق .