أخبار

تقرير اميركي يحذر من تطهير عرقي في بغداد

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن:قالت هيئة مراقبة حكومية الخميس ان مسؤولين أميركيين في بغداد يخشون من ان يؤدي العنف بين السنة والشيعة في بعض المناطق الى "تطهير عرقي" مع رحيل القوات الاميركية. وحذر تقرير صادر عن مكتب المفتش العام الاميركي لبرنامج اعادة اعمار العراق في تقرير من ان تراجع مستويات العنف بفضل استراتيجية الرئيس الاميركي جورج بوش لزيادة القوات لم يفض الى مصالحة سياسية دائمة في بغداد ومحافظة ديالي المجاورة.

وقال التقرير الذي يشمل مراجعة لمبادرة بوش الدبلوماسية لاستقرار العراق بمساعدة فرق اعمار اقليمية تتألف من مسؤولين مدنيين وعسكريين أميركيين "لا تزال بعض الاحياء والمناطق (متوترة) لدرجة لا يمكن معها تحقيق المصالحة." وقال التقرير "في المناطق التي تضم خليطا من السنة والشيعة تم ابلاغنا بان رحيل القوات الاميركية سيؤدي الى ساحات قتال مفتوحة لتطهير عرقي."

ورغم تواصل اعمال العنف في العراق الا ان الهجمات تراجعت في بغداد والمناطق المحيطة بها منذ ان ارسل الرئيس الاميركي قوات اضافية قوامها 30 الف جندي في اطار استراتيجية لاستقرار العاصمة العراقية املا في تعزيز المصالحة السياسية. وينتشر حاليا 171 الف جندي أميركي في العراق.

لكن المحللين يقولون ان الحكومة العراقية الممزقة لم تعالج المشكلات الاساسية بين السنة والشيعة. وحذروا من ان العنف الطائفي قد يتصاعد مجددا بعد الانسحاب المقرر لنحو 20 ألفا من القوات الامريكية المقاتلة بحلول يوليو تموز القادم.

وتصاعد العنف الطائفي بعد تفجير مسجد للشيعة في سامراء التي تقطنها اغلبية سنية عام 2006. ويقول محللون ان احد اسباب تراجع العنف في الاونة الاخيرة هو حجم "التطهير" العرقي الذي حدث منذ ذلك الحين في الاحياء التي كانت تضم ذات يوم خليطا من السنة والشيعة.

وتضمن تقرير مكتب المفتش العام تفاصيل قليلة عن احياء العاصمة العراقية ومحافظة ديالي التي تواجه الخطر الاكبر على ما يبدو. لكنه حدد بالاسم سوق الدورة في جنوب بغداد كمكان من المتوقع ان يشهد طرد ميليشيات شيعية لبائعين من السنة اذا انسحبت القوات الامريكية.

وقال مسؤولون أميركيون ان معدل سير انسحاب القوات سيعتمد على الوضع الامني على الارض في بغداد والمناطق المحيطة بها. ووصف تقرير مكتب المفتش العام الواقع السياسي بالنسبة للعراقيين العاديين في احياء بغداد بأنه "مسألة ترهيب وخوف".

وقال التقرير "يتسهدف المتطرفون السنة والشيعة مسؤولي الحكومة المحلية والزعماء الدينيين وشيوخ العشائر الذين تقدموا للمساعدة في جهود المصالحة." واضاف "اوضح ..مستشارو الحكومة ان بغداد فقدت الى حد كبير مكونات اساسية لمجتمعها المدني -الخدمات المدنية الكبيرة والاكاديميات ورجال الاعمال- مما يجعل من الصعب تحديد وضم شركاء جادين ومؤثرين."

وقال تقرير المفتش العام ان برنامج اعادة اعمار العراق الذي انفقت عليه ادارة بوش 1.9 مليار دولار على امل تحقيق الاستقرار في محافظات العراق الثمانية عشرة حقق نجاحات كبيرة في انحاء البلاد لكن العنف يقوضه ايضا.

وقالت هيئة المراقبة التابعة للحكومة ايضا ان البرنامج ما زال يفتقر الى خطة شاملة بأهداف محددة وواضحة.وطالبت السفير الاميركي لدى العراق ريان كروكر وقائد القوات الامريكية في العراق الجنرال ديفيد بتريوس بوضع مثل هذه الخطة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف