أخبار

بوتو تتهم النظام العسكري السابق والشرطة تعثر على رأس الهجوم

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أعلنت بقاءها في باكستان رغم الإعتداء
بوتو تتهم النظام العسكري السابق والشرطة تعثر على رأس الهجوم

إدانات دولية لمحاولة إغتيال بنظير بوتو

مجزرة في باكستان قرب موكب بوتو العائدة من المنفى

بنازير بوتو: سأسعى لإجراء إنتخابات نزيهة

الأمم المتحدة تدين الإعتداء في باكستان

عواصم، وكالات:اعلنت الشرطة الباكستانية الجمعة انها عثرت على رأس رجل يرجح انه منفذ الهجوم الانتحاري الذي اسفر عن مقتل 133 شخصا مساء الخميس، امام الشاحنة التي كانت تقل في كراتشي رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو العائدة من المنفى.وقال رجا عمر خطاب الضابط في الشرطة الجنائية "عثرنا على رأس رجل ونحن متأكدون من انه الانتحاري".وعرض الرأس على شبكات التلفزيون. وقد بدت ملامح الوجه واضحة ويمكن التعرف إليها.

وقال خطاب ان عينات اخذت من الرأس وارسلت الى مختبر للطب الشرعي في محاولة للتعرف إلى الرجل باجراء تحاليل للحمض النووي الريبي. ولم تصب بوتو في الانفجار الذي استهدف الشرطة المرافقة لموكبها في كراتشي التي غصت شوارعها بمئات الاف المؤيدين لها.وهو اسوأ هجوم انتحاري في تاريخ باكستان.

بوتو ستبقى في باكستان لتقود حزبها الى الانتخابات التشريعية

من جانبه اعلن حزب الشعب الباكستاني ان زعيمته بينظير بوتو رئيسة الوزراء السابقة ستبقى في باكستان لتقود الحزب الى الانتخابات التشريعية في منتصف كانون الثاني.وقال السناتور صفدار عباسي من حزب الشعب الباكستاني في كراتشي (جنوب) لوكالة فرانس برس ان بوتو "ستبقى في باكستان، لن ترحل، هي مصممة على ذلك".

واضاف "لن نعدل مخططاتنا، معركتنا من اجل الديمقراطية ستتواصل، سنشارك في الانتخابات" التشريعية المقررة منتصف كانون الثاني/يناير 2008.وكان 133 شخصا على الاقل قتلوا في هجوم انتحاري استهدف بوتو ليل الخميس الجمعة بعيد ساعات من عودتها الى باكستان بعد ثمانية اعوام قضتها في المنفى الاختياري.

بنازير بوتو تتهم انصار النظام العسكري السابق بالوقوف وراء اعتداء كراتشي

إلى ذلك اتهمت رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بينظير بوتو في مقابلة نشرت الجمعة، انصار النظام العسكري السابق الذي كان يتزعمه الجنرال محمد ضياء الحق بالوقوف وراء الإعتداء.وقالت بوتو في المقابلة التي نشرتها مجلة "باري ماتش" الفرنسي على موقعها على الانترنت "اعرف تماما من يريد قتلي. انهم وجهاء نظام الرئيس السابق الجنرال ضياء الحق الذين يقفون اليوم وراء التطرف والتعصب".

وكان الجنرال ضياء الحق اسقط في 1977 والد بينظير بوتو رئيس الوزراء الاسبق ذو الفقار علي بوتو واعدمه في 1979.

الإعتداء

وكان قد قتل مهاجم، يشتبه في أنه مفجر انتحاري، 133 شخصا يوم الجمعة في هجوم استهدف مركبة تقل رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بينظير بوتو في كراتشي لدى عودتها عقب ثماني سنوات في المنفى.

وقال مسؤولون ان بوتو لم تصب بسوء بعد واحد من أشد الانفجارات دموية في تاريخ باكستان. وعلى الفور نقلت بوتو بعيدا من الشاحنة التي كانت تقلها عبر الشوارع التي اكتظت بمئات الالاف من المهنئين.

وقال أظهر فاروقي رئيس الشرطة في كراتشي بعد ان هز انفجاران في تتابع سريع موكب بوتو "السيدة بوتو سالمة ونقلت الى مسكنها."ولم يعلن أحد على الفور مسؤوليته عن الانفجار. وكان متشددون على صلة بالقاعدة اغضبهم تأييد بوتو لحرب الولايات المتحدة على الارهاب قد هددوا في وقت سابق من هذا الاسبوع باغتيالها.

وقال سيد كمال شاه أمين وزارة الداخلية ان 133 شخصا قتلوا واكثر من 290 اصيبوا بجراح.وأضاف قوله "التحقيقات الاولية تشير الى انه كان تفجيرا انتحاريا."

وكانت بوتو مسافرة في شاحنة نصبت عليها منصة. وكان بين الضحايا رجال شرطة في مركبات ترافقها للحراسة وصحافيون وأنصار لها.وقال فاروقي لرويترز "كان الهدف هو الشاحنة."

وأُصيب مصور رويترز أطهر حسين بجراح طفيفة في شاحنة خلف المركبة التي تقل بوتو. ووصف حسين ""كرة من اللهب" تتصاعد الى السماء. ثم انطلق بعد ذلك الى مسرح الحادث.وقال حسين "وقع انفجار آخر وكان أشد قوة ثم علمت انه كان هجوما بقنبلة."ورأى حسين مصورا تلفزيونيا كان يجري أمامه وقد لقي حتفه.وقال حسين "كانت الجثت متناثرة في كل مكان والجرحى يصرخون طلبا للنجدة. ولم يقترب احد من الجثث خوفا من وقوع انفجار آخر."وقال رحمن مالك وهو احد معاوني بوتو وكان يرافقها في الشاحنة ان الانفجارات وقعت بينما كانت تستريح داخل المركبة.

وقع الهجوم عقب منتصف الليل بعد نحو عشر ساعات من وصول بوتو الى باكستان قادمة من دبي. وألغي اجتماع حاشد كان مقررا عقده في وسط المدينة وان تلقي فيه كلمة.وكانت السلطات نشرت نحو 20 ألفا من قوات الامن لتوفير الحماية لبوتو عند عودتها وقال حاكم الاقليم انه بالنظر الى "التهديدات الحقيقية" فان السلطات كانت قد نصحتها بان تختم موكبها سريعا.

وقال الحاكم عشرة العباد لتلفزيون الفجر "لسوء الحظ سنحت للارهابيين فرصتهم."ويبدو ان بوتو نفسها كانت تتوقع ان تتعرض لمحاولة اغتيال حينما بدأت المرحلة الاخيرة من رحلة العودة الى باكستان يوم الخميس.

وقالت لصحيفة الشرق الاوسط "قد يحاولون اغتيالي. لقد أعددت عائلتي واحبائي لاي احتمال."وقال الرئيس برويز مشرف في بيان نقلته وكالة الانباء الحكومية ان الهجوم " مؤامرة على الديمقراطية".

وفي واشنطن ادان البيت الابيض التفجير الذي استهدف موكب رئيسة وزراء باكستان السابقة. وقال جوردون جوندرو المتحدث باسم مجلس الامن القومي في البيت الابيض " تدين الولايات المتحدة الهجوم العنيف الذي وقع في باكستان وتعرب عن اسفها لسقوط ابرياء هناك.

"لن يسمح للمتطرفين بمنع الباكستانيين من اختيار ممثليهم عبر عملية حرة وديمقراطية." في اشارة الى الانتخابات البرلمانية المقررة في بداية العام القادم. وحث الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي السلطات الباكستانية على ضمان سلامة الساسة قبل الانتخابات.

وقال بيان ان ساركوزي "يدين الهجوم الذي استهدف بوتو وخلف كثيرا من الضحايا." وحث الاتحاد الاوروبي السلطات على الامساك بمرتكبي الحادث. وقال الاتحاد في بيان "مثل هذه الاعمال تعرض للخطر العملية الانتخابية" وهي اشارة الى الانتخابات العامة المزمع اجراؤها في منتصف يناير كانون الثاني.

وأدان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون التفجير الذي استهدف موكب بوتو في كراتشي ودعا ساسة البلاد الى توحيد الصفوف.

وقال بيان اصدرته ميشيل مونتاس المتحدثة باسم بان "صدم الامين العام لسماع" نبأ الهجوم الذي خرجت منه بوتو سالمة.واضاف البيان "يدين الامين العام بشدة هذا الهجوم الارهابي ويقدم تعازيه الى عائلات الضحايا. وهو على يقين ان كل القوى السياسية ستتعاون لتقوية الوحدة الوطنية." وقال آصف زرداري زوج بوتو متحدثا من دبي للتلفزيون "اني الوم الحكومة في هذه التفجيرات. انها من عمل وكالات الاستخبارات."

ويقول مسؤول اقليمي ان تقارير الاستخبارات تذهب الى ان ثلاثة على الاقل من الجماعات الجهادية المرتبطة بالقاعدة وحركة طالبان تتامر لشن هجمات انتحارية.

وقال حاجي عمر وهو قائد من طالبان في اقليم وزيرستان القبلي على الحدود مع افغانستان لرويترز بتليفون يعمل بالاقمار الصناعية " لديها اتفاقية مع أميركا. وسنشن هجمات على بينظير بوتو مثلما فعلنا مع الجنرال برويز مشرف."

وقد عادت بوتو البالغة من العمر 54 عاما من منفاها الاختياري لتقود حزب الشعب الباكستاني الذي تتزعمه في الانتخابات العامة التي تهدف الى اعادة البلاد الى الحكم المدني. ويعتقد ان الولايات المتحدة شجعت في هدوء تحالف بوتو مع الرئيس مشرف لابقاء حكومة باكستان النووية معتدلة وموالية للغرب وملتزمة بمكافحة تنظيم القاعدة ودعم جهود حلف شمال الاطلسي لاشاعة الاستقرار في افغانستان.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف