نائبة هولندية مسلمة ستغطي نفقات حمايتها في أميركا

كوبنهاغن: انتقدت النائبة الهولندية السابقة ايان هيرسي علي التي اصبحت هدفا للمتطرفين الاسلاميين بسبب انتقاداتها للاسلام، الحكومة الهولندية لرفضها تغطية تكاليف حمايتها في الولايات المتحدة. وقالت ايان هيرسي في مقابلة نشرتها الجمعة صحيفة "يلاندس-بوستن"الدنماركية ان المسألة ليست مسألة نقود بل مسالة مبدأ.
واضافت "ان تكلفة تولي شركة اميركية حمايتي هي اقل من تكلفة ضمان سلامتي في هولندا لان التهديد في هولندا حقيقي اكثر". وفي وقت سابق من هذا الشهر عادت هيرسي علي الى هولندا من الولايات المتحدة بعد عام من المنفى الاختياري بعد ان ذكرت تقارير ان السلطات الهولندية رفضت الاستمرار في تغطية تكاليف حمايتها في الولايات المتحدة. كما رفضت واشنطن كذلك تغطية تلك التكاليف.
وقالت هيرسي علي ان السبب الحقيقي وراء هذا القرار هو ان الائتلاف الحاكم يعتقد ان عملها تسبب في تطرف المجتمع الاسلامي في هولندا. واضافت "الحكومة تريد تحذير الاخرين بان عليهم ان يصمتوا (...) وفي الوقت ذاته تريد تهدئة المسلمين في البلاد وان تقول لهم +نحن الى جانبكم، وهيرسي علي شخص سيئ+".
وقالت ان التهديدات التي اطلقت ضدها كانت نتيجة مشاركتها في الشؤون العامة في هولندا.
واكدت "التهديدات لا تتوقف عند الحدود، وكذلك حقوقي كمواطنة هولندية". وتلقت هيرسي علي، وهي من اصل صومالي، اضافة الى المخرج الهولندي ثيو فان غوخ تهديدات بالقتل بعد طرح فيلم "اذعان" عام 2004 الذي كتبت نصه وقالت انه يصف اذعان المرأة في المجتمع الاسلامي. ووضع الاثنان تحت حماية الشرطة في هولندا، الا ان فان غوخ قتل في امستردام على يد متطرف اسلامي في تشرين الثاني/نوفمبر من العام نفسه.
والثلاثاء رفضت هيرسي علي عرضا باللجوء الى الدنمارك وقالت انها ترغب في العودة الى الولايات المتحدة. وتقوم حاليا بجمع الاموال لتغطية نفقات حمايتها في واشنطن حيث تعمل مع مؤسسة "اميركان انتربرايز" الفكرية المحافظة. يشار الى ان صحيفة "يلاندس-بوستن" هي التي نشرت رسوما كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد عام 2005 ما ادى الى احتجاجات واسعة في انحاء العالم.