أردوغان يدعو بغداد إلى إغلاق معسكرات الأكراد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
عواصم: دعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الحكومة العراقية الى اغلاق معسكرات حزب العمال الكردستاني التركي وتسليم قادة مقاتلي الحزب. وقال في تصريحات نقلتها وكالة الأناضول التركية " ان ما يرضينا هو اغلاق هذه المعسكرات تماما وللأبد وتسليم قادة الإرهابيين".
وفي نفس الصدد، نقلت أنباء عن أردوغان اقتراحه القيام بعملية عسكرية تركية عراقية مشتركة ضد حزب العمال الكردستاني.
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية نقلا عن تصريحات ادلى بها رئيس الوزراء التركي لتلفزيون " كانال 24" أن هناك تفاهما حول هذا الشأن مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في حال فشل المحادثات التي اقترح المالكي اجراءها.
وتقول أنقرة إن قرابة 3500 من مقاتلي الحزب موجودون في منطقة كردستان شمالي العراق بدون اتخاذ موقف حاسم منهم بل إنهم يلقون دعما من القادة الأكراد العراقيين وهو ما ينفيه أكراد العراق بقوة.
وبالأمس طالب هوشيار زيباري وزير خارجية العراق وهو كردي من كافة مقاتلي حزب العمال الكردستاني مغادرة شمال العراق.
ودعت بغداد مدعومة من واشنطن أنقرة الى الإحجام عن أي عمل او تصعيد عسكري خشية توسيع دائرة عدم الاستقرار في المنطقة.
كي مون قلق
وعلى صعيد آخر، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه في ضوء القرار الذي أصدره البرلمان التركي مؤخرا والذي يجيز للقوات التركية القيام بعملية عسكرية شمالي العراق.
وقال المتحدث باسم مون إن الأمين العام يحث بقوة كافة الأطراف على ضبط النفس في هذا الأمر الحساس. وأضاف البيان أن الأمين العام يدعو كلا من الحكومة العراقية وإدارة الحكم الذاتي الكردية إلى ضمان عدم استخدام الأراضي العراقية في شن أي هجمات عبر الحدود مع تركيا".
بيان كردي
وفي وقت سابق أصدر مسعود بارزاني، رئيس إقليم كردستان العراقي، بيانا شديد اللهجة يحذر فيه من توغل الجيش التركي في شمال العراق.
وقال البيان إنه في حالة الهجوم على منطقة كردستان العراقية "تحت أي ذريعة، فإننا سنكون جاهزين تماما للدفاع عن تجربتنا الديمقراطية وكرامة شعبنا وحرمة وطننا."
وجاء البيان بعد ساعات من تلميح وزير الدفاع الأميركي، روبرت جيتس، إلى أن القوات الأميركية والعراقية مستعدة للتصدي لمقاتلي حزب العمال الكردستاني في المناطق الشمالية من العراق.
وجاء في بيان بارزاني أن أكراد العراق غير مسؤولين عن المشاكل بين تركيا ومقاتلي حزب العمال الكردستاني، وأعاد التأكيد على دعوة كان وجهها إلى أنقرة بشأن الانخراط في مفاوضات مع السلطات الكردية في أربيل.
وكان البرلمان التركي قد خول الجيش، الأربعاء، التوغل في شمال العراق لتعقب المقاتلين الأكراد رغم أن رئيس الوزراء التركي، طيب رجب أردوجان، كان قد أشار إلى أن إجراء من هذا النوع ليس وشيكا.
شن مقاتلو حزب العمال الكردستاني هجمات على تركيا انطلاقا من شمال العراق
وقال وزير الدفاع الأميركي، الخميس، إن الولايات المتحدة مصممة على التنسيق مع الأتراك لتقليل الخطر الذي يشكله حزب العمال الكردستاني.
وكان رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، قد تعهد لأنقرة بأنه سيضع نهاية لوجود حزب العمال الكردستاني داخل العراق والذي وصفه عدة مرات خلال الأيام الأخيرة بأنه يضم "إرهابيين".
خيارات محدودة
لكن الوضع الميداني في شمال العراق يعني أن خيارات المالكي محدودة.
فالجيش العراقي غير منتشر في المناطق المحاذية للحدود التركية أو في أي مكان آخر من إقليم كردستان الذي يتمتع بالحكم الذاتي وحيث تتولى قوات البيشمركة الأمن في الإقليم.
ويقول المراقبون إن أي خطوات لكبح جماح حزب العمال الكردستاني ينبغي أن تأتي من الإدارة الكردية المحلية التي تسيطر على قوات البيشمركة وتحظى بنفوذ في أوساط مقاتلي حزب العمال أكثر من الحكومة المركزية في بغداد.
وكان المجلس الأعلى لكردستان الذي يضم الأحزاب الكردية السياسية الرئيسية ومجموعات إسلامية وممثلي التركمان في المنطقة والأقليات المسيحية أصدر بيانا الخميس قال فيه: " نطالب حزب العمال الكردستاني بأخذ الوضع في إقليم كردستان في اعتباره والتأكد من أنه لا يسبب مشكلات لنا".
كما دعا المجلس تركيا إلى الدخول في الحوار.
لكن المسؤولين الأتراك تشبثوا، الجمعة، بموقفهم القائم على أنهم سيتعاملون مع بغداد وليس مع الحكومة الكردية في كردستان والتي يتهمونها بأنها لم تتخذ أي إجراءات في الماضي لوقف نشاط حزب العمال الكردستاني.