إستقالة علي لاريجاني كبير المفاوضين الإيرانيين وجليلي خلفا له

يوسف عزيزي من طهران، وكالات: افادت وكالة الانباء الايرانية الرسمية اليوم السبت نقلا عن الحكومة الايرانية ان كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي علي لاريجاني قدم استقالته.

ونقلت الوكالة عن الناطق باسم الحكومة الايرانية غلام حسين الهام قوله "لقد استقال لاريجاني عدة مرات واخيرا قبل الرئيس (محمود احمدي نجاد) استقالته".
واضاف "يجري درس تعيين خلف للاريجاني".
وقال الهام ان اجتماع ايران مع الممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا سيجري "كما هو مقرر مع الرئيس الجديد للمجلس الاعلى للامن القومي" الذي كان يرأسه لاريجاني وهو لقبه الرسمي.

وكان لاريجاني اعلن في 17 تشرين الاول/اكتوبر انه سيلتقي الثلاثاء في روما سولانا لبحث ازمة الملف النووي الايراني.
والجمعة ذكرت وسائل الاعلام الايرانية ان الرئيس احمدي نجاد نفى اعلانا ادلى به لاريجاني حول اقتراح جديد تقدم به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يهدف الى حل ازمة البرنامج النووي الايراني.

وكان لاريجاني اكد الاربعاء ان بوتين عرض "اقتراحا خاصا" للخروج من الازمة الناشئة عن الملف النووي الايراني خلال لقائه الثلاثاء في طهران المرشد الاعلى آية الله علي خامنئي.

الا ان وكالة انباء فارس شبه الرسمية نقلت الجمعة عن احمدي نجاد تأكيده انه "لم يكن هناك اي اقتراح في المجال النووي".
وتأتي استقالة لاريجاني قبل تقرير ينتظر ان يرفعه سولانا في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر الى مجلس الامن الدولي حول اتصالاته مع ايران التي لا تزال ترفض تعليق انشطة تخصيب اليورانيوم كما تطالبها المجموعة الدولية.

وكلف سولانا في نهاية الشهر الماضي من الدول العظمى الست (الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن والمانيا) استئناف اتصالاته بلاريجاني لتحريك اقتراح التعاون السياسي والاقتصادي الذي قدمه لطهران في حزيران/يونيو 2006 باسم الدول الست وهو اقتراح مشروط بتعليق ايران كافة انشطتها لتخصيب اليورانيوم.
وفي ضوء التقرير الذي سيرفعه سولانا الى الدول الست وتقرير مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية في نهاية الشهر المقبل ستتخذ الدول الست قرارا حول ما اذا يجب تشديد سلسلة العقوبات التي فرضها مجلس الامن على ايران.

ايران ستعين نائب وزير الخارجية خلفا للاريجاني

هذا و افادت وسائل اعلام ايرانية ان طهران ستعين نائب وزير الخارجية الايراني سعيد جليلي في منصب كبير المفاوضين في الملف النووي الذي استقال منه علي لاريجاني اليوم السبت.
ونقلت عدة وكالات انباء ايرانية عن الناطق باسم الحكومة الايرانية غلام حسين الهام انه "بعد قبول استقالة علي لاريجاني، سيحل محله سعيد جليلي".
وجليلي نائب لوزير الخارجية الايراني يتولى الشؤون الاوروبية والاميركية.

اجتماع سولانا في روما مع الجانب الايراني قائم كما كان مقررا

وفي سباق قريب أعلن اليوم أن الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية الأوروبية خافيير سولانا سيتوجه الى العاصمة الايطالية روما يوم الثلاثاء المقبل كما كان مقررا لإجراء محادثات مع الجانب الايراني بشأن الملف النووي لطهران.

وقالت كريستينا غالاش المتحدثة باسم سولانا لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) تعليقا على استقالة أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني المسؤول عن ملف بلاده النووي علي لاريجاني من منصبه "نحن نتابع هذه المسألة عن كثب" مضيفة "لقد كنا على اتصال بالجانب الايراني".

وأضافت ان سولانا سيتوجه الى روما يوم الثلاثاء كما كان مقررا للقاء "من يمثل الجانب الايراني" مشيرة الى أن الايرانيين اقترحوا عقد الاجتماع في روما وأنه لا توجد خطط لتغيير هذا الاجتماع.

يذكر ان لاريجاني قدم اليوم استقالته من منصبه في الوقت الذي يشير فيه مراقبون الى ان نائب وزير الخارجية الايراني للشؤون الأوروبية والأميركية سعيد جليلي قد يحل مكانه.

مناطيد أميركية تتجسس على إيران

من جهة ثانيةأعلن في محافظة خوزستان " الاهواز" عن سقوط منطاد تجسس أميركي قرب مدينة خورمشهر" المحمرة".
ونقل موقع جهان نيوز عن مسؤول عسكري لم يذكر اسمه: انه ليست المرة الأولى التي تسقط مناطيد تجسس تابعة للمحتلين للعراق في جنوب محافظة خوزستان " الاهواز" خلال العام الجاري.
واضاف: إن معظم المناطيد أميركية الصنع وقد تكون هي تلك الأجسام المضيئة التي تظهر بعض الليالي في الشريط الحدودي لمدينة خورمشهر" المحمرة" وأروند" القصبة".

وتابع: تضم هذه المناطيد أجهزة للتنصت والتجسس ومهمتها تتركز على تحديد المناطق النفطية في محافظة خوزستان " الاهواز"، كما تقوم بمراقبة التحركات العسكرية الإيرانية التي تتم على حدود هذه المحافظة مع العراق.
وقامت طائرات أميركية خلال الأيام الفائتة بانتهاك أجواء مدينة خورمشهر"المحمرة" غير ان قائمقام المدينة نفى هذه الانباء ما أثار استغراب الأهالي.

وقد حلقت طائرتان أميركيتان مساء الأحد الماضي على الشريط الحدودي لمدينة خورمشهر" المحمرة".

الى ذلك تحطمت مروحية عسكرية إيرانية مساء الخميس في مدينة "درود فرامان" في محافظة كرمنشاه وسقطت في نهر سيمرة " غرب".
وقد اسفر الحادث عن مقتل طياري المروحية: الرائد جعفرشكري والملازم أكبرعزتي وهما ينتميان إلى قاعدة كرمنشاه الجوية.
و لم تعرف حتى الان اسباب الحادث حيث التحقيق جار حول معرفة ذلك.
الى ذلك غادر وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي طهران متوجها إلى مدينة هرات في افغانستان على رأس وفد سياسي واقتصادي رفيع المستوى للمشاركة في الاجتماع الوزاري لمنظمة التعاون الاقتصادي "ايكو".

وسيعرض متكي في هذا الاجتماع وجهات نظر الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشأن آفاق التعاون بين إيران وبقية أعضاء المنظمة، كما يقوم بتقييم المشاريع السابقة وتقديم برامج ومقترحات جديدة تهدف إلى توسيع أنشطة منظمة ايكو والمشاريع المشتركة.
وسيبحث متكي خلال هذا الاجتماع مع وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة ايكو العلاقات الثنائية وآخر التطورات الإقليمية والدولية.

ومن المقرر أن يعقد الاجتماع السنوي السابع عشر للمجلس الوزاري لمنظمة التعاون الاقتصادي "ايكو" اليوم السبت في مدينة هرات.
ويشارك في هذا الاجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء العشر في منظمة ايكو وهي ايران وتركيا وباكستان وآذربيجان وكازاخستان وقرقيزيا وأوزبكستان وتركمانستان وطاجيكستان وأفغانستان.
وتولت آذربيجان العام الماضي رئاسة المجلس الوزاري لمنظمة ايكو، وتستضيف أفغانستان لأول مرة اجتماع منظمة ايكو على مستوى عال، وستنتقل الرئاسة الدورية للمجلس الوزاري إلى وزير خارجية أفغانستان حسب القاعدة المتبعة.

على صعيد اخر افتتح قائد القوات البرية التابعة لحرس الثوري الإيراني الجنرال محمد رضا زاهدي يوم الجمعة ثكنة الإمام الخميني العسكرية في مدينة خوي الواقعة في محافظة أذربيجان الغربي شمال غرب البلاد.

وصرح زاهدي في مراسم افتتاح الثكنة أن إنشاء هذا المركز العسكري في المنطقة من شأنه أن يزيد الشعور بالأمن لدى المواطنين والقاطنين في المناطق الحدودية كما سيلعب دورا أساسيا في الكشف عن مؤامرات الاستكبار العالمي.

ولقد تم إنشاء الثكنة العسكرية وفقا لأحدث الأساليب العسكرية والدفاعية و تم استخدام أكثر مواد مقاومة في بناء تجهيزات ومنشآت الثكنة العسكرية كما يتم صيانة المراكز الحساسة فيها من خلال الأجهزة الإلكترونية.

واعتبر قائد لواء قوات حمزة سيد الشهداء أن القوات المسلحة المتواجدة في محافظة أذربيجان الغربي هي في أحسن ظروفها الهجومية والدفاعية قائلا: إن الفشل سيكون نتيجة أي تحرك من قبل الأعداء.
وتشهد مناطق شمال غرب ايران اشتباكات بين الحين و الاخر بين المتمردين الاكراد التابعين لحزب بيجاك و القوات العسكرية الايرانية منذ اشهر راح ضحيتها العديد من الجانبين.

الحرس الثوري الإيراني قادر على إطلاق "11 ألف صاروخ في دقيقة"
إلى ذلك قال أحد كبار قادة الحرس الثوري الإيراني إن إيران قادرة على إطلاق 11 ألف صاروخ على قواعد العدو خلال الدقيقة الأولى من تعرضها لأي هجوم.
ونقلت قناة تلفزيونية إيرانية شبه رسمية عن الجنرال محمود شاهارباجي، قائد مجموعة الصواريخ داخل الحرس الثوري، قوله إن إيران حددت كل مواقع العدو وهي مستعدة للرد على أي هجوم محتمل في أقل من دقيقة.
وأضاف الجنرال شاهارباجي في تصريحه التلفزيوني قائلا: " لقد تم تحديد قواعد ومواقع العدو...قوات الحرس الثوري البرية ستطلق 11 ألف صاروخ ضد مواقع العدو المحددة سلفا خلال الدقيقة الأولى من تعرض الأراضي الإيرانية لأي عدوان".

ولم يحدد الجنرال شاهارباجي طبيعة القواعد أو العدو الذي يُحتمل أن تستهدفه الصواريخ الإيرانية ولم يشر في حديثه إلى عدوي إيران اللدودين بالاسم وهما إسرائيل والولايات المتحدة.
لكن الولايات المتحدة لديها قوات تبلغ 40 ألف جندي متمركزين في قواعد أميركية مختلفة على امتداد بلدان الخليج و 20 ألف جندي في المياه الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط.

كما تملك القوات الأميركية 160 ألف جندي في العراق ونحو 25 ألف جندي في أفغانستان المجاورة لإيران.
وكذلك، نقل التلفزيون الإيراني شبه الرسمي عن الجنرال شاهارباجي قوله إن الرادارات الإيرانية التي تتولى مهمة اكتشاف وتحديد مسار صواريخ الأعداء تغطي منطقة الخليج والحدود الإيرانية-العراقية.

وأضاف الجنرال شاهارباجي أن الحرس الثوري سيحصل على صواريخ يبلغ مداها 250 كيلومترا لكنه لم يدل بتوضيحات إضافية.
ويُذكر أن الكونغرس الأميركي كان قد دعا الى اعتبار الحرس الثوري الايراني منظمة ارهابية.
كما صوت بأغلبية 397-16 صوتا على مشروع قرار يقضي بحظر الاستثمارات الأجنبية في ايران، وفي قطاع الطاقة بشكل خاص، باقتراح من السيناتور الديمقراطي توم لانتوس.

وتندرج اثنتان واربعون منظمة على قائمة الحكومة الاميركية للمنظمات الارهابية الاجنبية، من بينها تنظيم القاعدة وحزب الله اللبناني وحركتا حماس والجهاد الاسلامي الفلسطينيتان.
وكان الحرس الثوري قد أنشئ بعد ثورة عام 1979 بفترة قصيرة، من أجل الدفاع عن قيم الجمهورية الإسلامية التي أسسها آية الله الخميني.
ويُقدر افراد الحرس الثوري بنحو 125 ألفا ويعمل بشكل منفصل عن الجيش الايراني الاساسي، ويتباهى ببناء قدرات قواته البرية والبحرية والجوية واستخباراته وقواته الخاصة.