العراق لا يرغب في بقاء بلاك ووتر الأمنية الأميركية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بغداد: جددت الحكومة العراقية مطالبتها لشركة بلاك ووتر الامنية الاميركية التي تورطت بقتل 17 مدنيا الشهر الماضي "مغادرة" البلاد، مؤكدة في الوقت انها ليست ضد الشركات الملتزمة بالقانون.وقال علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية في بيان ان "العراق عبر عن رغبته في عدم بقاء شركة بلاك ووتر الامنية في البلاد".واكد الدباغ ان "هناك غضبا شعبيا كبيرا على هذه الشركة بسبب الجريمة التي ارتكبتها ضد المدنيين الابرياء في ساحة النسور في بغداد في 16 ايلول/سبتمر الماضي".
وكان عناصر الشركة الامنية الاميركية التي تحمي الدبلوماسيين الاميركيين تورطوا بقتل 17 مدنيا بعد اعتقادهم انهم تعرضوا الى كمين بالقرب من ساحة النسور غرب بغداد.واكدت الحكومة العراقية في تقرير اجرته في وقت سابق ان عناصر بلاك ووتر لم يتعرضوا الى اي اطلاق نار واطلقوا النار بدون اي سبب يذكر.لكن رئيس الشركة ايرك برنس اكد ان موظفيه شعروا انهم مهددون موضحا ان اثار رصاص رفعت عن الاليات التي كانوا يستخدمونها، رافضا بذلك تقرير الحكومة.واضاف المتحدث باسم الحكومة في بيانه ان "حكومة بلاده ليست ضد الشركات الامنية العاملة في العراق طالما بقيت ملتزمة بالقوانين".
وقد قدمت وزارة الداخلية العراقية قانونا لضبط عمل الشركات الامنية العاملة في العراق، ينص على اخضاع عناصر الشركات الامنية الى المسألة والعقاب في حال ارتكابها اخطاء.واكد الدباغ "ضرورة وجود معايير عراقية لمحاسبة ومساءلة هذه الشركات"، موضحا انه "لا يوجد بلد في العالم يسمح بأن تمارس هذه الشركات ما تمارسه في العراق من عدم الانضباط".واشار الى ان "هذه الشركات قامت بحماية الدبلوماسيين وبعض الشركات العاملة في البلاد وتتعرض لمخاطر امنية كبيرة لكن ذلك لا يمنحها حصانة تحميها من المساءلة والمحاسبة".فتحت اربعة تحقيقات في قضية بلاك ووتر.وخلص اول تحقيق عراقي الى إلقاء مسؤولية الحادث على عناصر بلاك ووتر.
وبلاك ووتر واحدة من كبرى الشركات الامنية التي تعمل في العراق بطاقمها المؤلف من نحو الف شخص، لحماية الموظفين الاميركيين.
روسيا تدعو مجلس الأمن إلى وقف "استهتار" شركات الحراسة الأميركية في العراق
من جهة ثانية دعا مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين مجلس الأمن الدولي إلى وقف "استهتار" شركات الحراسة الأميركية الخاصة في العراق.
وقال تشوركين في كلمة ألقاها في مجلس الأمن الدولي يوم أمس إنه يؤيد دعوة الأمم المتحدة للسلطات الأميركية لإجراء تحقيق في وقائع مصرع العديد من المدنيين العراقيين على أيدي منتسبي شركة "Black Water".
وأضاف: "نحن نشاطر الأمين العام للأمم المتحدة قلقه، ونؤيد عزم السلطات العراقية على وضع حد لمخالفات الكثير من شركات الحراسة التي تعمل على الأرض العراقية". وأكد أن مخالفات تلك الشركات تحلق ضررا بالسكان المدنيين وموظفي البعثات الدبلوماسية في العراق، بما فيها سفارة روسيا الاتحادية.
وقد بحث مجلس الأمن الدولي يوم أمس الوضع في العراق.
وكان الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية ميخائيل كامينين قد صرح في الثالث من هذا الشهر بأن الخارجية الروسية ترى في الحادث الذي تعرض له دبلوماسيون روس في مطار بغداد انتهاكا فظا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961، وغيرها من قواعد القانون الدولي التي تحدد وضع وحصانة الدبلوماسيين.
وقد حاول حراس في شركة "غلوبال" المتعهدة بضمان الأمن في مطار بغداد حسب العقد الموقع بينها وبين وزارة النقل العراقية تفتيش سيارات تابعة للسفارة الروسية في بغداد.
وقال كامينين إن الخارجية العراقية قدمت اعتذارا عن هذا الحادث. وأعرب عن أمله في أن تنظر السلطات العراقية بكل جدية إلى مثل هذه الحوادث التي لا يجوز السماح بها.
وقد دعت الأمم المتحدة في وقت سابق الولايات المتحدة لضمان محاكمة أية شركة أمن أميركية خاصة ترتكب مخالفات في العراق.
ودعت بعثة الأمم المتحدة في العراق في تقرير أعدته "السلطات الأميركية للتحقيق في تقارير عن وفيات تسببت فيها الشركات الخاصة المتعاقدة (للعمل بالعراق) ووضع آليات فعالة لمحاسبتها عندما تظهر الملابسات عدم وجود سبب يمكن تبريره للقتل".
وكشف تقرير صدر عن لجنة في مجلس النواب الأميركي أن شركة "Black Water" للخدمات الأمنية تورطت في نحو 200 حادث إطلاق نار خلال العامين الماضيين في العراق، كان آخرها الحادث الذي قتل فيه 11 عراقيا في بغداد في شهر سبتمبر الماضي.
كما قتلت امرأتان بنيران عناصر شركة "يونيتي ريسورسز غروب" الأمنية في التاسع من هذا الشهر.
مقتل ثلاثة اشخاص في انفجار عبوة ناسفة جنوب بغداد
إلى ذلكاعلن مصدر في الشرطة العراقية مقتل ثلاثة اشخاص واصابة تسعة اخرين بانفجار عبوة ناسفة السبت استهدف سيارتهم وسط الاسكندرية (60 كم جنوب بغداد).وقال المصدر ان "ثلاثة اشخاص قتلوا واصيب تسعة اخرون بجروح في انفجار عبوة ناسفة استهدف سيارتهم وسط بلدة الاسكندرية".واضاف ان "الانفجار وقع صباح اليوم (السبت) عند مرور سيارة الضحايا في الطريق الرئيس وسط الاسكندرية ما ادى الى مقتل ثلاثة وجرح تسعة اخرين".
وتقع الاسكندرية على الطريق الرئيس الذي يشهد اعمال عنف شبه يومية ويربط بغداد بالمدن الجنوبية.