قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الثلاثي الأوروبي يحاول في بيروت حل أزمة الرئاسة بيروت: أشاد وزراء خارجية ايطاليا ماسيمو داليما وفرنسا برنار كوشنير واسبانيا ميغيل انخيل موراتينوس اليوم بالدور الذي تضطلع به قوات الطوارئ الدولية المعززة العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) في ارساء الأمن والاستقرار. وجاءت اشادة الوزراء في مؤتمر صحافي مشترك عقدوه عقب اجتماعهم مع قائد قوات اليونيفيل الجنرال الايطالي كلاوديو غراتسيانو في بلدة الناقورة الساحلية في الجنوب وتفقدهم كتائب بلادهم العاملة في اطار اليونيفيل بأهمية التطبيق الكامل للقرار الدولي رقم 1701 . وأوضحوا أن الهدف من وراء زيارتهم الى لبنان تشجيع الحوار بين قوى الموالاة والمعارضة والتوصل الى توافق وطني اضافة الى تعزيز الديمقراطية. وفي هذا الاطار شدد داليما على الدعم والتقدير الكبيرين لدى وزراء الدول الثلاث لقوات اليونيفيل "التي تحمي الناس والحدود بين لبنان واسرائيل وتضع الشروط اللازمة لبناء الثقة والاحترام الضروريين بينها وبين اللبنانيين". وتوجه داليما الى ضباط وجنود اليونيفيل بالقول "أنتم هنا باسم الأمم المحتدة وأنتم تبرهنون على الدور الذي تلعبه أوروبا بالاضافة الى دول أخرى جاءت من أنحاء العالم كافة". وأضاف "أنتم جزء كبير من عملية ارساء الاستقرار والسلام" مشيدا بنشاطهم ومبادراتهم وذلك بالاستجابة الى الحاجة الاجتماعية لأبناء الشعب اللبناني. وذكر داليما أنه سيجتمع هو ونظيراه الاسباني والفرنسي مساء اليوم مع القادة اللبنانيين في بيروت "ليس لأننا نريد التدخل في الحياة السياسية اللبنانية بل لأننا أصدقاء ونريد تشجيع الحوار والتوصل الى توافق وطني وخلق الاستقرار وتعزيز الديمقراطية في هذه البلاد التي نلتزم أن نرسي السلام والاستقرار فيها". من جهته أكد كوشنير دعم فرنسا واسبانيا وايطاليا لقوات اليونيفيل الدولية المتعددة الأطراف قائلا "نحن ملتزمون بالمتابعة حتى النهاية وذلك للتوصل الى السلام ولوحدة لبنان وسيادته واستقلاله وتطبيق القرار رقم 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي". وأشار الى أن وزراء خارجية الترويكا الأوروبية تفقدوا كتائب بلادهم في الجنوب منوها بعملهم "الممتاز الى جانب المجتمع المدني وهم برهنوا على قوتهم في تطبيق مهامهم وذلك على الحدود في طرفيها وأمامهم مهام خطرة جدا وصعبة ودفع بعض الجنود حياتهم ثمنا لهذه الجهود الصعبة". وأعرب كوشنير عن سعادته لرؤية الجنود الفرنسيين "الذين يمثلون بشكل جيد بلادنا ويشرفون فرنسا بخدماتها الدولية". أما موراتينوس فأعرب عن شكره العميق لقوات يونيفيل وقائدها "وللدور الذي تضطلع به من أجل ارساء الاستقرار والأمن في لبنان والمنطقة". وقال ان وزراء خارجية الترويكا الأوروبية "جاؤوا الى لبنان في ظروف صعبة ولهم هدف مشترك هو المساعدة وارساء السلام في لبنان وان تجتمع هذه الدول في هذه الأوقات الصعبة يعتبر مؤشرا قويا". وأوضح موراتينوس أن وزراء الترويكا الأوروبية سيستمعون الى القوى السياسية اللبنانية "وسنساعدهم ونتماشى معهم وذلك للتوصل الى السلام والاستقرار في لبنان". واذ وصف الأوضاع الحالية في لبنان بالصعبة قال موراتينوس ان "السلام ليس شيئا مستحيلا بل هو أمر ممكن وأن فرنسا وايطاليا واسبانيا ستعمل مع اللبنانيين باسم الصداقة والتعاون للتوصل الى هذا السلام" املا بأن يتوصل لبنان للوحدة والاستقرار والسيادة. ويلتقي الوزراء الثلاثة رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الوزراء فؤاد السنيورة بالاضافة الى عدد آخر من المسؤولين وذلك في اطار الجهود التي تبذل للتوصل الى توافق وطني بين قوى الموالاة والمعارضة على انتخاب رئيس جديد للجمهورية. ويجري كوشنير ونظيراه الاسباني والايطالي في السفارة الفرنسية لقاء مع شخصيات لبنانية تمثل عددا من الفرقاء على أن يعقدوا في نهاية اللقاء مؤتمرا صحافيا يتحدثون فيه عن نتائج زيارتهم الى لبنان.
لحود يدعو القيادات اللبنانية إلى التوافق على رئيس جديد من جهة ثانية دعا الرئيس اللبناني اميل لحود هنا اليوم القيادات اللبنانية الى التوافق والتلاقي على انتخاب رئيس جديد للجمهورية في جلسة نيابية يحضرها ثلثا اعضاء البرلمان. وحذر لحود في بيان صادر عن مكتبه الاعلامي من استقواء بعض الفرقاء اللبنانيين بالخارج مؤكدا اهمية التعايش بين جميع الطوائف اللبنانية والديمقراطية التي يتحلى بها لبنان معتبرا ان "اسرائيل تريد القضاء على خصائص لبنان المميزة". وأشار لحود الى انه ما زال امام القيادات اللبنانية مهلة شهر للاتفاق مؤكدا "عدم رغبة احد في استعادة الاحداث الاليمة التي وقعت في لبنان ابان الحرب الاهلية". وقال لحود انه اذا لجأ فريق الموالاة المعروف باسم قوى ال14 من اذار الى خيار انتخاب رئيس جديد للجمهورية بنصاب النصف زائد واحد فان ذلك سيؤدي الى ضرب التوافق بين اللبنانيين. يذكر ان رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس (تيار المستقبل) النائب سعد الحريري عقدا الليلة الماضية اجتماعا استعرضا فيه الاسماء المرشحة لمنصب الرئاسة الاولى في ضوء مبادرة البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير للتوافق على رئيس جديد للجمهورية وانتخابه ضمن المهلة الدستورية التي تنتهي في 24 نوفبمر المقبل.