فرنسا تسلم الجزائر خرائط ألغام فترة الإستعمار
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الجزائر: سلمت فرنسا رسميًا مخططات الألغام التي زرعتها اثناء الحقبة الاستعمارية للجزائر. وقال بيان للسفارة الفرنسية بالجزائر إن الفريق اول "جون لويس جورجلان" رئيس اركان الجيوش الفرنسية "سلم للفريق احمد قايد صالح رئيس اركان الجيش الجزائري (الجيش الوطني الشعبي) مخططات الالغام التي وضعتها فرنسا الاستعمارية علي طول خطي "شال" و"موريس" ابان الاحتلال بين1954 و ."1959 وكانت فرنسا قد زرعت ألغامًا لمحاصرة الثورة الجزائرية عبر خطي شال وموريس والتي تشمل مسافات طويلة وخلفت 12500مصاب معظمهم من الاطفال والفلاحين.
وقال بيان السفارة الفرنسية، إن هذا "القرار الذي كانت تنتظره الجزائر يوشر الي اراده السلطات الفرنسيه في التقدم من اجل رفع كل العوائق الموروثه عن الماضي وبناء علاقات ثقه مع الجزائر". واضاف البيان ان الفريق اول جون لويس جورجلان قد جدد لنظيره الجزائري الفريق احمد قايد صالح استعداد الجيش الفرنسي لتعميق التعاون العسكري بين البلدين.
ياتي القرار الفرنسي بعد الانتقادات التي ما فتئت توجهها الجزائر للسلطات الفرنسيه بشان هذه المخططات، خاصه وان هذه الالغام مازالت تفتك بالعديد من الجزائريين.
وكان الرئيس الجزائري "عبد العزيز بوتفليقه" قد انتقد في21 تشرين الثاني / نوفمبر 2005 الموقف الفرنسي الرافض تقديم المساعده للجزائر من اجل تدمير الالغام التي زرعها الاستعمار الفرنسي في العديد من انحاء البلاد.
وقال الرئيس الجزائري يومها في كلمه خلال مراسيم انهاء الجزائر لعمليه تدمير الالغام المضاده للاشخاص "ان الاستعمار الغاشم الذي زرع هذه الالغام بخل علينا بالخرائط التي تبين اماكن وجودها، مما اثقل كاهل الدولة في البحث عنها وتدميرها. وبالفعل لم تلق الجزائر المساعده اللازمه لتدمير هذه الالغام الا من قبل الاتحاد السوفياتي سابقًا وكندا.
وقد دمرت الجزائر ما يقارب 140 الف لغم مضاد للاشخاص على ستة مراحل وانهت تدمير مخزون الالغام المضادة للاشخاص عندها في .2005 واحتفظت بـ 15000 لغم بغرض التدريب وضبط الالغام، كما تسمح بذلك الماده 3 من اتفاقية اوتاوا. ووقعت الجزائر اتفاقية اوتاوا في .1987
يذكر أن الفريق الاول "جون لويس جورجلان" رئيس اركان الجيوش الفرنسيه قد حل اليوم بالعاصمة الجزائرية في زيارة رسمية من 20 الى 23 تشرين الاول / اكتوبر بدعوه من نظيره الجزائري احمد قايد صالح.