الدرع الأميركي ذريعة روسية لإلغاء الإتفاقيات العسكرية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
إستبعاد عودة سباق التسلح بين موسكو وواشنطن الياس توما من براغ: قال رئيس أركان الجيش التشيكي السابق الجنرال ييرجي شيديفي الذي يعمل مستشارًا للمركز الدولي لأبحاث القرارات الاستراتيجية في كاليفورنيا بأن الروس بدأوا لعبة سياسية عالية تستهدف العودة إلى الموقع السابق الذي كانوا عليه أي احد أقوى لاعبين عالميين.
ورأى في حديث أدلى به لصحيفة ملادا فرونتا بعد عودته من موسكو حيث شارك في مؤتمر عقده الناتو هناك أن الاحتجاج الروسي على وضع القاعدة الرادارية الأميركية في تشيكيا هو ذريعة فقط لإلغاء الاتفاقيات الخاصة بنزع السلاح واحدة تلو الأخرى أو على الأقل إجراء تغييرات فيها وأنه لو لم يظهر الدرع الصاروخي الأميركي الآن لوجدوا ذريعة أخرى.
واعترف انه قد اخفق في إقناع الجنرالات الروس بأهمية وضع الرادار الأميركي في تشيكيا مرجعًا اعتراض الروس على وضع الرادار في تشيكيا لعدة أسباب منها خشيتهم وبشكل كبير من أن يقوم الرادار بالتحليل الدقيق لخصائص الطيران والمناورة للصواريخ توبول ام.
وأضاف يمكن مثلاً عبره التعرف حسب قوة دفع المحرك فيما إذا كان الصاروخ يحمل رأسًا حقيقيًا أم للتمويه ويمكن أن يطال هذا الأمر مختلف أنواع الصواريخ التي يمكن للروس مستقبلاً أن يختبروها، كما أن موسكو تعتبر أنه من غير المقبول بالنسبة لها بان ينظر إليها حليفها الوحيد في أوروبا وهو روسيا البيضاء على أنها ضعيفة وأنها تقدم التنازلات للأميركيين لأن مثل هذا الأمر قد يعني بعد فترة أن مينسك يمكن أن تطلب خلال المحادثات اللاحقة أسعار نفط وغاز ارخص كما أن جزءًا من أوكرانيا هو منطقة نفوذ روسية وان موسكو تريد منع تحول كييف إلى موالية للغرب .
ورأى أن الروس لا يمكن لهم أن يهضموا حتى الآن أن دولا كانت تخضع لنفوذهم يمكن لها أن تشارك في اتخاذ قرارات استراتيجية وان وضع الرادار الأميركي في تشيكيا هو حسب رأيه قرار استراتيجي .
وأضاف أن تشيكيا وسابقًا تشيكوسلوفاكيا كانت بالنسبة لموسكو دولة مهمة بسبب موقعها الجغرافي في وسط أوروبا وإن الروس يحاولون الإبقاء على هذا النفوذ من خلال رفض الرادار .
وبشأن موقف الجنرالات الروس من التبريرات الأميركية بأن الدرع الصاروخي يريد التصدي لهجمات صاروخية مستقبلية يمكن أن تأتي من إيران قال إنهم يشددون على أن هذا الاحتمال لا يمكن أن يكون واقعيا قبل 10 إلى 15 عامًا.
ورأى انه في حال وضع القاعدة الرادارية الأميركية فإن الروس سيحاولون مواصلة التأثير سياسيا على التشيك وأنهم يمكن أن يستخدموا مختلف الوسائل مثل رفع أسعار المواد الأولية والضغوط الدبلوماسية، أما بشأن التهديدات فشدد على انه لا يمكن أن يأخذها على محمل الجد .
وأضاف صحيح أنني سمعت مثل هذه التهديدات خلال المؤتمر في موسكو ورأيت خططًا حول الأهداف التي يمكن أن تتعرض للضرب، ولكني لا أزال اعتبر الجنرالات الروس بأنهم مثقفين براغماتيكيين وهم يدركون تماما النتائج التي ستترتب على إطلاقهم الصواريخ لان الأمر سيعني مهاجمة الناتو .