السفير الإيراني لدى المنامة: نفوذنا في العراق حقيقة وسندعم البحرين نوويا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
وحول التهديدات الاميركية واحتمالات هجوم على إيران ذكر السفير الايراني في مؤتمر صحفي "اعتقد أن الموقف الأميركي الإعلامي يتنافى مع الموقف الأصلي الأميركي، ولا نرى أن أميركا قادرة على بدء الهجمات على إيران وبالتأكيد هناك "أمركيين" عقلاء لا يحبذون التوجه للحرب ضد إيران ونتمنى أن تتابع المسألة بالحكمة والتعقل، لكن هناك بعض الخطوات الغير معقولة صدرت من "الأمريكيين" في الفترة الماضية ومن الطبيعي ان نكون مستعدين لأي ظروف محتملة"، مضيفا "كما ان خيارتنا الأولى هي البحث والتفاوض لكننا أيضا مستعدون للرد على أي هجوم أمريكي محتمل والقوات العسكرية الإيرانية مستعدة لرد في أي وقت ضد أي هجوم محتمل".
وأشار السفير إلى أن جميع دول المنطقة تدعم طرح إيران للحيلولة دون وقوع حرب ضدها، وهذا ما ترجمه موقف المجلس النيابي البحريني الذين عبر عن رفضه استخدام الأراضي البحرينية لتوجيه أي ضربة أميركية. ونحن بدورنا نقدر هذا الموقف البحريني الايجابي، وإيران بدورها تحاول ألا تصعد الأمور ولكن إذا تعرضت إيران لأي هجوم أميركي سوف نرد رداً قاسياً".
وقال "ثقتنا بأنفسنا نابعة من ثقتنا بقدراتنا للدفاع عن أنفسنا وهذا ما يدفعنا للاستنتاج إلى إن هذه الهجمات لن تبدأ من قبل الجانب الأميركي، لكننا نبحث كافة الوسائل السلمية لتفادي وقوع الحرب دون ان نتخلى عن مواقفنا الأصلية، إننا نستخدم كل طاقاتنا من اجل تعزيز علاقاتنا مع دول الجوار دون أن نقلل من تعزيز قدراتنا العسكرية".
وحول النفوذ الايراني في العراق قال السفير: شاءت أميركا أم أبت فإن لنا نفوذا في العراق، وهذا النفوذ تشكل عبر سياسة إيران في العراق وعبر ظروف تاريخية حدثت في الماضي. فخلال عهد الرئيس السابق صدام حسين استضافت إيران أكثر من ثلاثة ملايين عراقي نزحوا إلى إيران هربا من أن ينتهي بهم الأمر مدفونون في مقابر جماعية كما حصل آنذاك وعاشوا في إيران لعقود وعادوا إلى العراق بعد الإطاحة بالنظام السابق ليشاركوا في الحياة السياسية الجديدة. وأذكر مثلا على ذلك وزير الخارجية العراقي الحالي هوشيار زيباري الذي عاش في إيران لمدة عشرين سنة أنجب خلالها ثلاثة من أبناءه في إيران".
وأضاف:" لدينا نفوذ على المستوى الحكومي والشعبي ولا نحتاج للتدخل في المسائل العراقية.، ونرى أن للعراق حق في سيادته السياسية والقانونية والدستورية، وأفضل سبيل لخروج أمريكا من أزمتها في العراق هو احترام الوحدة العراقية، واحترام الشعب العراقي وقادته السياسيين والدينيين والحفاظ على حقوق الشعب العراقي ودعم الحكومة والمجلس التشريعي المنتخب". وأردف قائلا:" نعم لدينا نفوذ في العراق على المستوى الحكومي والشعبي وهم أصدقائنا وينفذون سياساتنا المشتركة داخل العراق".