كاسترو يحمل على بوش مع بدء الإستحقاقات الإنتخابية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
هافانا: حمل الزعيم الكوبي فيدل كاسترو على الولايات المتحدة لدى إطلاقه سلسلة طويلة من الإستحقاقات الإنتخابية قد تحسم العام المقبل التساؤلات القائمة بشأن إمكانية بقائه على رأس الدولة. وركز كاسترو هجومه على الرئيس الأميركي جورج بوش في رسالة بثها التفزيون الرسمي ورد فيها على إعلان واشنطن عن "مبادرات جديدة" بالنسبة إلى كوبا.
وقال متحدثا بعد 15 شهرًا على تسليم مهامه الرئاسية "موقتًا" الى شقيقه راوول، إثر خضوعه لعملية جراحية خطرة في الامعاء، "ان بوش مهووس بكوبا". وكان متحدث باسم البيت الابيض افاد الجمعة ان بوش سيطرح على وزارة الخارجية الاربعاء المقبل "مبادرات جديدة تهدف الى مساعدة الشعب الكوبي". وقال كاسترو "لقد اكد ذلك متحدث آخر باسم وزارة الخارجية (الاميركية)، مرددًا بدقة لهجة بوش المتطلبة والمتوعدة"، داعيا الولايات المتحدة الى "وقف" الحظر المفروض على كوبا.
وكان التلفزيون الكوبي افاد في وقت سابق ان فيدل كاسترو ادلى بصوته في الانتخابات البلدية من المكان الذي يمضي فيه فترة النقاهة والذي يبقى طي الكتمان، مشاركا بذلك في المرحلة الاولى من عملية انتخابية طويلة تنتهي عام 2008 بانتخاب الرئيس الكوبي. وذكر التلفزيون "مارس قائدنا العام فيدل كاسترو قرابة الظهر (..) حقه في التصويت بحضور احد موظفي مكتب التصويت حيث هو مسجل الذي زاره بطلب منه ولهذا الغرض في مكان نقاهته". وتابع مقدم النشرة الاخبارية التلفزيونية ان كاسترو "ابدى ثقته في اقبال شعبنا بكثافة وحماسة على هذه الانتخابات التي تشكل ردًا حازمًا على تهديدات بوش". وتجيز كوبا نقل بطاقات وصناديق الاقتراع مباشرة الى المرضى.
وكان وزير الخارجية فيليبي بيريز روكي اعلن قبل ظهر الاحد ان "العقوبات الجديدة" التي يعتزم الرئيس الاميركي فرضها محكومة بالفشل. وقال "ان الخطط والمؤامرات والمحاولات لنشر الجوع والمرض بين شعبنا، كل ذلك سيفشل". ومن المتوقع ان تطرح كوبا على الجمعية العامة للامم المتحدة في 30 تشرين الاول/اكتوبر قرارا يندد بالحظر الاميركي المفروض على كوبا منذ 1962.
ودعي حوالى 8،3 ملايين كوبي ما فوق السادسة عشرة من العمر للتوجه الاحد الى صناديق الاقتراع لانتخاب 15 الف مندوب في الجمعيات البلدية ال169 في كوبا بالاقتراع المباشر السري. وبعد هذه العملية الانتخابية التي تجري على دورتين في 21 و28 تشرين الاول/اكتوبر، يجري في نيسان/ابريل انتخاب مندوبي المحافظات والنواب الذين سيعينون بدورهم اعضاء مجلس الدولة الذي يرئسه فيدل كاسترو منذ تشكيله.
وكان الحزب الشيوعي الكوبي (الحزب الوحيد) حدد العملية الانتخابية المعروفة بعملية انتخاب "السلطة الشعبية" عام 1976 وهو لا يقدم رسميًا اي مرشح. ويرجح بعض المراقبين ان تؤدي هذه الاستحقاقات الانتخابية الى الاعلان رسميا عن خلافة فيدل كاسترو، الرئيس الوحيد الذي عرفه 70% من الكوبيين البالغ عددهم11،2 مليون نسمة.
وصرح نائب الرئيس كارلوس لاخي بأن الزعيم الكوبي البالغ من العمر 81 عامًا "بصحة جيدة" و"يكرس نفسه لمهمة جوهرية قد تكون الاهم في عصرنا، وهي مهمة تجسيد ضمير" بلد. ووصف المنشقون الكوبيون هذه الانتخابات ب"المهزلة" فيما لقيت انتقادات ايضًا في الولايات المتحدة واوروبا. واعتبر توم كايسي مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية انها "لا تتيح للناس الاختيار بل مجرد (..) المصادقة على سيطرة الدكتاتورية الحالية، سواء بقيادة فيدل او راوول كاسترو".