المقداد: الأوضاع مفتوحة على كافة الإحتمالات

سفير جديد لأميركا في سوريا دمشق: اعتبر نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الاثنين ان الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط "صعبة وقاسية ومفتوحة على جميع الاحتمالات".وقال المقداد في محاضرة ألقاها في دار البعث في دمشق تحت عنوان "تعثر عملية السلام بين الراعي الاميركي والدور الاوروبي" ان "الاوضاع في هذه المنطقة صعبة وقاسية ومفتوحة على جميع الاحتمالات".وجدد المقداد "حرص سوريا الحثيث لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة المبني على قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة الذي يعيد الارض والحقوق كاملة لاصحابها، وان سوريا حريصة على استعادة جميع الاراضي العربية المحتلة في فلسطين وجنوب لبنان والجولان السوري المحتل حتى خطوط الرابع من حزيران/يونيو عام 1967".

وحول الاجتماع الذي دعا اليه الرئيس الاميركي جورج بوش في الخريف لتحريك عملية السلام بين اسرائيل والفلسطينيين قال المقداد "حتى هذه اللحظة لم تحدد هوية هذا الاجتماع ولا اهدافه ولا حتى جدول اعماله وان الاطراف المدعوة لم تتلق الدعوة كي تحدد موقفها بشكل نهائي".حول الوضع في العراق قال المقداد ان "الاحتلال الاميركي للعراق لا يخدم الامن والسلم العالميين" معتبرا ان الادارة الاميركية "فشلت في تحقيق مشاريعها في العراق والمنطقة وتحاول التغطية على ذلك بتحميل الاخرين مسؤولية هذا الفشل".

عن الدور الاوروبي في الشرق الاوسط اعتبر المقداد ان الدول الاوروبية "لم تقم بدورها في تحقيق الامن والاستقرار في الشرق الاوسط نتيجة الضغوط الاميركية التي تتعرض لها ووجود خلافات بين دول الاتحاد".

عن لبنان قال المقداد ان سوريا "كانت وما زالت ملتزمة بالحفاظ على امن واستقرار لبنان الشقيق على الرغم من المواقف التي جوبهت بها من قبل الجاحدين وهي حريصة على استقلال وسيادة لبنان وتحرير ارضه وتجاوز هذه المرحلة الصعبة".واعرب عن الامل في"التوصل الى حسم الاستحقاقات القادمة في موعدها وخاصة الاستحقاق الرئاسي وانتخاب رئيس لكل اللبنانيين على اساس التوافق الوطني يكون مؤمنا بوجود علاقات طيبة بين سوريا ولبنان".