أخبار

تقرير: المانيا تجسست على الجيش السوفياتي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

اعتدال سلامه من برلين: لاول مرة كشفت دراسة نشرت في كتاب تحت عنوان " المخابرات السرية الالمانية BND ضد الجيش السوفياتي - التجسس العسكري في المانيا الشرقية" ، كشفت جانبا ظل سرا طوال اكثر من نصف قرن، الا وهو انشطة دائرة المخابرات السرية الالمانية BND في المانيا الشرقية.

ولقد تمكن المؤرخان الالمانييان ماتياس اول وارمين فاغنار من اصدار هذا الكتاب استنادا الى ملفات مهمة عن الجيش السوفياتي ابان تواجده في المانيا الشرقية بعد ان وضعت هذه الدائرة جزءا منها تحت تصرف عدد من الباحثين.

وحسب ما ورد في الكتاب تمكنت دائرة المخابرات السرية الالمانية من الحصول على معلومات عن المؤسسات العسكرية السوفياتية في المانيا الشرقية اكثر مما نشر حتى الان وحصلت عليها عن طريق مواطنين عاديين من المانيا الشرقية كانوا يعملون في المنشآت العسكرية السوفياتية ارسلوها بطرق متعددة وكانت بالغة الاهمية.

وعلى الرغم من خطورة هذا العمل وعقوبة من يكشف امره، زود الالاف من العملاء في المانيا الشرقية خلال فترة الحرب البادرة دائرة المخابراتBND بمعلومات فائقة الاهمية. ولانهم اتبعوا طرقا تعلموها من خبراء تجسس غربيين لم يقع سوى القليل منهم في يد السلطة بعد كشف سره. وحسب الكتاب فالامر يتعلق بحوالي عشرة الاف جاسوس ظلوا يعملون لصالح المانيا الغربية حتى عام 1989، ومكن تغللهم داخل المؤسسات العسكرية لنظام المانيا الشرقية من تسهيل الولوج الى المؤسسات العسكرية السوفيتية والثكنات بصفتهم مستخدمين او عمال مدنيين في مجالات مختلفة، والاطلاع على اسرار عسكرية خطيرة ايضا.

وبعد بناء الجدار الفاصل في برلين واجه العملاء صعوبة لايصال المعلومات وكانوا بحاجة الى سبل لمواصلة العمل مما دفع دائرة المخابرات الى تسخير زوار المان عاديين وما يسمى بعملاء الترانزيت يتمتعون بذاكرة جيدة لحفظ ما يشاهدونه او يسمعونه، كما اعتمدت ايضا على المعلومات التي كان يدلي بها الفارون واللاجئون السياسيون من المانيا الشرقية الى المانيا الغربية عند استجوابهم، وهذا سمح لالمانيا برسم صورة لتركيبة جيش الاتحاد السوفياتي بعد ذلك، خاصة عن طريق الجنود الالمان الفارين منها و الحصول على معلومات عن مستودع لاسلحة خاصة في بلدة التنبورغ في تورينغين. لكن ما لم يتمكن العملاء من توفيره هو الخطط الهجومية للجيش السوفياتي وتمركز الصواريخ لان المانيا لم تستطع زرع جواسيس في مؤسسات السلطة السياسية والتنفيذية، كما دلت معلومات الى وجود عملاء مزدوجين.

وبتقدير الكاتبين سخرت دائرة المخابرات السرية الالمانية اكثر من 10 الاف جاسوس وعميل ، لكن هذا الرقم لم تؤكده الدائرة الى الان وتركزت معلوماتهم ايضا على التطور الصناعي العسكري في العديد من المجالات.

وما افرجت عنه دائرة المخابرات السرية مازال قليلا، فهناك اكثر من 2000 ملف عن انشطة المخابرات السرية في المانيا ما بين عامي 1951 و1991 مازالت اسيرة دهاليز الارشيف الاتحادي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف