أخبار

أوردغان وبراون يبحثان التدخل العسكري في العراق

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أنقرة: يجتمع رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان في لندن اليوم الثلاثاء بنظيره البريطاني جوردون براون لإجراء محادثات كان قد خطط لها سلفًا، وسيكون موضوع شن هجوم عسكري تركي على حزب العمال الكردستاني شمال العراق الموضوع الأساسي في تلك المباحثات إلى ذلك ذكرت شبكة بي بي سي أنتركيا أعلنت أنها ستسلك كل السبل الدبلوماسية المتاحة قبل أن تقرر ارسال قواتها الى العراق لوضع حد للهجمات التي يشنها حزب العمال الكردستاني عبر الحدود. أعلن ذلك وزير الخارجية التركي علي باباجان عشية زيارة لبغداد يجري خلالها محادثات مع رئيس الحكومة العراقية نوري كامل المالكي.
من ناحيتها، حثت الولايات المتحدة مجددًا بغداد على اتخاذ اجراء سريع ضد مقاتلي حزب العمال لدرء مخاطر التدخل التركي. وفي غضون ذلك، حذر المندوب التركي لدى الامم المتحدة من أن صبر بلاده بدأ بالنفاد.
وكان حزب العمال قد ادعى بأنه اسر عددًا من الجنود الاتراك في اعقاب هجوم نفذه مقاتلوه يوم الاحد خلف 12 قتيلاً في صفوف القوات التركية. وقد أكد الجيش التركي من جانبه فقدان 8 من جنوده. وتسري توقعات في العراق من ان حزب العمال يوشك على الاعلان عن وقف لإطلاق النار، ولو ان الاتراك درجوا على تجاهل اعلانات مماثلة في الماضي.
وكان باباجان قد عاد الى انقره ليلة الاثنين بعد ان اختتم جولة شملت عددًا من العواصم الاقليمية لشرح الموقف التركي ازاء الازمة مع حزب العمال. وقال لدى عودته الى العاصمة التركية: "نحن نفضل سلوك السبيل الدبلوماسي، ولكن للخيار العسكري دورًا غير مشكوك فيه في محاربة الارهاب". من ناحيته، قال المندوب التركي الدائم لدى الامم المتحدة باقي ايلكين لبي بي سي إن صبر الاتراك لن يدوم الى الابد. ومضى الدبلوماسي التركي الى القول: "على العراق ان يتحرك، فنحن نرى تجاوزات تحصل على الاراضي التركية، ولا نستطيع أن نمسك بمن يقترفون هذه التجاوزات لأنهم سرعان ما يفرون الى العراق. فإذا لم نتمكن من إلقاء القبض على هؤلاء الارهابيين وهم داخل الاراضي التركية، ما عسانا ان نفعل؟" اما اردوغان، فقد قال في محاضرة ألقاها في جامعة اوكسفورد البريطانية مساء الاثنين إن عملية عسكرية تركية في شمال العراق قد تبدأ في غضون ايام ما لم تحصل تطورات وصفها بالـ "متوقعة".
وجاء في بيان اصدره البيت الابيض في واشنطن ان المالكي اتفق مع الرئيس بوش على "العمل سوية بالتعاون مع الحكومة التركية لمنع حزب العمال من استخدام اي بقعة من الاراضي العراقية للتخطيط لهجمات ضد تركيا وتنفيذ هكذا هجمات". وقال توني فراتو الناطق باسم البيت الابيض لاحقًا: "نريد من الحكومة العراقية أن تتخذ خطوات سريعة للحد من نشاطات حزب العمال الكردستاني. فنحن لا نريد ان نرى عمليات عسكرية واسعة النطاق على الحدود الشمالية."
كما تحادث الرئيس بوش هاتفيا مع الرئيس التركي عبدالله جول وعبر له عن "قلقه العميق" ازاء الهجمات الاخيرة التي نفذها حزب العمال. وكان مكتب الرئيس العراقي جلال طالباني قد اعلن في وقت سابق عن ان حزب العمال بصدد الاعلان عن وقف لاطلاق النار.
وكان الهجوم الدموي الذي نفذه مسلحو حزب العمال يوم الاحد قد الهب مشاعر الرأي العام التركي، حيث دعا زعماء المعارضة والاعلام الى الرد الفوري على المتمردين. وكان البرلمان التركي قد خول الجيش في الاسبوع الماضي بالقيام بعمليات عسكرية خارج الاراضي التركية ضد حزب العمال، وحشدت تركيا زهاء 100 الف عسكري تدعمهم الدروع والطائرات على الحدود مع العراق. واوردت مصادر في حزب العمال ان الجيش التركي قصف بالمدفعية عددًا من مواقع المتمردين عقب هجوم الاحد، ولكن لم ترد تقارير عن اجتياح فعلي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف