ساركوزي يقترح مؤتمرًا أوروبيًا إفريقيًا جديدًا حول الهجرة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
ساركوزي في المغرب لإنقاذ صفقة مقاتلات
ساركوزي: نساند الإصلاحات الطموحة لملك المغرب
ساركوزي يلقي خطابا امام البرلمان المغربي الثلاثاء المقبل
ساركوزي يزور صديقه العاهل المغربي الاثنين
المغرب وفرنسا: التوقيع على إتفاقين قضائيين
القذافي يعرب عن اسفه الشديد لانفصال آل ساركوزي
الرباط: أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الثلاثاء نيته تنظيم مؤتمر أوروبي-إفريقي ثان بعد مؤتمر أول عقد في تموز/يوليو 2006 في الرباط، خلال الرئاسة الفرنسية للإتحاد الأوروبي في النصف الثاني من العام 2008. واعتبر ساركوزي في خطاب ألقاه أمام البرلمان المغربي في الرباط أن "من الضروري تحسين الإدارة المنسقة لتحركات الأشخاص بطريقة قانونية بين جانبي المتوسط". وأوضح أن المؤتمر الأوروبي-الإفريقي الأول "فتح الباب أمام حقبة جديدة في تاريخ حركات الهجرة".واوضح الرئيس الفرنسي "انوي مواصلة هذه الورشة الكبيرة في ظل الرئاسة الفرنسية للاتحاد الاوروبي في النصف الثاني من العام 2008 عبر تنظيم مؤتمر اوروبي -افريقي ثان على غرار مؤتمر الرباط". وضم مؤتمر الرباط ممثلين عن 30 دولة اوروبية و27 دولة افريقية. واعتمد المؤتمر خطة عمل حول السيطرة على الهجرة غير القانونية والتنمية في دول المصدر وتنظيم الهجرة القانونية.
وتمنى ساركوزي كذلك ان يمتلك المغرب "الطاقة النووية المدنية" بالشراكة مع فرنسا. وشدد على ان "الطاقة في المستقبل يجب الا تكون حكرًا على الدول المتطورة طالما يتم احترام الاتفاقات الدولية". واضاف "بكلامي هذا اقول ايضًا بطريقة ما، لإيران ان التعاون ممكن والمواجهة ليست حتمية".
وبالنسبة إلى قضية الصحراء الغربية جدد ساركوزي تأكيد موقف فرنسا المؤيد "لحل سياسي تفاوضي" في اطار الامم المتحدة. واوضح "خطة الحكم الذاتي المغربية موجودة ومطروحة وتشكل اقتراحًا جديدًا بعد سنوات من طريق مسدود" معتبرًا الخطة "جدية وذات صدقية". واعلن الرئيس الفرنسي كذلك هبة فرنسية بقيمة ثمانية ملايين يورو للخطة المغربية لمكافحة الفقر التي اطلقها الملك محمد السادس في 2005. وشدد ساركوزي اخيرًا على ضرورة عدم "الخلط بين الاسلام والتطرف الاسلامي" متمنيًا ان "تحترم الدول ذات الغالبية المسلمة الاختلاف وهوية الاخر كما يفعل المغرب".
القضاء الفرنسي مستقل
واعلن ساركوزي ان القضاء الفرنسي "مستقل" وذلك تعليقا على مذكرات التوقيف التي اصدرها قاض فرنسي في حق خمسة مغاربة في اطار التحقيق في قضية بن بركة. واكد ساركوزي حول اصدار القاضي الفرنسي باتريك راماييل خمس مذكرات توقيف في حق خمسة مغربيين بينهم قائد الدرك الوطني الملكي في المغرب، "ان القضاء الفرنسي مستقل". واضاف ردًا على سؤال بشأن تزامن اصدار مذكرات التوقيف مع زيارته المغرب "لا دخل لي في ذلك، لست المتحدث باسم" وزارة العدل. وقالت رشيدة داتي وزيرة العدل الفرنسية "المغاربة لم يتحدثوا معي في الامر. وليس لدي تعليق على هذه القضية التي لا تزال في طور التحقيق".
ومن جانبه، اشار مقرب من العاهل المغربي الملك محمد السادس انتخب نائبًا في البرلمان في الانتخابات التشريعية الاخيرة في المغرب الى تلازم الاعلان عن مذكرات التوقيف وزيارة الرئيس الفرنسي للمغرب. وقال هذا النائب الذي طلب عدم كشف هويته للصحافيين في البرلمان "يجب البحث عن الحقيقة حيثما وجدت والملك (محمد السادس) سبق أن أكد أن لأسرة بن بركة الحق في معرفة الحقيقة لكن يجب اختيار التوقيت (المناسب) وفي هذه الحالة ثمة الكثير من المصادفات".
ومهدي بن بركة زعيم المعارضة المغربية في المنفى والشخصية النضالية المعروفة، فقد خطف في 29 تشرين الاول/اكتوبر 1965 في باريس اثناء عملية قامت بها اجهزة العاهل المغربي السابق الملك الحسن الثاني بالتواطؤ مع شرطيين فرنسيين. ولم يتم اجلاء الغموض بشأن هذه القضية. وعلى الرغم من القيام بتحقيقين قضائيين فإن جثة بن بركة لم يعثر عليها حتى الان كما لم يتم تحديد ملابسات مقتله.