أخبار

تركيا تستضيف مؤتمرا عراقيا عاليا الشهر المقبل

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أردوغان: التدخل في العراق سيقتصر على حزب العمال

وزير الخارجية التركي يصل إلى بغداد

أوردغان وبراون يبحثان التدخل العسكري في العراقالتايمز: مقاتلات كرديات مستعدات للهجوم التركيمواجهة متوقعة بين بوش والكونغرس بسبب العراق دمشق تشارك في جهود لحل الازمة العراقية التركيةانقرة، بغداد: تستضيف تركيا الشهر المقبل مؤتمرا عالميا حول العراق يتوقع أن تحضره الدول المجاورة للعراق إضافة الى القوى العظمى، حسب ما أفادت وزارة الخارجية الثلاثاء. وسيعقد المؤتمر الذي سيحضره وزراء الخارجية في الفترة من 2 الى 3 تشرين الثاني/نوفمبر في اسطنبول وسيكون الثاني من نوعه منذ المؤتمر الاول الذي عقد في ايار/مايو في منتجع شرم الشيخ المصري.

ويتوقع ان تشارك في المؤتمر الدول المجاورة للعراق اضافة الى الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن وهي بريطانيا، الصين، فرنسا، روسيا والولايات المتحدة، ومجموعة الثماني. وياتي المؤتمر في الوقت الذي تتصاعد التوترات بين انقرة وبغداد بسبب تواجد متمردي حزب العمال الكردستاني في قواعد في شمال العراق يشنون منها هجمات على اهداف تركية عبر الحدود.

وحصلت الحكومة التركية على تخويل من البرلمان الاسبوع الماضي بشن هجمات عبر الحدود مع العراق اذا لزم الامر لضرب متمردي حزب العمال الكردستاني الذي يشن حملة انفصالية دموية منذ عام 1984. وصرح وزير خارجية تركيا علي باباجان عقب محادثات مع نظيره العراقي هوشيار زيباري في بغداد الثلاثاء ان انقرة ترغب في حل دبلوماسي للمشكلة.

كردستان العراق: إقليم الحكم الذاتي

وتتمتع منطقة كردستان في شمال العراق بالحكم الذاتي منذ 1991، وهو تاريخ دخول الاقليم في ظل الحماية الاميركية بعد حرب الخليج. الوضع الجغرافي: يضم اقليم كردستان العراق ثلاث محافظات هي: دهوك واربيل والسليمانية، على مساحة حوالى 75 الف كلم مربع. تحده تركيا من الشمال وايران من الشرق، عدد سكانه بين اربعة وخمسة ملايين شخص، عاصمته اربيل، ينتمي سكانه الى الدين الاسلامي وغالبيتهم من السنة.

تاريخ/سياسة: في 1991، بعد الهزيمة العراقية في حرب الخليج، انتفض اكراد العراق، وسارعت بغداد الى قمع الانتفاضة، ما تسبب بنزوح مئات الوف الاشخاص نحو ايران وتركيا. واقامت قوات التحالف المناهضة للنظام العراقي منطقة حماية في كردستان العراق.

وحصلت انتخابات تشريعية في الاقليم في 1992 انشئ بموجبها برلمان يتقاسم عضويته بالتساوي الحزبان الكرديان المتنافسان، الحزب الديمقراطي الكردستاني برئاسة مسعود بارزاني والاتحاد الوطني الكردستاني برئاسة جلال طالباني وحكومة لم يتم الاعتراف بها دوليا. ويسيطر الحزب الديمقراطي الكردستاني على شمال الاقليم، بينما يتولى الاتحاد الوطني الكردستاني الاشراف على الجنوب.

ونشب نزاع مسلح بين الحزبين في 1994، ما تسبب بشلل المؤسسات ومقتل حوالى ثلاثة الاف شخص. ونفذت القوات المسلحة الايرانية والعراقية والتركية بشكل خاص عمليات توغل في الشمال العراقي بدعم في كل مرة من فصيل كردي معين. في 1996، نفذت بغداد عملية عسكرية في كردستان لمساعدة الحزب الديمقراطي الكردستاني على استعادة اربيل. ووقع طالباني وبارزاني في 1998 "اتفاق سلام" في واشنطن، ثم اتفاقا في 2002 اعاد الحياة الى البرلمان الموحد.

في 2003، تحالف الاكراد مع القوات الاميركية في حربها من اجل الاطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين، ما اتاح لها دخول كركوك، المدينة الغنية بالنفط والتي تعرضت لحملة قسرية في ظل نظام صدام حسين من اجل نزع طابعها الكردي. ويطالب الاكراد بهذه المدينة التي عادوا يشكلون الغالبية فيها كما يطالبون باستفتاء حول هذا الموضوع. في حزيران/يونيو 2005، انتخب البرلمان العراقي مسعود بارزاني رئيسا لاقليم كردستان.

وكان جلال طالباني انتخب رئيسا للعراق في نيسان/ابريل. ووقع طالباني وبارزاني في كانون الثاني/يناير 2006 اتفاقا لاقامة ادارة موحدة. وتم تشكيل حكومة في ايار/مايو من السنة نفسها. وتحول كردستان العراق البعيد نسبيا عن اعمال العنف التي تجتاح العراق منذ الاجتياح الاميركي، الى ملجأ للعراقيين.

اقتصاد: يعيش اكراد العراق من التجارة عبر الحدود مع تركيا من جهة وايران من جهة ثانية. وتبلغ نسبة احتياطي النفط الذي ثبت وجوده في كردستان 9،2% فقط من كمية النفط في الاراضي العراقية البالغة 115 مليار برميل. والاحتياطي النفطي العراقي هو الثالث في العالم، الا ان الخبراء يتوقعون العثور على كميات جديدة. ويستقطب كردستان العراق الاستثمارات الاجنبية.

وقد تعهدت الحكومة البريطانية العمل مع الحكومة العراقية في مواجهتها مع حزب العمال الكردستاني. وجاء التعهد البريطاني أثناء مؤتمر صحافي جمع رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في لندن. وقال براون إن حكومته تعمل مع الحكومة التركية في موضوع حل أزمة حزب العمال وأنها تحاول مساعدتها في الموقف الصعب الذي تواجهه.

أما أرودغان فقال إنه ضمن الرؤية المشتركة للبلدين "يمكن أن نعمل من أجل توطيد العلاقات الثنائية وأنا سعيد بالشراكة الاستراتيجية التي سنوقعها اليوم". وأضاف رئيس الوزراء التركي أنه في المحادثات التي جرت اليوم مع براون تطرق الاثنان إلى موضوعات الإرهاب والاتحاد الأوروبي وقبرص و"نحن نتشارك في العديد من وجهات النظر حول العديد من الموضوعات وخلال ولايتي كرئيس للوزراء تلقيت من رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير العديد من المساعدة في مسألة انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي ونحن واثقون من تلقي هذه المساعدة من رئيس الوزراء براون".

وفي ما يتعلق بمكافحة الإرهاب قال رئيس الوزراء التركي إن بريطانيا تتفهم الحاجة التركية لمواجهة الإرهاب ومكافحته. وأكد أرودغان عزم تركيا على التصدي للإرهاب ودرء خطره عن مواطنيها، وقال إنها تواجه "مشكلة مع من يأوون الإرهابيين ويوفرون لهم أماكن آمنة وتمويلا"

وقال أرودغان إن "البرلمان التركي وافق على أن يقوم الجيش التركي بمواجهة حزب العمال الكردستاني عسكريا داخل العراق وأود أن أؤكد أن العمل العسكري سيكون موجها فقط لمقاتلي حزب العمال الكردستاني، فنحن حريصون على سلامة وأمن الشعب العراقي." أما براون فقال في المؤتمر الصحافي إن بلاده تدين "هجمات حزب العمال الكردستاني ونحن سنمنع أي نشاطات لحزب العمال الكردستاني في المملكة المتحدة أو أي منظمات شبيهة بها."

وحول وجود حزب العمال الكردستاني في شمال العراق قال رئيس الوزراء التركي إنه "من المؤكد أن الاستقرار في شمال العراق هو أكثر منه في جنوب العراق وبالتالي فمن المستهجن أن يسمح لحزب العمال الكردستاني بإقامة قواعد له في شمال العراق ولقد اجتمعت مع رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي من أجل معالجة مشكلة حزب العمال الكردستاني".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف