قاض فرنسي يسرق الأضواء من ساركوزي في المغرب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
روح بن بركة تلحق بنيكولا ومذكرة بتوقيف 5 مسؤولين بينهم قائد الدرك
قاض فرنسي يسرق الأضواء من ساركوزي في المغرب
بن بركة: اصدار 5 مذكرات توقيف بحق مسؤولين مغاربة
العاهل المغربي يستقبل الرئيس الفرنسي ساركوزي
ساركوزي: نساند الإصلاحات الطموحة لملك المغرب
تعاون نووي سلمي بين باريس والرباط
ساركوزي يلقي خطابا امام البرلمان المغربي الثلاثاء المقبل
ساركوزي يدعو رؤساء دول حوض المتوسط الى اجتماع
أيمن بن التهامي من الدار البيضاء: سرق القاضي باتريك راماييل، الذي يتولى التحقيق في قضية اختفاء المعارض مهدي بن بركة، من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الأضواء التي سلطت عليه في المغرب، حيث يقوم بزيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام، بعد أن أصدر خمس مذكرات توقيف دولية بحق مسؤولين مغاربة، من بينهم مان، الذي يعد من الشخصيات الأمنية المهمة في المملكة. وعلى الرغم من انشغال ساركوزي ببلورة فكرته عن الاتحاد المتوسطي، وحشد التأييد لقطاع الأعمال الفرنسي، وإنقاذ صفقة بيع مقاتلات قيمتها 2.5 مليار دولار، إلا أنه وجد روح بن بركة تلحق به إلى الرباط، حيث اضطر إلى تخصيص جزء من برنامج زيارته للصحافيين بهدف التعليق على هذا الموضوع الحساس بكلمة تحمل أكثر من دلالة، ألا وهي أن القضاء الفرنسي "مستقل"
وأضاف ردا على سؤال بشأن تزامن إصدار مذكرات التوقيف مع زيارته المغرب "لا دخل لي في ذلك، لست المتحدث باسم" وزارة العدل. من جهتها، قالت رشيدة داتي، وزيرة العدل الفرنسية، "المغاربة لم يتحدثوا معي في الأمر.. وليس لدي تعليق على هذه القضية التي لا تزال في طور التحقيق".
وأوضحت مصادر قريبة من الملف أن النيابة نفسها لم تطلع بعد على مذكرات التوقيف التي صدرت في حق كل من حسني بن سليمان، عبد القادر القادري المسؤول السابق عن المديرية العامة للدراسات والتوثيق (جهاز الاستخبارات العسكرية)، وميلود التونسي المعروف باسم لعربي الشتوكي، أحد عناصر المجموعة المغربية التي خطفت المعارض المغربي، وبوبكر حسوني العامل في "كاب-1"، احدى وحدات أجهزة الاستخبارات المغربية الأكثر سرية، وعبد الحق العشعاشي العنصر أيضا في "كاب-1 ".
وخطف مهدي بن بركة، زعيم المعارضة في المنفى والشخصية النضالية المعروفة، في 29 تشرين الأول (اكتوبر 1965) في باريس أثناء عملية قامت بها أجهزة العاهل المغربي السابق الملك الحسن الثاني بالتواطؤ مع شرطيين فرنسيين. ولم يجر إجلاء الغموض بشأن هذه القضية. ورغم القيام بتحقيقين قضائيين، فإن جثة بن بركة لم يعثر عليها حتى الآن كما لم يجر تحديد ملابسات مقتله.
وواصل ساركوزي برنامج زيارته بإلقاء خطاب أمام البرلمان، أكد فيه أن البلدين وقعا، أمس الإثنين، في مراكش على عقود بقيمة ثلاثة مليارات يورو. وقال الرئيس الفرنسي، اليوم الثلاثاء، "لقد وقعنا عقودا بقيمة ثلاثة مليارات أورو"، مضيفا أن "المغرب ينظر إلى ماضيه برؤية واضحة ..لدينا شراكة جديدة يتعين علينا إرساؤها معا"، واصفا زيارة الدولة التي يقوم بها للمملكة ب "الرائعة".
يذكر أن الملك محمد السادس وساركوزي ترأسا، أمس، مراسم التوقيع على عدة اتفاقيات تعاون في ميادين النقل والقضاء والضمان الاجتماعي، والمعادن والتجهيز.ويتعلق الأمر ببروتوكول الاتفاق بخصوص مشروع القطار فائق السرعة "تي جي في" بين الدار البيضاء وطنجة، وملحق اتفاقية في مجال تقديم المساعدة للأشخاص المعتقلين، واتفاقية للتعاون في الميدان الجنائي، وأخرى لتسليم المدانين، وعلى صك لتبادل الرسائل بخصوص البناية الجديدة للقنصلية العامة لفرنسا في مراكش.
كما وقع البلدان اتفاقية للضمان الاجتماعي، وبروتوكولا ملحقا يتعلق بتحويل الاشتراكات إلى صندوق الفرنسيين بالخارج، وبروتوكول اتفاق للتعاون في ميدان استخراج اليورانيوم من الحامض الفوسفوري، واتفاقية قرض لتمويل التطهير السائل بالناظور بقيمة 38 مليون يورو، وصفقة تتعلق باقتناء عشرين قاطرة للنقل السككي، بقيمة 70 مليون يورو.
ساركوزي يعلن عن تعاون نووي مدني مع المغرب
الى ذلك اعلن نيكولا ساركوزي مساء الثلاثاء ان فرنسا والمغرب قررا التعاون في المجال النووي المدني. وقال ساركوزي خلال مأدبة عشاء رسمية اقامها تكريما له العاهل المغربي محمد السادس في القصر الملكي في مراكش، "قررنا ان نطلق ورشة جديدة كبيرة، وهي ورشة الطاقة النووية المدنية". واضاف "عينا اثنين من معاونينا لاختيار الكوادر المغربية والفرنسية" التي ستعمل معا في هذا المشروع.
وكان الرئيس الفرنسي اعرب في الصباح عن امله في ان يحوز المغرب "محطة نووية مدنية" بالاشتراك مع فرنسا.وقال امام النواب المغاربة في الرباط ان "حيازة الطاقة في المستقبل لا يمكن ان تكون محصورة في البلدان المتطورة طالما ان الاتفاقيات الدولية مطبقة في كل مكان". واضاف "كلامي هذا هو ايضا طريقة لاقول لايران ان التعاون ممكن واننا لسنا محكومين بالمواجهة".