دارفور: ستة فصائل ستقاطع محادثات السلام في سرت
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الخرطوم: اعلنت ستة فصائل متمردة في اقليم دارفور اليوم انها ستقاطع مفاوضات السلام المقرر اجراؤها مع الحكومة السودانية في 27 تشرين الاول/اكتوبر الجاري في مدينة سرت الليبية.
وصرح متحدث باسم الفصائل الستة للصحافيين في جوبا (عاصمة جنوب السودان) "لن نذهب الى ليبيا لاننا نعتبر ان الحكومة ليست لديها الشرعية اللازمة للتفاوض".
وكانت الفصائل الستة مجتمعة في جوبا بدعوة من الحركة الشعبية لتحرير السودان (متمردون جنوبيون سابقون) التي يتزعمها سلفا كير في محاولة للتوصل الى موقف مشترك قبل مفاوضات سرت التي يرعاها الاتحاد الافريقي والامم المتحدة.
والفصائل الستة التي اعلنت مقاطعتها منشقة كلها عن حركة تحرير السودان من بينها اربعة فصائل بزعامة احمد عبد الشافي وابراهيم احمد ابراهيم وجار النبي عبد الكريم ومحمد اكي كلاعي اضافة الى فصيل يطلق على نفسه اسم قادة شمال دارفور واخر من غرب دارفور.
وقال عصام الحاج المتحدث باسم هذه المجموعة ان امتناع الحكومة عن اتخاذ اي بادرة حسن نية دفع الفصائل الستة الى مقاطعة مفاوضات سرت. واكد في هذا السياق ان القوات الحكومية تواصل مهاجمة المتمردين مشيرا الى احداث العنف الاخيرة التي شهدها مخيم النازحين في قالمة، جنوب دارفور. واعتبر الحاج ان "المناخ بالتالي غير مهيأ للمفاوضات".
وقال ان "المجتمع الدولي يجب ان يعمل على حماية المدنيين في دارفور بدلا من تهديد الحركات (المتمردة) بعقوبات". وفي المقابل، اعلن فصيل اخر منبثق كذلك من حركة تحرير السودان بزعامة خميس عبد الله بكر وشارك في اجتماعات انه سيحضر محادثات سرت.
وكان الرئيس السوداني عمر البشير تعهد في 14 ايلول/سبتمبر الماضي خلال زيارة الى ايطاليا بوقف اطلاق النار في دارفور مع بدء مفاوضات سرت. واعلن البشير الثلاثاء في خطاب امام البرلمان في الخرطوم انجاح مفاوضات سرت.
واكد رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي الفا عمر كوناري الذي التقى البشير الثلاثاء ان الاخير مصمم على ان تحقق مباحثات "سرت نجاحا كبيرا". واعرب كوناري في تصريحات للصحافيين عن امله في ان يكون "لدى كل الاخوة السودانيين الاخرين الاستعداد نفسه، والاصداء التي تصلنا تشير الى ان كل هؤلاء الاخوة عازمون على العمل من اجل تحقيق السلام".
واضاف "انه وقت السلام، انها لحظة السلام ولم نعد نستطيع اضاعة الوقت ولم يعد من حقنا اضاعة الوقت بالنظر الى الخسائر التي نراها".