العثور على جثة عالم نووي مصري في شقته
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
صابر عبد اللطيف من القاهرة: كشف مصدر قضائي يوم أمس الثلاثاء عن العثور على جثة باحث نووي مصري في شقته في مدينة الاسكندرية الساحلية، وهو ما اعاد إلى الأذهان استهداف علماء مصريين وألمان في مجال الطاقة النووية العام الماضي.
وقال المصدر لـ "إيلاف" إن الباحث عبده شاكر عاد العام الجاري من الولايات المتحدة الأميركية بعد حصوله على درجة الدكتوراه في مجال الطاقة النوويةمضيفا أن "التحقيقات الأولية تشير إلى أن الوفاة طبيعية، وأن أحد وكلاء النائب العام بنيابة الرمل بالاسكندرية استمع لشقيق المتوفي وأكد أن الوفاة حدثت نتيجة أزمة قلبية حيث إن شقيقه يعاني من مشاكل صحية متنوعة".
وأضاف المصدر باقتضاب أن "الباحث يبلغ من العمر 33 عاما، ولم يوضح ما إذا كان قد التحق بالعمل في أي جهة حكومية"، واكتفي المصدر بالإشارة إلى أن النيابة العامة قامت بمعاينة شقة المتوفي في منطقة سان استيفانو بالاسكندرية كما طلبت تحريات اجهزة الأمن حول الحادث وانتدبت الطب الشرعي لتحديد سبب الوفاة.
ورغم أن التحقيقات الأولية تستبعد وجود شبهة جنائية في الحادث إلا أن الذاكرة المصرية محملة بإسقاطات مفادها أن إسرائيل تستهدف البرنامج النووي المصري، حيث اعلن النائب العام المصري في أبريل (نيسان) الماضي أن إسرائيل جندت باحثا مصريا في مجال الطاقة النووية يدعي محمد سيد صابر وحكم عليه بالسجن 25 عاما في أغسطس (آب) الماضي.وطبقا لأقوال صابر في تحقيقات نيابة أمن الدولة فإن اثنين من علماء الموساد طلبا منه كتابة تقارير عن العلماء النووين المصريين، والأبحاث العلمية التي تقوم بها الجامعات المصرية في مجال الطاقة النووية
وسبق أن لقي علماء مصرييون مصرعهم منهم سمير نجيب ويحي المشد ومصطفي مشرفة في ظروف غامضة، كما لقي عدد من العلماء المان الذين استعان بهم الرئيس جمال عبد الناصر مصرعهم برسائل مفخخة عندما حاول عبد الناصر تأسيس مشروع نووي مصري.
وكان الجهاز المركزي للإحصاء قد أصدر إحصائية عام 2003 أكد فيها أن أكثر من 800 عالم مصري في مجال الطاقة النووية ومجالات مرتبطة بها يعيشون في الولايات المتحدة والدول الأوروبية.