قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
التجار يحتكرون الإصدارات الجديدة
صحافيو الكويت... عملة نادرة مع زيادة الصحف اليومية
فلاح الفايز من الكويت: بعد أقل من عام على إقرار قانون المطبوعات الجديد والذي فتح المجال أمام منح تراخيصإصدار الصحف، أصبح الصحافيون في الكويتعملة نادرة في ظل تهافتأصحاب الصحف الجديدة على التعاقد مع المحررين الذين يملكون الخبرة الطويلة والمهنية اللازمة لممارسة العمل الصحافي ما أدى إلى ارتفاع الرواتب بشكل لافت. وكان إقرار القانون الجديد فتح المجال أمام إصدار أربعة صحف جديدة تضاف إلى الصحف الخمسة القديمة، فيما تستعد صحيفتان للصدور مطلع العام الجديد وهي تواجه راهنًا صعوبة الحصول على طاقم صحافي يكفي لمنافسة الصحف في تحقيق نجاحات إعلامية وتجارية. وبات معدل رواتب الصحافيين المتخصصين يتجاوز ما يحصل عليه الموظفون في الوزارات الحكومية، إذ تصل عقود العمل الجديدة إلى 1200 دينار "4 آلاف دولار تقريبًا"، فيما اضطرت الصحف القديمة إلى مضاعفة أجور محرريها حتي لا يتسربوا الى الصحف الجديدة التي تقدم العروض المغرية، لا سيما أنها باتت مضطرة الى الاستعانة بالكفاءات الاعلامية لتضمن انطلاقة قوية مع بداية الصدور. وربما كان واضحًا حتى الآن أن ملكية الصحف الجديدة اقتصرتعلى التجار وحدهم الذين يملكون القدرة المالية على اصدار صحيفة يومية من دون أن تصدر حتى الآن صحيفة تمثل تيارًا سياسيًا معينًا غير أن ثمة حديث جاد عن رغبة التيار السلفي في اصدار صحيفة يوميةالعام المقبل. وامام هذا الكم الهائل من الصحف الصادرة في الكويت وحجم الإنفاق المالي الكبير على المطبوعات في السوق الكويتية يتساءل المراقبون، عما اذا كانت البلاد تستوعب هذا الكم الكبير من الاصدارات، وهل ثمة امكانية لنجاح الصحف في تحقيق المكاسب المالية من وراء صدورها؟ في الوقت الذي لا تزال فيه بعض الصحف الجديدة توزع مجانًا في الاسواق والتجمعات المختلفة وتوصلها أيضًا الى المنازل من دون مقابل عاكسة مدى تأثير الصحف على القراء في الكويت وقدرتها على ايصال رسائل سياسية واجتماعية ودينية. ويبقى الإعلان التجاري في الصحف المحلية اليومية هو معيار النجاح الحقيقي لملاكها في حين لا تزال الصحف الخمسة القديمة تسيطر على سوق الاعلان، ولم تتأثر كثيرًا من صدور الصحف الجديدة فيما هي تراهن على أن في النهاية لن تستمر تلك الصحف طويلاً في ظل الهدر المالي الكبير وكلفة الاصدار اليومي الذي من شأنه أن يعطل تجربة بعضهم وفق ما يراهملاك الصف القديمة الذين يرون أنهم الأقوى والبقاء دائمًا للأفضل.