أبو الغيط في بيروت للمساعدة على حل أزمة انتخاب رئيس للجمهورية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن تسعى الى عدم انتخاب رئيس غير شرعي في لبنان
القاهرة: أكد وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط اليوم الخميس من بيروت أن لقاءاته مع المسؤوليين اللبنانيين تندرج في إطار المساعدة على حل أزمة إنتخاب رئيس جديد للجمهورية. وقال الوزير المصري للصحافيين لدى وصوله إلى مطار رفيق الحريري الدولي في زيارة تستمر يومًا واحدًا "لا نستطيع القول إننا نحمل آراء وتوجهات بل سأسعى اليوم الى المساعدة بنقل الرؤى المصرية الى الاخوة والقيادات". واضاف "ازور بيروت اليوم سعيًا للمساعدة على تجاوز هذه الصعوبة وهذا الواقع".
وأكد ابو الغيط على قدرة الشعب اللبناني على تسوية مشاكله لا سيما منها انتخابات رئاسة الجمهورية بعيدا عن التدخلات الخارجية. واوضح ابوالغيط في تصريح للصحافيين عقب اجتماعه مع الرئيس اللبناني اميل لحود انه نقل الى لحود "رسالة وهي ان مصر تسعى إلى الوقوف الى جانب شعب لبنان وخصوصا في المسائل العالقة لا سيما منها انتخابات رئاسة الجمهورية التي لن تتم الا بالتوافق".
وردا على سؤال لفت الى ان "اهل لبنان هم القادرون على تسوية المشكلة ولا تدخلات خارجية ونحن نطلب رفع الايدي عن لبنان وترك شعبه يقرر ما يريد بنفسه". وعلى صعيد متصل اوضح ابو الغيط اثر لقائه البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير في بكركي ان "مصر تؤيد مبادرة البطريرك والجهد الذي يبذله للم الشمل في الطائفة المارونية لكي يتجاوز لبنان الوضع الذي نشهده ونحن نثق بقدرته وبانه سيدفع الامور في الاتجاه السليم".
وعن عدم لقائه النائب ميشال عون قال" سأتحدث معه هاتفيا لضيق الوقت" لافتا الى انه يحمل رؤية تتضمن "التشجيع على الحوار البناء لان انتخاب رئيس للجمهورية امر جوهري اضافة الى تأمين انتخاب ناجح يقود الى انهاء هذا الوضع نهائيا". وأضاف ابو الغيط " نحن لا نتدخل في من سينتخب انه شأن داخلي ونأمل ان تتوقف كافة الايادي عن التدخل في لبنان فالاستحقاق الرئاسي شأن لبناني ونحن نسعى الى المساعدة لكننا لن نتدخل في الاسماء".
وكان مصدر مصري قد اعلن ان ابو الغيط سيعرض على القيادات السياسية "عناصر رؤية مصرية تأمل مصر فى ان تساعد من خلالها الفرقاء اللبنانيين باعتبارهم المسؤولين الرئيسين عن التوصل إلى حلول للخروج من الازمة الحالية". وافاد مصدر رسمي لبناني انأبا الغيط سيلتقي رئيس الجمهورية اميل لحود حليف دمشق ورئيسي البرلمان نبيه بري احد قادة المعارضة والحكومة فؤاد السنيورة الذي تتمتع حكومته بدعم الغرب ودول عربية بارزة اضافة الى نظيره المستقيل فوزي صلوخ.
وكان دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في تقرير الاربعاء الاحزاب السياسية اللبنانية الى الكف عن التسلح، محذرا من اي فراغ دستوري على مستوى الرئاسة. وقال بان في التقرير الذي قدمه الى مجلس الامن الدولي "من المقلق ان نرى غالبية الاحزاب السياسية في لبنان تستعد على ما يبدو لاحتمال تدهور جديد في الوضع". واضاف "اكرر ندائي العاجل الى كافة الاحزاب السياسية اللبنانية للكف فورا عن اي جهد لاعادة التسلح واي تدريب على استخدام السلاح واللجوء بدلا من ذلك الى الحوار والمصالحة لانهما الوسيلة الوحيدة الكفيلة بحل الازمة السياسية الحالية".
واوضح بان كي مون ان اي عملية لاعادة التسلح تشكل مخالفة لقرار مجلس الامن الدولي رقم 1559 الذي يطالب خصوصا بنزع اسلحة جميع الميليشيات اللبنانية والاجنبية الناشطة في لبنان وتفكيكها. وقال بان كي مون "لا بد من العودة الى الحوار السياسي بين الاحزاب في الظروف الراهنة"، بينما ارجئت جلسة لمجلس النواب اللبناني كانت مقررة الثلاثاء لانتخاب رئيس جديد للجمهورية الى 12 تشرين الثاني/نوفمبر، لاعطاء فرصة للتوصل الى تسوية بين الغالبية النيابية المدعومة من الغرب والمعارضة القريبة من دمشق وطهران.
ودعا بان الشعب اللبناني الى "انتهاز هذه الفرصة لفتح صفحة جديدة في تاريخه الصعب"، محذرا ان "اي فراغ دستوري على المستوى الرئاسي وحكومتين متنافستين". وعبر الامين العام للامم المتحدة في تقريره عن الاسف لاعادة تسلح حزب الله الشيعي، مخالفا بذلك القرار 1559 وطلب من سوريا وايران التعاون من اجل نزع سلاحه. وقال بان في التقرير ان "المعلومات التي ما زالت تردني وتفيد ان حزب الله اعاد بناء قدراته العسكرية وحتى عززها بالمقارنة مع الفترة التي سبقت حرب تموز/يوليو وآب/اغسطس 2006، مقلقة للغاية".
واكد بان مجددًا قناعته بضرورة تحول حزب الله الى "حزب سياسي بحت"، داعيًا كل الاطراف اللبنانية الى التعهد بنزع سلاحه. واضاف "اتوقع ايضًا تعاونًا لا لبس فيه من الاطراف الاقليمية القادرة على دعم مثل هذه العملية، وخصوصًا سوريا وايران". واشار بان الى ان لبنان لم يتمكن منذ انتهاء الحرب الاهلية في 1990، من اجراء انتخابات رئاسية "بدون تعديل دستوري او تدخل خارجي". واضاف "هذه المرة وبعد انسحاب القوات واجهزة الاستخبارات السورية، لدى اللبنانيين امكانية" لتحقيق ذلك في الانتخابات المقبلة التي ينص الدستور على اجرائها قبل 24 تشرين الثاني/نوفمبر. وقال ان ذلك سيشكل "منعطفًا على طريق اعادة تأكيد سيادة لبنان ووحدة اراضيه ووحدة واستقلاله السياسي" الذي يشكل احد بنود القرار 1559.
وكانت قالت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ان الولايات المتحدة تسعى الى الحوؤل دون انتخاب رئيس "غير شرعي" في لبنان. وقالت امام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الاميركي "نعمل على قاعدة انه ينبغي الا يكون هناك جهد لجعل لبنان في أي طريقة يضع جانبا مساراته الدستورية ما قد يؤدي الى انتخاب رئيس تعتبره واشنطن غير شرعي بطريقة ما".
واضافت "لبنان هو من العوامل الرئيسية لوضع سياسة تشجع الاعتدال وتتمكن من مقاومة التشدد" مؤكدة ان الدبلوماسية الاميركية ناشطة جدا في هذه الاثناء في لبنان وهي على اتصال وثيق "مع حلفائنا في تحالف 14 آذار/مارس لنرى ما هو مقبول لهم وما هو غي مقبول". وشددت على ان الادارة الاميركية تفعل ما في وسعها لتمويل المحكمة الدولية في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري لكي تباشر اعمالها.
ووجه عضو لجنة العلاقات الخارجية غاري اكرمان في الجلسة رسالة طالب فيها الرئيس الاميركي جورج بوش اعادة تأكيد التزامه بسيادة لبنان واستقلاله في خطاب رئيس. كما حث في رسالته الرئيس بوش على تعيين شخص في الادارة الاميركية يكلف بمتابعة الازمة في لبنان وقال ان الكونغرس على استعداد ليضع في تصرف الادارة الاميركية موارد مالية لموازنة النفوذ السوري والايراني في لبنان.
الى ذلك بحث رئيس البرلمان العربي الانتقالي محمد جاسم الصقر اليوم تطورات الاوضاع في لبنان مع كل من فؤاد السنيورة ورئيس تيار المستقبل سعد الحريري .