مراقبون روس في القاعدة الرادارية الأميركية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الياس توما من براغ: خرج رئيس الحكومة التشيكية ميريك توبولانيك عن صمته إزاء الاقتراح الأميركي بإمكانية دعوة مراقبين روس إلى التواجد في القاعدة الرادارية التي يريد الأميركيون وضعها في بلاده، وأعلن اليوم بأن حكومته يمكن لها أن توافق على حضور مراقبين روس للإطلاع على أعمال بناء القاعدة وأثناء تشغيلها في حال إقامتها. وفي محاولة لتخفيف وقع كلماته هذه قال إن ذلك لن يعني تواجدا عسكريا روسيا في بلاده وإنما تمكين الروس فقط من القيام بأعمال الرقابة خلال أيام محدودة.
وأضاف في حديث للتلفزيون التشيكي اليوم بان هذا الأمر ليس جديدا و انه في كانون الثاني يناير الماضي قال بأنه من الممكن والمرجح ومن اجل العلاقات الجيدة واليات الرقابة أن نقترح إطلاع الروس على أعمال البناء والتشغيل للقاعدة الرادارية في حال موافقة الطرف الأمريكي على هذا الأمر.
وكان وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس قد كشف عن هذه المسالة خلال زيارته براغ يوم الثلاثاء الأمر الذي أثار انتقاد المعارضة التشيكية لهذا التوجه وانتقاد العديد من السياسيين الحكوميين فرئيس مجلس الشيوخ التشيكي برشيمسل سوبوتكا الذي ينتمي إلى الحزب المدني الديمقراطي الحاكم الذي يترأسه رئيس الحكومة اعتبر الأمر بأنه غير مقبول وسيمثل مشكلة فيما قال نائب رئيس مجلس النواب التشيكي لوبومير زاؤراليك بان الاقتراح الأميركي بدعوة مراقبين عسكريين روس للتواجد في القاعدة الرادارية بأنه غير مقبول.
وشدد على أن موضوع وجود ضباط روس في القاعدة ليس هو الأمر الجوهري وأن مأخذه ينصب على مبدأ الاقتراح بحد ذاته، مؤكدًا أن مثل هذا الطرح لو تقدم به الأميركيون إلى الروس من دون علم الحكومة التشيكية فانه يمثل خرقًا للسيادة الوطنية. ورأى بان صيغة الاقتراح تشير إلى انه يجري بلورة اتفاق أميركي روسي للالتفاف على الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، محذرًا من أن إسقاط الاتحاد الأوروبي من هذه القضية سيعني إسقاط تشيكيا، على الرغم من أنها طرف أساسي في هذه المسألة.
من جهته عبر رئيس الحزب الشيوعي التشيكي المعارض فويتيخ فيليب عن موقف رافض أيضًا لهذا التوجه مشددًا على أن هذا الأمر يمثل دليلاً على المدى الذي قطعته السياسة الخارجية المتزلفة لحكومة توبولانيك .