أخبار

جونستون يروي تجربة الإحتجاز القاسية في غزة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

آلان جونستونلندن: يروى الصحافي البريطاني آلان جونستون الذي خطفته مجموعة متطرفة في غزة وإحتجزته نحو أربعة أشهر، تجربته "القاسية" في برنامج إذاعي يفترض ان يبث الخميس.وفي برنامج خاص لإذاعة هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) بعنوان "من مراسلنا الخاص" ستبثه اذاعة البي بي سي، يقول جونستون ان "سيارة صالون مرت فجأة قرب سيارتي ثم توقفت واجبرتني على التوقف".واضاف "قدمت العديد من التقارير عن خطف اجانب في غزة والان -- وكما خشيت دائمًا -- جاء دوري".

وخطف جونستون الذي كان الصحافي الغربي الوحيد المقيم في غزة بشكل دائم، على يد متطرفين اسلاميين من "جيش الاسلام" في 12 اذار/مارس اثناء عودته الى شقته. وقد افرج عنه في الرابع من تموز/يوليو.واشار الى انه "عمل كل ما يمكن للتقليل من احتمالات خطفه".وقال "في مواجهة هذا الخطر، شعرت ان التقارير من غزة مهمة. وهي في قلب المأساة الفلسطينية -- التي هي بدورها في قلب التوتر المتصاعد بين الشرق والغرب الذي اصبح القصة الحاسمة في زمننا".

وقال جونستون (45 عامًا) ان الغرفة التي كان يحتجز فيها كانت "ضيقة والفراش مترهلا وكان فيها كرسيان من البلاستيك".واضاف انه جرد من ساعته ولم يكن يستدل على الوقت "الا بغروب الشمس والاذان الذي كان ينطلق من المساجد المجاورة خمس مرات في اليوم".وقد اصاب الوهن عينيه لانه اضطر للتخلص من عدساته اللاصقة الموقتة في وقت مبكر من ازمته.وقال "فيما كان يوم فارغ يزحف ببطء نحو اليوم التالي، اصبح وضعي اكثر خطورة بريطانيا ترفض مطلقًا عقد صفقات مع خاطفين لذلك فلم استطع سوى ان اشعر بالقلق من الا يتم الافراج عني مطلقًا".

وقال انه في الايام الاولى لاختطافه، شعر بالقلق حول تاثير عملية خطفه على والديه وشقيقته في اسكتلندا "وبندم شديد جدا لانني بقيت في غزة هذه الفترة الطويلة -- وخاطرت بهذه الطريقة".واضاف جونستون انه من المرات القليلة التي شعر فيها بالارتياح خلال احتجازه، كان يوم سمح له حراسه باستخدام جهاز راديو علم من خلاله بالحملة التي قامت بها هيئة الاذاعة البريطانية لاطلاق سراحه.وقال ان ذلك كان "دفعة نفسية هائلة" بالنسبة إليه.

واضاف جونسون انه ناضل من اجل ان يبقي "عقله في مكانه الصحيح وخنق الافكار السلبية وتشجيع التفكير بالايجابيات".وتابع "الحقيقة انني لم اقتل ولم اتعرض للضرب. لقد كان يتم اطعامي بشكل معقول وادركت ان ظروفي كان من الممكن ان تكون اسوأ بكثير".

وفي النهاية خدمت الظروف السياسية في غزة جونستون حيث سيطرت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) على قطاع غزة وتفاوضت على اطلاق سراحه.ومنذ عودته الى بريطانيا، اكد جونستون انه يحلم احيانًا بأنه لا يزال قيد الاحتجاز. وقال "لا استطيع ان اصف لكم مدى شعوري بالسعادة عندما استيقظ وادرك تدريجيا أنني حر".واضاف ان "تجربة الخطف ليست سيئة تمامًا لقد كانت نوعًا من درس قاس".وتابع "عشت تجارب كان يصعب علي تخيلها تعلمت قيمة اكبر للحرية لا زلت اشعر بسحر القيام باشياء بسيطة مثل السير في الشارع تحت اشعة الشمس او الجلوس في مقهى وقراءة الصحف".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف