لحود يقدم إقتراحات لتفادي حصول فراغ دستوري
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
ونفى ان يكون من بين هذه الاقتراحات "تشكيل حكومة ثانية" محذرا في الوقت نفسه من خيار البعض بانتخاب رئاسي على اساس النصف زائدا واحدا من عدد اعضاء مجلس النواب "لأن مثل هذا التوجه لن يكون لمصلحة لبنان الواحد".
ورأى ان "اي خطوة لا تعزز المشاركة بين اللبنانيين على ادارة شؤون بلدهم من شأنها ان تحدث خللا في التركيبة الوطنية التي تميز فيها لبنان منذ الاستقلال وحتى اليوم" مجددا موقفه من "عدم دستورية وميثاقية وشرعية حكومة الرئيس فؤاد السنيورة منذ 11 نوفمبر عام 2006 وعدم موافقته بالتالي على ان تتسلم هذه الحكومة السلطة الإجرائية في البلاد في حال تعذر الاتفاق على رئيس جديد للجمهورية".واعرب لحود عن امله في ان تحقق الاتصالات واللقاءات التي تشهدها الساحة اللبنانية راهنا النتائج المرجوة منها في مجال تقريب وجهات النظر لتسهيل الاتفاق مركزا خصوصا على المبادرة التي طرحها البطريرك الماروني نصر الله صفير وعلى "ان الاولوية يجب ان تكون لانتخاب رئيس للجمهورية يحظى بثقة غالبية اللبنانيين".
وشدد على ان "التوافق الوطني يحمي لبنان ويصون وحدته ويمكن اللبنانيين من مواجهة الضغوط التي يتعرض لها بلدهم في ظل التطورات التي تشهدها دول المنطقة سياسيا وعسكريا".واعرب عن ترحيب لبنان "بكل مبادرة هدفها التقريب بين اللبنانيين وتمكينهم من الاتفاق على انتخاب رئيس جديد للجمهورية وفق الاصول والاعراف الدستورية بعيدا من التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية اللبنانية والتي لا تخدم وحدة اللبنانيين ومصلحة وطنهم العليا".وحمل الرئيس لحود الوزير ابو الغيط رسالة شفهية الى الرئيس المصري حسني مبارك شكره فيها على الاهتمام الذي يبديه بلبنان وعلى المواقف التي اتخذها في دعم وحدته وسيادته واستقلاله فضلا عن المساعدات التي قدمتها مصر لا سيما في مجال ازالة آثار العدوان الاسرائيلي المتكرر على لبنان.
وذكر بيان رئاسة الجمهورية ان ابو الغيط اكد للرئيس لحود وقوف مصر الى جانب لبنان واللبنانيين ودعمها لأي خطوة تساعد على تعزيز وفاقهم ووحدتهم.واضاف البيان ان ابو الغيط ابدى استعداد بلاده للمساعدة لتمكين اللبنانيين من انجاز الاستحقاق الدستوري في مناخ ايجابي.وكان الوزير ابو الغيط جدد للرئيس لحود دعوة الرئيس المصري لزيارة القاهرة في 11 نوفمبر المقبل والمشاركة في افتتاح دورة الالعاب العربية التي تستضيفها العاصمة المصرية ولقاء اخوانه قادة وملوك الدول العربية الذين سيشاركون في هذا الحدث الرياضي العربي.
حزب الله يؤكد دعمه لمبادرة بكركي حول الرئيس
على صعيد متصل، اكدت كتلة (الوفاء للمقاومة) النيابية التابعة لحزب الله اليوم دعمها للمبادرة التي طرحها البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير اخيرا والتوافق المسيحي حول رئيس الجمهورية الجديد.واعرب رئيس الكتلة النائب محمد رعد في تصريح صحافي اثر اجتماعه الى صفير بحضور النائب علي عمار وعضو المكتب السياسي في حزب الله غالب ابو زينب عن ترحيبه وتقديره للمساعي التي تبذل في سياق المبادرة التي اطلقتها بكركي "من اجل التوافق المسيحي اولا حول رئيس الجمهورية المقبل ومن اجل تحقيق التوافق الوطني العام حول هذا الرئيس".
وقال رعد "نحن اكدنا دعمنا لهذه المساعي ولهذه المبادرة وقلنا بشكل واضح اننا مع التوافق المسيحي حول رئيس الجمهورية تمهيدا للتوافق اللبناني العام".
وردا على سؤال عما اذا كان ابلغ البطريرك صفير ترشيح حزب الله للنائب ميشال عون لمنصب رئاسة الجمهورية قال رعد ان "موضوع الترشيحات والتسميات لا تبحث في العلن وانما نحن عبرنا له عن حرصنا على التوافق الذي يلم شمل اللبنانيين ويحقق وحدة وطنية ويؤسس لبناء دولة حقيقية في لبنان تقوم فيها مؤسسات تنفتح على حقوق ومصالح كل اللبنانيين ويكون للجمهورية رئيس يتسم بالنظافة والقوة والقدرة على تحقيق التوازن بين كل اللبنانيين".
وحول ما اذا كان لمس من البطريرك صفير تقدما ما في مبادرة بكركي التوافقية لاحظ رعد ان "الاجواء ايجابية ومنفتحة على تفاؤل لكن ثمة صعوبات يعمل ليلا ونهارا على تذليلها".
وحول مواصفات الرئيس المقبل خاصة في ما يتعلق بالمقاومة ودور المقاومة في المرحلة القادمة قال رعد انه "اذا اردنا ان يكون للبنان رئيس قوي فهذا ينطوي على ان هذا الرئيس سيحتفظ بكل عناصر القوة للبنان".
وردا على سؤال اخر اكد رعد ان الاعتصام الذي تنفذه المعارضة في وسط بيروت منذ الاول من شهر ديسمبر الماضي "سيزول في حال التوافق وتسمية رئيس الجمهورية المتوافق عليه".