أخبار

جليلي: العقوبات الأميركية الجديدة لن يكون لها تاثير

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أقوى عقوبات أميركية ضد طهران منذ الثورة الإيرانية

طهران، بكين، واشنطن:أعلن كبير المفاوضين في الملف النووي الإيراني الجديد سعيد جليلي اليوم الجمعة أن العقوبات الأميركية الجديدة ضد ايران لن يكون لها "اي تاثير" على سياسة ايران في المجال النووي، كما ذكرت وكالة الانباء الطلابية.

إيران سترد بقوة على أي إعتداء يطال أراضيها

حذر الجنرال محمد علي جعفري قائد الحرس الثوري الايراني من ان ايران التي فرضت عليها عقوبات اميركية جديدة سترد بقوة في حال تعرضها لاي اعتداء وذلك كما نقلت عنه وكالة الانباء الطلابية.وقال جعفري ان "ايران سترد على اي اعتداء بشكل اقسى".واضاف ان "الاعداء لا يستطيعون شيئا وتصريحاتهم ليست سوى خطب بلاغية".

وفي 20 تشرين الاول/اكتوبر حذر الجنرال محمد شهرباقي وهو قائد في الحرس الثوري الايراني من انه سيتم اطلاق قذائف وصواريخ "في الدقيقة الاولى" من وقوع اعتداء من الخارج على ايران. وقبل ايام على ذلك، لوح الرئيس الاميركي جورج بوش بتهديد حصول حرب عالمية ثالثة للتاكيد على ضرورة منع ايران من الوصول الى طريقة صنع السلاح النووي.والجمعة لم يرد جعفري مباشرة على قرار الادارة الاميركية فرض عقوبات جديدة على الحرس الثوري لكنه كرر القول ان تهديدات "بعض القادة الغربيين ليست سوى كلام".واضاف "لا اعتبرها تهديدات" فعلية.

وفرضت الولايات المتحدة الخميس عقوبات جديدة على ثلاثة مصارف ايرانية لكن ايضا ضد الحرس الثوري الايراني الجيش العقائدي للنظام الاسلامي المتهم بالمساهمة في انتشار اسلحة الدمار الشامل، وفيلق القدس التابع للحرس الثوري المتهم بدعم الارهاب.

الصين تعارض عقوبات اميركية جديدة على ايران

من جانبها رأت الصين ان العقوبات الاميركية الجديدة على ايران ستعقد الوضع ولن تساهم في التوصل الى حل سلمي للازمة النووية الايرانية.وقال المتحدث باسم الخارجية ليو جيانشاو "في حين تحاول الاسرة الدولية وايران تسوية الازمة النووية الايرانية من خلال الحوار، فرض عقوبات جديدة سيساهم في تعقيد الامور".وقال ليو في بيان ان "الحوار والمفاوضات خير سبيل لتسوية الازمة النووية الايرانية".

الولايات المتحدة ترفض اي رابط بين حرب العراق والازمة الايرانية

وعلى نفس الصعيد رفض البيت الابيض الجمعة اقامة اي مقارنة بين سياسته الحالية حيال ايران وتلك التي ادت الى الحرب في العراق مؤكدا "تصميمه التام" على اتباع طريق الدبلوماسية مع عدم استبعاد الخيار العسكري.وقال المتحدث باسم البيت الابيض توني فراتو "لا اعتقد انه في امكاننا اقامة اي مقارنة وقلنا مرارا ننا مصممون على اتباع طريق الدبلوماسية".

وصرح امام الصحافيين بعد ان فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على ايران وشددت الادارة الاميركية سياستها حيال هذا البلد "اننا نتخذ كافة التدابير الثنائية التي يمكننا اتخاذها لنأتي بنتائج وسنعمل مع كافة الاطراف لنأتي بنتيجة في الملف الايراني لكننا مصممون على مواصلة النهج الدبلوماسي".واضاف المتحدث "لن نستبعد ابدا اي خيار لكن النهج الدبلوماسي" هو خيار الولايات المتحدة لتسوية الازمة.

الحزب الاصلاحي الرئيسي ينتقد بشدة عزلة ايران

إلى ذلك انتقدت جبهة المشاركة، الحزب الاصلاحي الرئيسي في ايران، بشدة سياسة الرئيس محمود احمدي نجاد محذرة من مخاطر العزلة المتنامية لايران على الساحة الدولية.وحذر الامين العام للجبهة محسن ميردمادي خلال المؤتمر العاشر للحزب من مخاطر "فرض عقوبات جديدة واتخاذ تدابير اكثر خطورة" قد ينجم عنها "تمجيد الذات وقرارات مفاجئة وثورية" يتخذها الرئيس الايراني على الساحة الدولية.ودان قادة الجبهة عواقب السياسة النووية التي تعتمدها البلاد.

وقال مسؤول في الجبهة طالبا عدم كشف اسمه "علينا ان نقبل بتعليق تخصيب اليورانيوم موقتا اقله خلال فترة المفاوضات لتجنب تفاقم الوضع".واضاف ميردمادي على هامش المؤتمر ان "الولايات المتحدة تريد المواجهة باي ثمن. الوضع خطير".وتابع "لقد ادركنا منذ اليوم الاول ان السياسة النووية لحكومة احمدي نجاد كانت خاطئة".

وفي كلمته انتقد ميردمادي "الخطابات والتصرفات الطائشة التي تعطي صورة عنيفة ومرعبة ومغامرة عن ايران".ورأى انه لا يحق للقادة "التضحية بمصالح البلاد لقضايا لا تشكل اولوية في السياسة الخارجية" لايران.واكد الرئيس الايراني مرارا انه لا بد من "ازالة اسرائيل من الخريطة" وشكك في حجم محرقة اليهود خلال الحرب العالمية الثانية.

ويأتي المؤتمر الذي شارك فيه الرئيس الايراني السابق محمد خاتمي وشخصيات من المعسكر الاصلاحي قبل اشهر من الانتخابات التشريعية في اذار/مارس. ويحاول الاصلاحيون توحيد صفوفهم ويأملون العودة بقوة الى الساحة السياسية.

رايس: واشنطن وموسكو تتقاسمان وجهة النظر نفسها حيال ايران

من جهة ثانية قالت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الجمعة ان لا خلافات بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن البرنامج النووي الايراني، وذلك في مقابلة مع شبكة "ان بي سي" الاميركية.

وردا على سؤال حول غياب الدعم الروسي على ما يبدو للعقوبات الاميركية الجديدة التي فرضت على طهران، قالت انه يمكن ان تكون هناك "اختلافات تكتيكية"، لكن البلدين يتقاسمان "وجهة النظر نفسها".

واعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس ان تهديد طهران بعقوبات جديدة وحتى بشن عمل عسكري يؤدي الى "تفاقم" الملف النووي الايراني.

وفي معرض التشديد على ان موسكو ترفض، على غرار واشنطن، وجود ايران تتمتع بقوة نووية، اشارت رايس الى ان روسيا صوتت في هذا الاتجاه على قرارات في الامم المتحدة.

وقالت ان "سلاحا نوويا بين يدي النظام الايراني سيكون عاملا مزعزعا بشكل كبير، ولا يمكننا ان نبقى متفرجين"، مضيفة ان "المجتمع الدولي يجب ان يكون حازما لكي يعطي قوة للدبلوماسية".

والعقوبات الاميركية التي اعلنت الخميس تستهدف الحرس الثوري الايراني المتهم بالمساهمة في نشر اسلحة دمار شامل اضافة الى "فيلق القدس"، احدى وحدات النخبة في الجيش الايراني المتهمة بدعم الارهاب.
وطاولت العقوبات ايضا ثلاثة مصارف اضافة الى افراد ووكالات حكومية وخصوصا وزارة الشؤون اللوجستية للقوات المسلحة التي تشرف على الصناعة الدفاعية في البلاد.

وقالت وزيرة الخارجية الاميركية "اذا واصل (الايرانيون) اختيار طريق التحدي والمواجهة، فسيصبح الامر عندئذ اكثر قساوة"، مشيرة في الوقت نفسه الى انها على استعداد لمقابلة "نظيرها (الايراني) في اي مكان وفي اي وقت اذا قرروا بكل بساطة تعليق برامجهم (النووية)".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف