باريس بذلت جهدها لمنع عملية نقل الأطفال من تشاد
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
وقالت ياد في حديث آخر الى قناة +فرانس 3+ "اتخذت كل الخطوات على مستوى وزارة الخارجية الفرنسية لتحذير (منفذي العملية). لكنهم لم يستمعوا وقاموا بهذه العملية غير القانونية وغير المسؤولة". واضافت انه خلال الصيف عمدت وزارة الخارجية "الى تحذيرهم. واستقبلت الوزارة بمسعى مني رئيس هذه المنظمة ليوضح موقفه. لكننا لم نتلق اي معلومة واضحة ومطمئنة. ومذذاك تلقوا تحذيرا شديدا بعدم القيام بهذه العملية". واوضحت ياد انها استقبلت الجمعة عائلات كانت تأمل بتلقي اطفال من جانب منظمة "ارش دو زوي" غير الحكومية التي تقف وراء المشروع. وتابعت "اعتقد ان تلك العائلات لديها نية طيبة وتم استغلالها من جانب المسؤولين عن تلك المنظمة".
ولفتت الى ان باريس تتحقق من ان الفرنسيين التسعة الذين اوقفوا الخميس في شرق تشاد فيما كانوا يستعدون لنقل الاطفال ال103 الى الطائرة، هم "سالمون ويتلقون معاملة جيدة".
لكنها تداركت ان "الملف احيل على القضاء الفرنسي وكذلك على القضاء التشادي وسندع القضية تسلك خواتيمها". واكد مسؤولون في "ارش دو زوي" الجمعة ان الحكومة الفرنسية ابدت تحفظات عن العملية لكنها لم تعمد الى منعها بوضوح. الرئيس التشادي يتهم المنظمة غير الحكومية ب"خطف" الاطفال ال103
من جهة ثانية اتهم الرئيس التشادي ادريس ديبي الجمعة منظمة "ارش دو زوي" غير الحكومية بانها ارتكبت "عملية خطف صرفة" ل103 اطفال "استعادتهم" الشرطة الخميس في شرق تشاد فيما كانوا سينقلون على متن طائرة الى فرنسا. وصرح ديبي للصحافيين في ابيشي بحسب تسجيل تسلمته وكالة فرانس برس في نجامينا "انها عملية خطف صرفة (...) على يد منظمات غير حكومية تدعي انها انسانية وتمركزت في بلادنا".
واكد ان الاطفال "المخطوفين" ليسوا ايتاما، بخلاف ما تعلنه منظمة "ارش دو زوي" الفرنسية، بل "لهم اباء وامهات". واضاف انهم كانوا سينقلون الى فرنسا "رغم ارادة ذويهم".
وتساءل ديبي "هل (كانت هذه العملية تهدف) الى بيعهم ام قتلهم ونزع اعضائهم؟".
واوقف تسعة فرنسيين هم ستة اعضاء في المنظمة غير الحكومية التي كانت وراء العملية وثلاثة صحافيين الخميس في ابيشي كبرى مدن شرق تشاد، وذلك قبل ان ينقلوا الاطفال الى الطائرة.
ونقل الاطفال الذين تراوح اعمارهم بين عام وثمانية اعوام الى مركز اجتماعي في المدينة التي زارها ديبي صباح الجمعة. وتابع "لقد صدمت بما رأيت، اعتقد ان هذا الامر لا يمكن قبوله في القرن الحادي والعشرين".
وقال ايضا "اطلب من الحكومات الاوروبية المعنية اتخاذ كل التدابير الضرورية لمنع المنظمات غير الحكومية التي تأتي الى بلادنا من القيام بامور لا يمكن تصورها وفظائع وجرائم بحق الاطفال الصغار".
واضاف "سنباشر مراقبة كل المنظمات غير الحكومية الموجودة (في تشاد) تحت شعار مساعدة اللاجئين او النازحين". وثمة العديد من المنظمات الانسانية الدولية في شرق تشاد لمساعدة 236 الف لاجىء سوداني من اقليم دارفور المجاور و173 الف لاجىء تشادي وفق احصاءات الامم المتحدة.
وتعهد ديبي معاقبة مرتكبي هذه العملية "بشدة"، مؤكدا ان "جميع الضالعين من بعيد او قريب، سواء تشاديين او غير تشاديين، (ستتم) ملاحقتهم على اعمالهم الجرمية امام القضاء".
وخلص الرئيس التشادي "يبدو ان المنظمة غير الحكومية نفسها سبق ان نقلت اطفالا تشاديين الى اوروبا. اذا صح هذا الامر فان تشاد ستستخدم كل حقوقها".
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف