أخبار

انقسام مجلس الأمن حول الصحراء الغربية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
نيويورك (الامم المتحدة): بدا مجلس الامن الدولي منقسما الجمعة حول مسألة الصحراء الغربية حيث اخذ بعض الاعضاء على اخرين سعيهم الى الترويج للمقترح المغربي لحل الازمة على حساب مقترح جبهة بوليساريو. ولم يتمكن اعضاء مجلس الامن ال15 خلال جلسة مشاورات من الاتفاق على مشروع قرار قدمته الولايات المتحدة ودعمته فرنسا ويطلب من الطرفين استئناف المفاوضات المباشرة بينهما بدون تأخير وبرعاية الامم المتحدة، حسب ما اعلن دبلوماسيون. وسوف تستأنف المحادثات على مستوى الخبراء. وكان مجلس الامن دعا في اواخر نيسان/ابريل في قراره الرقم 1754 المغرب وبوليساريو الى التفاوض غير المشروط حول مستقبل الصحراء الغربية تحت اشراف الامم المتحدة، من اجل التوصل الى تقرير مصير الشعب الصحراوي وانهاء النزاع المستمر منذ 32 عاما. والصحراء الغربية مستعمرة اسبانية سابقة ضمتها الرباط في 1975. ويقترح المغرب حكما ذاتيا موسعا مع حكومة وبرلمان محليين تحت سيادته. ويعتبر اقتراحه الطريق الوحيد نحو "سلام الشجعان". وترفض جبهة بوليساريو المدعومة من الجزائر الخطة المغربية وتطالب بتنظيم استفتاء حول تقرير المصير في الصحراء الغربية تحت اشراف الامم المتحدة، يترك للناخبين الصحراويين الاختيار بين ثلاثة خيارات: الالتحاق بالمغرب والاستقلال او الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية. ويدور الخلاف في مجلس الامن حول فقرة في مشروع القرار الذي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه "تشيد بالجهود الجدية وذات الصدقية التي يبذلها المغرب من اجل دفع العملية نحو حلها" مع "اخذ علم" بالمقترحات المختلفة التي تقدم بها المغرب والبوليساريو. وبعد انتهاء المشاورات، قال سفير جنوب افريقيا دوميساني كومالو الولايات المتحدة وفرنسا من دون ان يسميهما بالانحياز الى المقترح المغربي. وقال "بعض الدول الكبرى التي تدعم المغرب تحاول تقديم المقترح المغربي على انه اكثر اهمية من الاخر".
واضاف ان "المهم هو التفاوض. نريد ان يتفاوض الطرفان على اساس المقترحين اللذين قدما الى المجلس. اذن، كل محاولة ميؤوسة لتقديم الخطة المغربية بانها الحل الوحيد الممكن هو خسارة للوقت". ومن ناحيته، قال المتحدث باسم جبهة البوليساريو محمد حداد ان الرأي الذي ساد في المجلس خلال المشاورات كان بان "تعامل الخطتان المتنافستان على قدم المساواة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف