واشنطن توجه تحذيرا شديد اللهجة لصرب البوسنة

ساراييفو: وجهت واشنطن تحذيرا شديد اللهجة الى صرب البوسنة طالبة منهم وقف اعتراضهم على قرارات فرضها الممثل الاعلى للاسرة الدولية ميروسلاف لايكاك عدل بموجبها عمل الحكومة المركزية في البوسنة. وقال السفير الاميركي في ساراييفو تشارلز انغليش في مقابلة مع الصحف البوسنية نشرتها وكالة اوناسا المحلية، ان "استمرار صرب البوسنة على طريق المواجهة سوف يؤدي الى رد فعل سريع وقوي من قبل الولايات المتحدة". واضاف "اسمحوا لي ان اكرر القول بان الولايات المتحدة تدعم كليا قرار الممثل الاعلى. ننتظر ان تدخل حيز التطبيق حرفيا". وتصاعد هذا الخلاف بعد الانتقادات اللاذعة التي وجهها الخميس رئيس الوزراء الصربي فويسلاف كوستونيتشا الى لايكاك الذي اتهمه بتهديد مصالح الشعب الصربي والعمل لتقويض القرار 1244 (الذي اصدرته الامم المتحدة حول كوسوفو) واتفاق دايتون (الذي وضع حدا عام 1995 للحرب في البوسنة). ومع ذلك، اكد الممثل الاعلى ان اجراءاته ليست موجهة ضد مصالح جمهورية صرب البوسنة (كيان صربي بوسني) التي تشكل مع الاتحاد الكرواتي المسلم جمهورية البوسنة منذ انتهاء الحرب الاتنية (1992-95).
كما رفض "رفضا قاطعا اي ربط اصنطاعي بين اتفاق دايتون للسلام وبين القرار 1244". وكان الممثل الاعلى المخول صلاحيات استنسابية بموجب اتفاق السلام الذي وضع حدا للحرب في البوسنة عام 1995، امر الحكومة البوسنية الجمعة بتبسيط قوانين التصويت.
وسيسمح هذا التعديل لاعضاء الحكومة المسلمين والكرواتيين باصدار بعض القرارات ولا سيما مشاريع قوانين بدون الحصول على موافقة الوزراء الصرب. وتتوزع حقائب الحكومة المركزية بين المجموعات الثلاث الرئيسية في البوسنة (الصرب والكروات والمسلمون) التي دارت حرب بينها استمرت من 1992 الى 1995.
كذلك طلب الممثل الاعلى للاسرة الدولية من البرلمان البوسني تبسيط قوانينه الداخلية الخاصة بالانتخاب بحلول الاول من كانون الاول/ديسمبر. وكان صرب البوسنة هددوا الاحد بعرقلة عمل المؤسسات المركزية اذا لم يتراجع الممثل الاعلى للاسرة الدولية في البوسنة عن هذه الاجراءات.
واكد انغليش ان اي مواجهة بين صرب البوسنة "والممثل الاعلى هي مواجهة مع الولايات المتحدة".