الكونغرس يتهم الحكومة العراقية بالفساد ورايس تدافع عنها
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن-بغداد:دافعت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس عن الحكومة العراقية التي وجه لها اعضاء الكونغرس اتهامات بالتورط في الفساد.وجاء كلام رايس امام لجنة الاشراف والاصلاح الحكومي في مجلس النواب الاميركي حيث رأت ان "ممارسات الفساد غير مقبولة ونحن نعمل جاهدا في ظروف صعبة لمساعدة العراق على تطوير اجراءات ولعدم السماح للاشخاص الذين يتمتعون بحصانة بالتورط في الفساد".
وكان رئيس هيئة النزاهة العامة القاضي راضي حمزة الراضي قال في شهادة له امام اللجنة نفسها في 4 اكتوبر الماضي ان "محققيه وجدوا ان المسؤولين العراقيين سرقوا مبالغ تصل الى 18 مليار دولار وان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي تدخل شخصيا في احدى التحقيقات التي كان متورطا بها قريب له هو وزير النقل والمواصلات الاسبق سلام عودة فالح". وقال رئيس اللجنة هنري واكسمان لرايس "نريد التحقيق بالفساد وليس ان تقولي لنا سأعود اليكم بهذا الامر مرة اخرى".
ورفضت رايس من جهتها "التهجم على رئيس وزراء العراق او اي شخصية اخرى في العراق" بدون اثبات لهذه الاتهامات معتبرة ان هذا الامر "خاطيء ويؤدي الى ضرر". واكدت ان مكافحة الفساد هي من اولويات حكومة المالكي مشيرة الى ان الفساد قضية مزمنة في العراق وان الادارة الاميركية صرفت حتى الان مبلغ يصل الى 47 مليون دولار في اجراءات لمكافحة الفساد في العراق.
ومضت قائلة "ولكن اكرر مرة اخرى الولايات المتحدة الاميركية لا تدعم اي سياسة تحصن اي مسؤول في الحكومة العراقية من التحقيق او الادعاء مهما علا شأنه". كما اعربت رايس عن قلقها من "الطبيعة الطائفية" لوزارة الداخلية العراقية ومن تورطها في الفساد مشددة ان مزيد من الجهود يجب ان تبذل لمعالجة هذا الامر.
وكانت لجنة الاشراف والاصلاح الحكومي عقدت هذه الجلسة لبحث عقود الشركات الامنية الخاصة في العراق وتنسيق جهود مكافحة الفساد وبناء مجمع السفارة الاميركية الجديد في بغداد وكان الرئيس الاميركي جورج بوش طلب من الكونغرس في وقت سابق من هذا الاسبوع مبلغا اضافيا لتمويل الحرب في العراق يصل الى 46 مليار دولار.
وقال واكسمان في هذا الاطار "فيما يقيم الكونغرس هذا الطلب نحتاج ان نعرف ماذا تفعل وزارة الخارجية لمكافحة الفساد في العراق .. نريد ان نعرف اذا ما اخطاء وزارة الخارجية عرضت اي فرصة للنجاح السياسي في العراق".
وكانت الخارجية الاميركية نشرت بالامس تقرير لجنتها الخاصة لمراجعة سياسات وممارسات الشركات الامنية الخاصة في العراق بعد حادثة "بلاك واتر" في 16 سبتمبر الماضي وعقب نشر هذا التقرير استقال رئيس الامن الدبوماسي في الخارجية ريتشارد غريفين في رسالة وجهها الى بوش.
الخدمة في العراق الزامية بالنسبة للدبلوماسيين الاميركيين
على صعيد آخر، قررت وزارة الخارجية الاميركية التي تواجه المزيد من المراكز الشاغرة في سفارتها ببغداد، ارغام الدبلوماسيين الاميركيين على الخدمة في العراق، حسب ما اعلن مدير الطاقم في الوزارة هاري توماس.
وقال خلال مؤتمر صحافي انه من اصل 250 مركزا يجب ملؤها في صيف 2008 في بغداد، لا يزال هناك 50 مركزا شاغرا.واوضح ان ما بين 200 و300 دبلوماسي معتبرين "مرشحين كفوئين" للعمل في العراق سيتلقون الاثنين رسالة تأمرهم بتقديم ترشيحاتهم. وامامهم عشرة ايام للرد خطيا على ادارة الوزارة وفي حال كانت الترشيحات بعد هذا التاريخ غير كافية فان لجنة ستعين بعضهم "من تلقاء نفسها". واضاف "اعتبارا من 12 تشرين الثاني/نوفمبر وحتى عيد الشكر (في 22 منه) ستجتمع لجنة التعيينات وسوف تعين الاشخاص في العراق".
وتأخذ وزارة الخارجية بالاعتبار عددا من المعايير لتحديد صحة الاعذار التي سيتقدم بها الدبلوماسيون الذين يرفضون تقديم ترشيحهم ولكن الاشخاص الذين سيتم تعيينهم عليهم ان يقدموا اسبابا جدية لرفضهم وخصوصا طبية". واشار توماس الى انه في حال رفض دبلوماسي ما الذهاب الى العراق "فسوف نأخذ بحقه الاجراءات المناسبة (...) بما في ذلك طرده من السلك الدبلوماسي". وقال ايضا "لقد اقسمنا جميعا على خدمة وطننا".
ومن اصل ستة الاف موظف حاليا في سفارة الولايات المتحدة في بغداد فقط 200 هم دبلوماسيون اميركيون.والباقون هم موظفون عراقيون وموظفون من شركات خاصة او رعايا دول اخرى.
واشار توماس ايضا الى انها ليست المرة الاولى التي تضطر معها وزارة الخارجية الى اتخاذ اجراءات صارمة لارغام دبلوماسييها على شغل مراكز صعبة مشيرا الى اجراء مماثل اتخذ عام 1969 من اجل فيتنام.
مصرع جندي اميركي واصابة اربعة في انفجار قنبلة ببغداد
ميدانيا، قال الجيش الاميركي الخميس ان احد جنوده قتل لدى انفجار قنبلة في العاصمة العراقية بغداد. وذكر بيان للجيش الاميركي وزع ان جنديا من قوات المتعددة الجنسيات قتل امس الخميس واصيب اربعة اخرون بجروح لدى انفجار قنبلة قرب دويتهم جنوب بغداد من دون ان يدلي بمزيد من التفاصيل.
وبمصرع الجندي ترتفع حصيلة قتلى القوات الاميركية في العراق منذ بدء حرب حرية العراق في 2003 ولغاية الان الى 3838 قتيلا سقط منهم 32 قتيل في اكتوبر الجاري.
من جهة أخرى، قتل ستة مسلحين على ايدي عناصر من القوات العراقية في حادثين منفصلين بمدينة الموصل بشمالي العراق فيما اعتقلت شرطة محافظة كركوك ثمانية من المطلوبين في عملية دهم جرت في القرى المجاورة.
وقال مصدر في الجيش العراقي في الموصل ان القوات العراقية اشتبكت مع مسلحين في منطقة اليابسة بغربي الموصل فقتلت اربعة منهم كما قتلت اثنين اخرين كانا يستقلان سيارة عندما رفضا التوقف عند نقطة امنية بغربي المدينة. واوضح المصدر ان عناصر النقطة الامنية عثروا بعد تفتيش السيارة على اسلحة كانت بحوزة القتيلين.
على صعيد متصل قال مدير شرطة الاقضية في كركوك العميد سرحد قادران قوة مشتركة من الشرطة والجيش العراقيين ثمانية اشخاص من المطلوبين امنيا للقوات العراقية في عملية دهم جرت في قرى بغرب كركوك. وأضاف العميد قادر ان احد المعتقلين مطلوب لمديرية الاستخبارات التابعة لوزارة الدفاع وتم ترحيله الى بغداد.