بغداد: دعونا أنقرة إلى تقديم طلبات فلم تردَّ
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بارزاني يؤكد إنزعاجه من وصف المالكي للعمال الكردستاني بالإرهابي
بغداد: دعونا أنقرة إلى تقديم طلبات فلم ترد ونحذر من الإجتياح
مسؤول أميركي لا يعرف عن قصف تركي بالعراقواشنطن تحض بغداد على قفل مكاتب حزب العمالأنقرة تعلن شروط تخليها عن العملية العسكرية بالعراق غيتس: مهاجمة حزب العمال دون معلومات لا معنى له
طائرات تركية تقصف أهدافا لحزب العمال وطالباني ينفي ان يكون عرض تسليم انقرة قادته
أنقرة تعلن شروط تخليها عن العملية العسكرية بالعراق
باباجان: أحداث العراق تؤثر على جميع دول الجوار
أسامة مهدي من لندن: فيما يبدو أنه فشل في المباحثات العراقية التركية الرسمية، قال الوفد العراقي المفاوض فيها انه طلب من نظيره التركي تقديم مقترحاته وطلباته لحل الأزمة الناشبة حول حزب العمال التركي الكردستاني، لكنه لم يقدم أي منها أو يرد على الطلب، وحذّر من أن أي عمل عسكري تركي في شمال العراق سيعقد المشكلة ولن يخدم مصالح البلدين الجارين أو أمن المنطقة واستقرار... فيما أكد رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني انزعاجه من وصف رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي للحزب بالإرهابي نافيًا أنه كذلك.وفي ختام مفاوضات أجراها في انقرة، أصدر الوفد العراقي المفاوض الذي ترأسه وزير الدفاع عبد القادر العبيدي وضم وزراء ومسؤولين كبار آخرين بيانًا عن نتائجها في وقت متأخر من الليلة الماضية، حصلت "ايلاف" على نسخة منه، انه عرض على الاتراك جملة حلول ومقترحات تقضي بقيام القوات المتعددة الجنسيات بمراقبة واستطلاع مستمرين للحدود المشتركة. ,تشكيل لجنة فنية ميدانية لمتابعة وتنسيق الأعمال العسكرية وإعادة بناء وتنظيم وتجهيز وتجديد المخافر الحدودية العراقية مع تركيا وتقويتها وتفعيل عمل اللجنة الثلاثية العراقية، التركية، الأميركية .
وأضاف الوفد العراقي انه طلب من الجانب التركي تقديم مقترحات وطلبات الحكومة التركية، لكنه لم يتلق أي رد. وحذر من أن اللجوء إلى الحل العسكري سيؤدي إلى تعقيد المشكلة، ولن يخدم مصالح البلدين الجارين وأمن المنطقة واستقرارها... وممّا جاء في البيان من عرض للحلول:
- قيام القوات المتعددة الجنسيات بمراقبة واستطلاع مستمرين للحدود المشتركة.
- تشكيل لجنة فنية ميدانية لمتابعة وتنسيق الأعمال العسكرية ويكون مقرها في إقليم كردستان العراق.
- إعادة بناء وتنظيم وتجهيز وتجديد المخافر الحدودية العراقية مع تركيا وتقويتها بالشكل الذي يؤمّن منع التسلل بإتجاه الأراضي التركية وكذلك غلق كافة المقرارات غير الشرعية.
- تفعيل عمل اللجنة الثلاثية (العراقية، التركية، الأميركية) على أن يكون هناك تنسيق بين اللجنة الفنية الإختصاصية واللجنة الثلاثية على المستوى العسكري بما يؤمن الحل والسيطرة على نشاطات حزب العمال الكوردستاني وتجفيف منابع تمويله.
- عبر الوفد العراقي عن تضامن الشعب والحكومة العراقية بصدد الجنود الثمانية المختطفين واستعداد الحكومة ببذل كل الجهود الممكنة لإطلاق سراحهم إن كانوا في الأراضي العراقية.
- جرت المباحثات في أجواء ودية وجرى تبادل وجهات النظر في جو من الصراحة والشفافية، وأكد الوفد العراقي على النوايا الطيبة تجاه الشعب التركي من أجل التوصل إلى اتفاق مشترك، أما موقف الجانب التركي فقد عبر الوفد عن قناعته بحسن النوايا لما طرحه الوفد العراقي ولم يبدِ ردوده على ما تم عرضه من الحلول.
- طلب الوفد العراقي من الجانب التركي تقديم مقترحات وطلبات الحكومة التركية ولم يطلع الوفد العراقي على أي رد.
- إن الحكومة العراقية تسعى بكل الوسائل لتجاوز مخاطر الأزمة الحالية مع الجارة تركيا بالطرق السلمية وهي تقدر حجم الضغوط التي تتعرض لها جراء قيام حزب العمال الكردستاني لأعمال إرهابية تجاه الشعب التركي. لذا ترى الحكومة العراقية أن الباب مازال مفتوحاً للتوصل إلى حل المشكلة بحوار مباشر، وان الوفد العراقي يؤكد أن المباحثات كانت مفيدة وبناءَ وتؤسس مقومات نجاح مستقبلي.
وأخيرًا، أكد الوفد العراقي أن اللجوء إلى الحل العسكري يؤدي إلى تعقيد المشكلة ولا يخدم مصالح البلدين الجارين وأمن المنطقة واستقرارها.
ومن جهته، قال متحدث باسم وزارة الخارجية التركية إنّ المحادثات التي عقدت الجمعة بين أنقرة وبغداد حول كيفية التعامل مع هجمات المتمردين الأكراد على تركيا على طول الحدود التركية-العراقية لا تسير على نحو جيد. وأضاف أنّ تركيا تعتقد أنّ الوفد العراقي تحدث عن المسألة على مدى طويل ولم يأتِ إلى أنقرة بمقترحات عملية.
اما نائب وزير الخارجية العراقي لبيد عباوي، فقد اشار الى إنّ المحادثات لم تسفر عن أي تقدّم وأنّ الوفد يخطط للعودة إلى بغداد. غير أنّ عباوي عبّر مع ذلك عن أمله في أن البلدين يمكنهما حلّ المشكل.
وأوضح أنّ الوفد عبّر لنظيره التركي عن استعداد العراق لقطع مصادر التمويل والتجهيز عن متمردي حزب العمال الكردستاني "مع الأمل في أن نحمل الحزب على مغادرة البلاد".
وأضاف "مع الأسف لم نتلقَّ أي جواب من الجانب التركي، على الرغم من أنّ الاجتماع جرى في أجواء ودية غير أنهم لم يكونوا راضين على مقترحاتنا، وطلبنا منهم أي اقتراح من جانبهم غير أنهم لم يقدموا أي شيء فانتهى الاجتماع على هذا النحو".
وكانت المباحثات رفيعة المستوى بين المسؤولين بالحكومة التركية والمسؤولين العراقيين بهدف إقناع حكومة أنقرة بوقف عملياتها العسكرية على مناطق الأكراد في شمال العراق مع تقديم ضمانات بأن بغداد ستقوم بإجراءات "ملموسة" لوقف نشاطات مسلحي حزب العمال الكردستاني.
وقام وفد عراقي رفيع المستوى ضم وزيري الدفاع عبد القادر محمد جاسم العبيدي والأمن الوطني شيروان الوائلي بزيارة إلى أنقرة حيث التقيا مع كل من وزير الخارجية التركي علي باباجان والداخلية بشير أتالاي، ومسؤولين آخرين بالحكومة التركية .
بارزاني يؤكد انزعاجه من وصف المالكي لحزب العمال بالارهابي
قال رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، إن رسالة إلى اولئك الاشخاص في تركيا الذين يؤمنون بالديمقراطية والسلام ألا يسمحوا بأن يتحول الصراع القائم بين حزب العمال وتركيا الى صراع بين الكرد والاتراك لأن الكورد أنفسهم اضحوا ضحية للإرهاب ولا يدعمون العنف ويرغبون في تكوين تعايش ديمقراطي مسالم.
وأكد بارزاني في تصريحات لقناة "سي ان ان" الاميركية الليلة الماضية، أن اكراد العراق لا يدعمون اي حلول عسكرية ولا اي حلول تجعلهم طرفاً في تلك الحلول العسكرية، وقال: "ولكننا مستعدون تقديم تسهيلات لأي حلول سلمية".
واضاف نعلم ان الحلول العسكرية لم تسفر عن اي نتائج طوال السنوات العشرين الماضية ولكنهم أرادوا ان يرغمونا لكي نكون طرفًا في ذلك الصراع. إذا أريد حل ذلك الصراع بالوسائل العسكرية، فلن ندعم ذلك، ولا نريد ان نكون طرفًا في القتال الدائر بين حزب العمال (ب ك ك) وتركيا لأننا نرفض ان يتم إستخدام أراضينا كساحة قتال للحزب أو تركيا.
وردًا على سؤال يتعلق بوصف رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لمسلحي الحزب بالإرهابيين وما إذا كانوا إرهابيين حقًا؟، قال رئيس كردستان " مما يؤسف له ان المالكي أدلى بهذه التصريحات بعد التعرض لضغوط تركية... ولقد أزعجتني تصريحات المالكي تلك لأنني لا أعتبر حزب العمال منظمة إرهابية.. ولكن إذا تقدمت تركيا بمقترحات سلمية ورفضها الحزب حينها فقط سأعتبره بالمنظمة الارهابية وليس الان".
وقال بارزاني: "أرفض التقارير التي تتحدث عن تواجد حزب العمال في إقليم كردستان وخاصة في المناطق الخاضعة لسيطرة حكومة إلاقليم كردستان واتحدى ان يكون مسلحوه موجودين في اي من مدن إقليم كردستان (أربيل، دهوك، والسليمانية) وحتى في قرى كردستان، كما لا توجد اي مقرات لهم قريبة من مقرات بيشمركة كردستان".
وفي ما يتعلق بقول الاميركيين إن إدارة إقليم كردستان متقاعسة تجاه مواجهة حزب العمال اوضح بارزاني: " لقد أوضحنا للمسؤولين الاميركيين بجلاء أننا لسنا مستعدين لإرسال قواتنا من البيشمركة الى الجبال الوعرة لملاحقة مقاتلي الحزب لأن تلك المناطق لا يمكن السيطرة عليها. وأضاف أن الحزب يشن قتاله داخل تركيا وليس عند الحدود وهذه المناطق لا يمكن السيطرة عليها... إذا أرادوا ان يغّطوا بهذه الذريعة هزيمتهم الداخلية فلقد أبلغنا الاميركيين اننا لا ندعم اي حلول عسكرية واي حلول تجرّنا الى ذلك الصراع، ولككنا مستعدون تقديم تسهيلات لأي حلول سلمية".