قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
خلف خلف من رام الله: رغم مرور ما يزيد عن سبعة أسابيع على قصف الطائرات الإسرائيلية لهدف سوري ما زال الجدل يدور حول ماهيته. إلا أن وسائل الإعلام العبرية تصر على متابعة القضية وسبر أغوارها وكشف تبعاتها على النظام السوري. هذا في وقت تواصل دمشق نفي أن تكون المنشاة التي تعرضت للهجوم، هي مفاعل نووي. وبحسب التقارير الإسرائيلية الحديثة فأن "سوريا محقة، لأنه لم يبق شيء الآن، فصور الأقمار الصناعية الجديدة التي تنشر في الولايات المتحدة، تثبت أن لدى السوريين ما يريدون إخفاءه على ما يبدو، بعد أن تم إخلاء ركام المنشأة التي قصفت، وبالتالي تبخرت تماما الأدلة المدينة في حال وجوده". وجاء في تقرير لإذاعة الجيش الإسرائيلي أنه "بعد اقل من شهرين من مهاجمة سلاح الجو في شمال شرق سورية، تظهر صور الأقمار الصناعية من يوم أمس للمنطقة، أنها نظيفة تماما من أي مبنى أو بقايا عن عملية عسكرية في المنطقة". وقام طاقم خبراء أميركي برئاسة ديفيد أولبرايت مفتش سابق كبير عن الأسلحة لصالح الأمم المتحدة، بتحليل ومقارنة صور الأقمار الصناعية الحالية بصور أخذت في شهر آب (أغسطس) الماضي، وقد اختفى من الصور الجديدة المبنى الذي حدد الخبراء بأنه مفاعل نووي وفق تصميم كوري شمالي، واختفت أي آثار لعملية عسكرية في المنطقة، وهذا يشكل بنظرهم، شهادة ودليلا للجهود السورية لإخفاء الأدلة عن العملية، التي حصلت في المنطقة. يأتي هذا في وقت ورغم أنه كان يخيل أن رياح الحرب من الشمال هدأت مؤخرا، إلا أن رئيس الأركان للجيش الإسرائيلي غابي اشكينازي قرر مؤخراً بنقل مكان مناورة كبيرة هي الأكبر منذ الحرب، كانت ستجري الأسبوع القادم، ونقله من الجولان إلى الجليل. وبحسب أقوال ضباط في الجيش الإسرائيلي فانه رغم أن إسرائيل نقلت معلومات عن المناورة المتوقعة من خلال طرف ثالث، إلا انه لوحظت حالة التأهب في الطرف الثاني، وخوفا من التفسيرات الخاطئة نقلت التمرينات إلى مناطق مفتوحة في الجليل لخفض حالة التوتر. وحول نشر صور الأقمار الجديدة قال المحلل السياسي ايهود يعاري: "يجب أن نعلم أن من قام بتحليل هذه الصور هو ديفيد أولبرايت، الذي لديه معهد (آي ا س اس) وهو شخص جدي للغاية، وما كان ليكشف عن الأمر لو لم تكن لديه اتصالات مع موظفين في الإدارة الأميركية يعرفون ما الذي حصل".
ويضيف: "أما في سوريا فهناك صمت إزاء هذه المنشورات، ولكن هناك جدلا كبيرا حول مسالة كيف حدث أن نائب الرئيس فاروق الشرع، لم يكن يعلم أبدا عن هذا الأمر، ولم يعلم شيئا عن قيام الرئيس الأسد بالاستثمار في هذا المجال، وهذا الجدل هو بين مؤيدي الشرع ومنتقديه، لأنه هو الشخص الذي قاد خط النفي القاطع حول وجود عملية أو ضربة إسرائيلية. والأمر الثاني تتحدث المعارضة السورية عن كيفية قيام الأسد بتمويل الصفقة مع كوريا الشمالية". ويشيرون في إسرائيل إلى "وثائق صادرة عن وزارة التجارة والصناعة السورية، تظهر أن الأسد قام ببيع كوريا الشمالية مئة ألف طن من القمح ضمن اتفاق الخمس سنوات، مقابل أربع وعشرين مليون دولار سنويا، أي 125 مليون دولار خلال السنوات الخمس، وأن هناك أمرا موقعا من قبله، للموظفين الذين يديرون الحسابات، كي لا يطلبوا مقابل، أي أن يغطوا ذلك من الميزانية".
وتضيف المصادر الإسرائيلية: "وهناك جدل داخل الحكومة السورية، حيث يتهمون وزير الإعلام محسن بلال بالمسؤولية عن طريقة معالجة سورية للأمور، منذ السادس من أيلول (سبتمبر) من الناحية الإعلامية، وتطالب الوزيرة بثينة شعبان، والتي كانت المترجمة والمساعدة للأسد الأب، بتغييره، وهناك حديث عن تعديل حكومي".