عباس: الوثيقة المشتركة يجب ان تتضمن بوضوح جميع قضايا الحل النهائي مع اسرائيل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
عباس وأولمرت يلتقيان غدًا في مسعى لحل الخلافات
عباس يطلب توجيه المساعدات الانسانية لقطاع غزة
محمود عباس يزور ماليزيا وإندونيسيا وبروناي
عباس: الذهاب إلى مؤتمر السلام غير ممكن
أولمرت وعباس: المسافات الفاصلة بينهما في القضايا الرئيسة
رام الله: جدد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اليوم تمسكه بضرورة التوصل لوثيقة واضحة مع اسرائيل تتضمن كل قضايا الحل النهائي وجدولا زمنيا للانتهاء من المفاوضات قبل انعقاد المؤتمر الدولي حول الشرق الاوسط الذي دعا اليه الرئيس الاميركي جورج بوش في مدينة أنابوليس الأميركية الشهر المقبل.وقال عباس الذي سيزور دولة الكويت بعد غد الاثنين ان المفاوضات الجارية مع اسرائيل تنصب على صياغة هذه الوثيقة قبل الوصول الى الاجتماع الدولي. وأكد أن الوثيقة ينبغي ان تتضمن جميع قضايا الحل النهائي وتحدد بصورة واضحة لا لبس فيها ولا غموض الاسس التي يجب ان تنهض على اساسها المفاوضات اللاحقة وضمن جدول زمني محدد "اذ لا يجوز ان تستمر المفاوضات الى ما لا نهاية".
وقال في اشارة الى مضمون الوثيقة "اكدنا مرارا ان الوثيقة المطلوب الخروج بها والاتفاق عليها قبل انعقاد المؤتمر يتعين ان تتضمن وبوضوح جميع قضايا الحل الدائم وهي قضايا القدس واللاجئين والحدود والمياه والاستيطان والعلاقات المستقبلية والامن".
واضاف "من جانبنا فان حقوقنا واضحة وكفلتها لنا الشرعية الدولية..ونتمسك بمرجعيات عملية السلام ممثلة بالمبادرة العربية للسلام وخطة خريطة الطريق ورؤية الرئيس بوش لحل الدولتين والقرار الدولي (1515) الداعي الى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على جميع الاراضي الفلسطينية التي احتلت في الرابع من يونيو 1967.
وشدد على ان الجانب الفلسطيني سيعمل ويبذل كل جهد ممكن لجعل مناسبة انعقاد الاجتماع الدولي نافذة على فرصة التوصل الى وثيقة مشتركة تؤسس لاطلاق مفاوضات تتسم بالجدية وتؤدي الى اقامة دولة فلسطينية مستقلة". بيد انه اوضح ان توافر النوايا الحسنة وحدها حيال عملية السلام والاجتماع الدولي على اهميتها "لا تشكل وحدها ضمانة لنجاح المؤتمر".
وحذر من ان مواصلة اسرائيل سياسة التعنت وتضييع الوقت واهداره ومواصلة سياسة العقوبات الجماعية تصعيد ضد الشعب الفلسطيني بمصادرة مزيد من الارض وبناء مزيد من المستوطنات واستمرار بناء جدار الفصل العنصري وارتكاب اعمال قتل واغتيالات وحصار وتقطيع اوصال المدن والقرى والمخيمات بمئات الحواجز وغيرها من العقوبات الجماعية "ستكون بمنزلة وضع العصي في دواليب الاجتماع الدولي".وحول ما اذا كان تصريحه قبل ايام باحتمال مقاطعة الجانب الفلسطيني للمؤتمر شدد عباس على ضرورة قيام جميع الاطراف بالعمل لانجاح مؤتمر (انابوليس) محذرا من ان المنطقة لا تحتمل أي فشل.
وقال "لم نتحدث عن مقاطعة الاجتماع فحتى الان لم يحدد الموعد النهائي لانعقاده ولم توجه الدعوات ..تحدثنا عن شروط نجاحه فمنطقة الشرق الاوسط المتخمة بالازمات لا تحتمل أي فشل". واردف عباس "لذلك قلنا ونقول انه يتعين على جميع الاطراف المعنية العمل لتوفير هذه الشروط لا ان يوضع المزيد من العقبات لان عدم نجاح المؤتمر ستكون له آثار سلبية للغاية وسيشكل سببا اضافيا للمزيد من التوتر والعنف في المنطقة".
ودعا الى عدم اضاعة الفرصة وتحويلها الى محطة مهمة على طريق عملية السلام وصولا الى توقيع معاهدة سلام بين الشعبين الفلسطيني والاسرائيلي. وكشف النقاب عن اتفاق مع الادارة الاميركية على تنفيذ المرحلة الاولى من خطة خريطة الطريق لخلق اجواء مناسبة للوصول الى وثيقة واضحة ينعقد على اساسها المؤتمر الدولي.
واكد وضوح ما تتضمنه هذه المرحلة من الخطة وقال نه "ليس شرطا وانما يتم تنفيذ الالتزامات من الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي بالتوازي وليس بالتتابع". واضاف "نفذنا من جانبنا معظم ما التزاماتنا ويبقى على الجانب الاسرائيلي نقاط عليه تنفيذها".كما ألمح الى وجود تنسيق كامل مع الدول العربية بشأن المفاوضات مع اسرائيل والتحضيرات الجارية لمؤتمر (انابوليس). وقال في هذا السياق "ثمة تنسيق مع مختلف الاطراف العربية على اعلى مستوى..
واعتقد بأن قرارات وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الاخير في القاهرة ومن ثم لقاءاتهم في نيويورك على هامش اجتماعات الدورة الأخيرة للجمعية العامة للامم المتحدة تظهر انطلاق الموقف العربي من ضرورة مشاركة الاطراف العربية المعنية بما يشمل سوريا ولبنان في الاجتماع الدولي". وذكر انه اتفق مع الجامعة العربية على تشكيل لجنة متابعة من الدول العربية تجتمع دوريا لاطلاعها على مجريات المفاوضات مؤكدا ضرورة ان يتناول مؤتمر انابوليس ايضا المسارين السوري واللبناني الى جانب المسار الفلسطيني من عملية السلام العربية الاسرائيلية.
وقال "برغم ان المؤتمر سيركز على المسار الفلسطيني فان هذا لا يعني تقليلا من شأن المسارات الاخرى وضرورة البحث الجدي في قضية الجولان ومزارع شبعا وغيرهما من قضايا تتصل بعملية السلام على المسارين السوري واللبناني". واعرب عن توقعه بأن تشهد الاسابيع المقبلة لقاءات واجتماعات عربيةعربية مكثفة لتنسيق المواقف وتوحيد الجهود العربية مع اقتراب موعد الاجتماع وقال "من جانبنا فاننا نضع الاشقاء العرب في ادق تفاصيل مباحثاتنا مع الجانبين الاسرائيلي والأميركي".