باباجان: كل الخيارات مطروحة حيال الحزب الكردستاني
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
طهران، بغداد، واشنطن: لم يستبعد وزير الخارجية التركي علي باباجان الأحد شن عملية عسكرية ضد قواعد حزب العمال الكردستاني في شمال العراق، موضحا أن تركيا تحتفظ "بكل الخيارات". وقال باباجان في ختام محادثات مع نظيره الإيراني منوشهر متكي في طهران "تتوافر لدينا وسائل مختلفة. يمكننا استخدام السبل الدبلوماسية او اللجوء الى القوة العسكرية". واضاف باباجان الذي اوردت تصريحه محطة "برس تي في" التلفزيونية الايرانية "كل هذه الخيارات مطروحة". واضاف "نفد صبر الشعب التركي (..) نطلب من كل اصدقائنا دعم جهودنا ونضالنا ضد الارهاب".
واكد رئيس الوزراء التركي طيب رجب اردوغان السبت ان انقرة لن تتردد في شن عملية ضد المتمردين في حزب العمال الكردستاني المتحصنين في شمال العراق "عندما تقتضي الضرورة" من دون اخذ موقف المجتمع الدولي بالاعتبار. ويشن حزب العمال الكردستاني الذي يخوض مواجهة مع الحكومة التركية المركزية، عمليات في تركيا انطلاقا من قواعد خلفية في شمال العراق.
وينشط حزب بيجاك وهو مجموعة متمردين اكراد ايرانيين من المنطقة الحدودية ويشن عمليات ضد النظام الايراني. لكن متكي لم يدعم فكرة شن عملية عكرية تركية في كردستان العراق. وقال "اظن ان بامكاننا التغلب على هذه المجموعات الصغيرة. ثمة وسائل مختلفة لتحقيق ذلك. ونأمل ان يسمح تعاوننا بحل هذه المشكلة في اسرع وقت ممكن".
المالكي واحمدي نجاد متمسكان بالطرق السلمية
واكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي والرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في اتصال هاتفي، على ضرورة التصدي لحزب العمال الكردستاني مشددين على ان الحل العسكري ليس "الطريق الوحيد" لحل القضية على ما جاء في بيان لمكتب المالكي الاحد. وافاد البيان ان "رئيس الوزراء نوري كامل المالكي تلقى مساء السبت اتصالا هاتفيا من الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد واتفق الرئيسان على ضرورة التصدي للانشطة الارهابية لحزب العمال الكردستاني التي تلحق الضرر بمصالح العراق وتركيا وايران". واضاف البيان ان "الرئيسين اكدا على ان العمل العسكري ليس الخيار الوحيد في التعاطي مع الازمة التي يجب العمل على حلها بالوسائل السلمية".
واعطى البرلمان التركي الضوء الاخضر للحكومة في 17 تشرين الاول/اكتوبر لشن عملية عسكرية داخل العراق ضد المتمردين. وزاد التوتر بشكل كبير بين انقرة وبغداد اثر هجوم لحزب العمال الكردستاني ادى الاحد الماضي الى مقتل 12 جنديا تركيا واسر ثمانية اخرين. وكان وفدا عراقيا رفيع المستوى زار انقرة الجمعة بهدف تجنب تدخل عسكري تركي في شمال العراق، لكن تركيا اعلنت ان الوفد العراقي فشل في اقناع قادتها بالمقترحات التي حملوها. وقد شنت ايران سلسلة من الهجمات والقصف الجوي على مواقع حزب الحياة الحر الكردستاني (الايراني) الذي يتخذ ايضا من جبال شمال العراق مقرا له.
مسيرات أميركية ضخمة ضد حرب العراق
وفي سياق متصل تظاهر عشرات الآلاف في مدن عديدة عبر الولايات المتحدة الأميركية ضد حرب العراق خاصة في ولايات نيويورك وشيكاغو وسان فرانسيسكو التي كانت مسرحا لاكبر المظاهرات. تأتي هذه المظاهرات، التي دعا اليها الائتلاف الموحد للسلام والعدل، تزامنا مع الذكرى الخامسة للتصويت الذي اجراه مجلس الشيوخ الأميركي واجاز القيام بغزو العراق. وناشد المتظاهرون، ومن بينهم اقارب الجنود العاملين في العراق، الكونجرس الأميركي لوقف تمويل الحرب.
احياء ذكرى
ونقلت وكالة رويترز للانباء عن مايك كارانو الذي نظم مسيرة في اوهايو قوله " هذه مشاعر عبر انحاء الولايات المتحدة من اجل انهاء الاحتلال، واعادة توجيه التمويل لتلبية الاحتياجات في العراق، ومحاولة من اجل حث الكونجرس على استخدام سلطاته في لوقف التمويل الحربي".
كما نقلت الوكالة ذاتها عن ليسلي كيلسن أحد منظمي المظاهرات قوله " إن الاموال التي انفقت على الحرب وقدرها 500 مليار دولار، كان يمكن استخدامها للانفاق على التعليم، والاسكان الاجتماعي ولاطعام الجوعى". ووقف المتظاهرون دقيقتي صمت احياء لذكرى الذين سقطوا في اعمال العنف التي اجتاحت العراق منذ بداية الغزو الأميركي عام 2003.
وشارك قرابة العشرة آلاف في المسيرة التي جابت شيكاغو، فيما تجاوزت مسيرة سان فرانسيسكو ذلك العدد، اما في نيويورك فقد تجمع المتظاهرون في "يونيون سكوار" وتوجهوا الى ميدان "فولي سكوار" القريب من العديد المكاتب الحكومية ودور القضاء.