حملة صربية ضد المفوض المدني الأعلى في البوسنة
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ويرى مرتقبون في البلقان أن اقتراحات المفوض المدني الأعلى في البوسنة تعتبر مفهومة للدفع بالأوضاع في البوسنة نحو التقدم بعيدا عن المنطق القومي الضيق ولتقريب البوسنة والهرسك أكثر من الأطر الأوروبية غير أنها في نفس الوقت تعتبر حساسة جدا كونها تمثل تغييرا ولو جزئيا في القواعد والأسس التي تم الاتفاق عليها في دايتون وبالتالي فان الصرب يتخوفون من أن يؤدي تغييرها إلى سحب البساط تدريجيا من تحتهم والى إلغاء كيانهم. وتأتي هذه الاقتراحات في الوقت الذي بدء العد التنازلي لموضوع حسم مستقبل إقليم كوسوفو ولذلك فان الصرب يتخوفون من أن تكون هذه الاقتراحات الجديدة للمفوض المدني محاولة لتضييق الخناق أمامهم حتى لا يفكروا مستقبلا بالخروج من الإطار البوسني كرد فعل على استقلال إقليم كوسوفو المحتمل. يذكر أن اتفاقات دايتون أنهت حربا دامية في البوسنة استمرت لثلاثة أعوام غير أنها أوجدت كما هائلا من السلطات والهيئات ليس لها مثيل فالبوسنة والهرسك مقسمة وفق الاتفاقات هذه إلى كيانين الأول يحمل اسم جمهورية سربسكا أي الصربية وهي مقامة على 49% من مساحة البوسنة فيما الكيان الثاني عبارة عن فيدرالية تجمع بين المسلمين والكروات ومقامة على 51% ولكل جمهورية منهما حكومتها وبرلمانها وشرطتها وهيئاتها المحلية ورئيسها فيما تتمتع الحكومة المركزية ومجلس الرئاسة الثلاثي بصلاحيات ضعيفة. وتنصب جهود المفوض المدني الأعلى على تبسيط قوانين التصويت داخل الحكومة والبرلمان بحيث يمكن أن تعقد اجتماعات الحكومة في حال جود 6 وزراء من اصل تسعه (لكل قومية 3 وزراء) كما أن التصويت يمكن أن يتم بالأغلبية البسيطة الأمر الذي يعني عمليا أن الوزراء البوسنيين المسلمين يمكن لهم في حال الاتفاق مع الوزراء البوسنيين الكروات على تقديم مشاريع قوانين إلى البرلمان حتى في حال مقاطعة الوزراء لبوسنيين الصرب للاجتماعات أو رفضهم لها.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف