السفير الكويتي يؤكد إستمرار الكويت في دعم لبنان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: أكد سفير دولة الكويت لدى لبنان عبد العال القناعي إهتمام الكويت في أن يبلغ اللبنانييون التوافق في الإستحقاق الرئاسي معربا عن دعم الكويت ومساعدتها للبنان. جاء ذلك في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اثناء زيارة قام بها السفير الكويتي لجنوب لبنان امس يرافقه القنصل طارق العصفور والممثل المقيم للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية في لبنان الدكتور محمد صادقي تلبية لدعوة عقيلة رئيس مجلس النواب رنده بري حيث شملت الزيارة عددا من المشاريع التي ساهمت فيها الكويت والمشاريع المنوي المساهمة فيها.
وقال السفير القناعي "ان هذه الجولة في الجنوب هي لتفقد المؤسسات العاملة في الشان الاجتماعي واستكشاف امكانية مساعدتها لتقديم افضل الخدمات" معربا عن سروره للنوعية العالية للخدمات المتنوعة التي يقدمها (مجمع نبيه بري) لتأهيل المعاقين. وفي رده على سؤال حول الاستحقاق الرئاسي اللبناني اعتبر القناعي ان "الكويت شانها شان اي بلد عربي يهمها ما يجري في لبنان وان يصل الى الاستحقاق الرئاسي عبر التوافق ووفقا للدستور اللبناني والارادة الوطنية الحرة".
واعرب سفير الكويت عن تفاؤله بما يقوم به القادة اللبنانييون وعلى راسهم رئيس مجلس النواب نبيه بري من حوار وفاقي بين كافة الاطراف اللبنانية مؤكدا على ان "الجهود التي يبذلها بري والمجموعة العربية والتي كان اخرها زيارة وزير الخارجية المصري الى لبنان بالاضافة الى الزيارة المرتقبة لوفد من جامعة الدول العربية سوف تصب في مصلحة التوافق والقرار اللبناني الموحد". وقال السفير القناعي انه "واثق من ان الاخوة في لبنان سيتمكنون من تغليب المصلحة الوطنية على سواها وسيكون للبنان رئيسا في المهلة الدستورية المحددة".
من جهتها قالت عقيلة رئيس مجلس النواب رنده بري في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) "ان هذه الزيارة انما هي لتكريم دولة الكويت عبر السفير القناعي على التقديمات الكبيرة والصادقة والمخلصة التي قدمتها ولاتزال في سبيل ازالة اثار العدوان الاسرائيلي المباشر وغير المباشر في الجنوب ولبنان عموما". واضافت بري "نتطلع من خلال هذه الزيارة الى ملامسة الواقع والاطلاع على الانجازات التي تحققت بفضل دعم الكويت وابداء الراي فيها وتعزيز اطر التعاون من خلالها مع الكويت" معتبرة ان هناك دورا طبيعيا "لتوطيد العلاقة والصداقة ودمج الافكار بين الاهل في الكويت واللبنانيين من اجل حفظ التاريخ في ثقافتهما".
واعتبر بري انه ليس غريبا اهتمام وعاطفة السفير الكويتي تجاه لبنان "لان هذه هي سياسة الكويت ابتداء من سمو امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح وصولا الى المؤسسات الحكومية والمنظمات الاهلية الكويتية التي لنا علاقات معها" مشيرة الى انه للتأكيد على جدوى هذه الزيارة كان تواجد ممثل الصندوق الكويتي الدكتور صادقي "الذي يبذل جهدا غير مسبوق في التعامل مع البرامج التنموية محفزا البلديات والمؤسسات الجنوبية على التطور".
وكانت زيارة الوفد الكويتي قد بدات عند العاشرة صباحا بالوصول الى مجمع نبيه بري لتاهيل المعاقين حيث قام الوفد بجولة على ارجاء المجمع اطلع خلالها من مديرته مها جباعي على الخدمات التي يقدمها المجمع الذي يضم اقساما لاعاقات السمع والعلاج الحركي والعلاج المائي والعلاج الكهربائي والاطراف الاصطناعية بالاضافة الى المشاغل. وقالت جباعي في تصريح لكونا ان المجمع "يقوم بتاهيل المعاقين نفسيا وجسديا واجتماعيا ويقدم الخدمات التي من شانها مساعدة المعوقين على الاندماج في المجتمع وهو يستقبل شهريا ما بين 200 - 250 طالبا للخدمات".
وفي هذا الصدد قال الدكتور صادقي لكونا ان "الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية سيقدم المساعدة لانشاء قسم العلاج الداخلي في المجمع والذي سيتسع ل30 سريرا".
واستقبلت رندة بري السفير القناعي عند الحادية عشر في مسرح المجمع حيث شارك القناعي في حفل تخريج 143 طالبا من معهد الوفاء الفني - الصرفند والقى في المناسبة كلمة قال فيها "جئنا على راس وفد من الكويت وكلنااستعداد ومحبة لتقديم ما تطلبونه لزيادة كفاءةالمعهد وسنقوم مسرورين بتقديم المساعدة".
وتوجهت بري في كلمتها اثناء الاحتفال بالشكر للدول الشقيقة التي ساهمت في محو اثار العدوان الاسرائيلي وعلى راسها دولة الكويت وقالت "ارحب بدولة حملت راية العروبة وتطوير انسانه وثقافته وحملت هموم الجنوب اللبناني واهله" واعتبرت ان السياسة التي تتبعها الكويت في التنمية هي السبيل لبناء الاوطان
وشكرت بري كل من السفير القناعي والدكتور صادقي على ما قدموه قائلة "انتم من يحدد وجهة لبنان المستقبل من خلال تنفيذ المشاريع في كل لبنان بشكل عادل ومتساو" واعتبرت انهم بذلك يعززون صمود اهل الجنوب ويوحدون صفوفهم عبر هذه المشاريع واكدت على بقاء الجنوب وفيا للكويت واهله وانه "سيحجز للكويتيين مكانا في تاريخه العريق". ثم انتقل الوفد الى دارة رئيس مجلس النواب نبيه بري في المصيلح حيث اقيم غداء على شرف السفير القناعي والوفد المرافق له وقد انضم الى الحضور وزير الصحة اللبناني محمد جواد خليفة.
وتوجه الوفد الكويتي بعد ذلك لزيارة مجمع نبيه بري الثقافي واطلع من مديره علي دياب على الانشطة الثقافية التي يقوم بها المجمع لينتقل اثرها الى مستشفى النبطية الحكومى الذي تاسس في العام 1997 بمنحة كاملة من دولة الكويت عبر الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية وهو يستقبل سنويا 40 الف حالة ويضم احدث التقنيات الطبية.
وكان في الاستقبال الى جانب وزير الصحة خليفة النائبين ياسين جابر وعبداللطيف الزين ومحافظ النبطية علي المولى وادارة المستشفى وقد القى مدير المستشفى الدكتور حسن وزنة كلمة قال فيها "نرحب بالكويت واميرها وشعبها على ارض الجنوب التي بلسمتم جراحها عبر بناء اكثر من صرح طبي اخرها ما قدمته اللجنة الشعبية الكويتية من خلال الموافقة على توسعة المستشفى لمعالجة الاورام السرطانية وامراض القلب والحروق".
من جهته شكر السفير القناعي رئيس مجلس النواب وعقيلته على اتاحة الفرصة له لزيارة الجنوب والتعرف على احتياجاته معربا عن سروره بوجود صروح اجتماعية فاعلة مكررا استعداد الكويت لبذل كل مساعدة في جعل مستشفى النبطية منارة صحية لاهل الجنوب معلنا الوقوف الى جانبهم في السراء والضراء.
من جهته قال وزير الصحة ان رئيس مجلس النواب نبيه بري حرص على ان يبدأ السفير القناعي عمله بزيارة الجنوب للتاكيد على علاقة الكويت بلبنان التي دعمت اقتصاده وتنميته وتميزت بنمط عمل مميز يتمثل في ايصال المساعدات الى اصحابها بشكل مباشر.
وفي حديث الى وكالة الانباء الكويتية (كونا) قال الوزير خليفة "يعود الخير في انشاء مستشفى النبطية الحكومي الى الصندوق الكويتي الذي كان له اليد الاولى في انشائه وتجهيزه فكان نموذجا يقتدى به الامر الذي شجع الحكومة اللبنانية على اعتماد عمل المستشفيات الحكومية" واعتبر ان الاهمية في ما تقدمه الكويت تكمن في قيامها بعملية متابعة للمشاريع التي تسهم فيها عبر زيارات المسؤولين لها والاطلاع على حاجياتها كما يحدث في هذه الزيارة. واضاف خليفة ان الكويت ستقوم بانشاء قسما للحروق واخر لجراحات القلب وفي المستقبل قسم للامراض السرطانية وراى ان هذا النوع من المساعدات التي تقدمها الكويت هي افضل انواع المساعدات التي تقدم للشعوب كونها تسهم في تنميتها وتطورها.
وكان للنائب جابر كلمة حيا فيها جهود الكويت "التي يتحدث عنها سجلها" فيما قال ممثل الصندوق الكويتي الدكتور صادقي "بيننا واياكم شراكة . وشراكتنا فيها نوع من الوفاء ونحن نقوم باعادة الاعمار والتنمية في كل لبنان الذي ننظر اليه كشريحة واحدة". وبعد الانتهاء من جولة على ارجاء المستشفى انتقل الوفد في ختام يومه الجنوبي الى بلدة ارنون لزيارة قلعة الشقيف الاثرية التي يعود تاريخ بناؤها الى العام 1115 وقد تعرضت لتدمير كبير خلال الحرب ولا سيما ان الجيش الاسرائيلي كان يتخذها موقعا عسكريا له ابان احتلاله الجنوب.
وكان الصندوق الكويتي كما قال الدكتور صادقي قد تسلم طلبا من الحكومة اللبنانية بالمساعدة على ترميم القلعة وان حجم المساعدة سيتحدد بعد ان يتسلم الصندوق الدراسات المطلوبة من الحكومة في حين شدد السفير القناعي على ان الكويت لم تتدخر اي جهد لتقديم المساعدة.