أخبار

مصادر إسرائيلية: طائرات صينية مقاتلة بطريقها لسوريا

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
في ظل سباق التسلح العالمي
مصادر إسرائيلية: طائرات صينية مقاتلة بطريقها لسوريا
خلف خلف من رام الله:
قالت مصادر إسرائيلية اليوم الأحد إنه بعد الصفقة مع إيران، فان الصين تقترح على سوريا أيضا طائرتها القتالية الجديدة، والتي بنيت حسب منشورات أجنبية على أساس تكنولوجيات طائرة لافي التي طورتها الصناعات الجوية الإسرائيلية. والطائرة القتالية الصينية الجديدة من طراز جيه 10 نفذت بحسب صحيفة يديعوت التي أوردت النبأ طلعة أولى في بداية السنة. وكانت إسرائيل أوقفت تطوير تكنولوجيات طائرة لافي في عام 1979 بسبب ضغط أميركي، خشية أن تكون "لافي" منافسا لمقاتلة "اف-16"، وقد اندلعت بين واشنطن وتل أبيب أزمة حيث اتهمت الأولى إسرائيل بنقل معلومات تقنية متطورة إلى الصين، بهدف مساعدتها على بناء تطوير طائرة شبيه بطائرة لافي، مما يجعل هذا الطراز من الطائرات أكثر قدرة وتطوراً وحداثة من طائرة سوخوي 27 الروسية. وفي إطار صفقة تفاهم عقدت بين واشنطن وتل أبيب باعت الأولى لإسرائيل طائرة أف 16 بأسعار مخفضة، فيما باعت إسرائيل سراً ترخيص بحق إنتاج وتطوير الطائرة "لافي" إلى الصين، وأوقفت إسرائيل بموجب ذلك تطوير هذا النوع من الطائرات. وتشير التقديرات إلى أن الصين بدأت الإنتاج الفعلي لهذا النمط من الطائرات المقاتلة التي يصل مداها إلى 2940 كلم قبل أربعة سنوات. وطائرة لافي مصممة لكي تكون مقاتلة ذات سيادة جوية، بحيث تمتاز بجناحين على شكل دلتا، وسرعتها تسبق الصوت مما يجعل الجناح دلتا هو التصميم الديناميكي والفعال لها، حيث أن الحافة الأمامية له التي تنتج دوامات هوائية ترتبط مع الحافة العلوية للجناح مما يجعلها قادرة المناورة بشكل فعال من زاوية هجوم عالية، كذلك فأن جناحها يوفر لها قدرة عالية على البقاء والصمود أمام التيارات الهوائية القوية. ورغم أن التقارير تشير إلى أن الصين أنتجتها فعلياً قبل أربعة سنوات، إلا أن تقارير سابقة أشارت إلى أن الصينيين تمكنوا من إنتاج نموذجها التجريبي عام 1993، ولكن واجهتهم مشاكل وعيوب في هذا النموذج، دفعهم لإجراء المزيد من اختبارات لتطويرها، حيث استعانوا عام 1996 بالمحركات الروسية، واجتازت بعد عامين هذه الطائرة أول اختباراتها الناجحة، وباتت بكين تمتلك 6 نماذج من هذه الطائرات، أربعة منها تم استخدامها في اختبارات الطيران، واثنتان في الاختبارات بلا طيار. ومع عام 2000 امتلكت الصين 9 نماذج من هذه الطائرات، ونفذت ما يزيد عن 145 ساعة طيران، وبعد ثلاثة سنوات، أصبحت الصين تمتلك 10 نماذج تم نشرها في المناطق العسكرية بمدينة ناجنج للتدريب ومعرفة مدى فعاليتها الحقيقة في القتال، وتم إدخال العديد من التحسينات عليها، مثل الرادات المتطورة، وأجهزة ملاحة ونظام تحديد الأهداف والإنذار المبكر، ونظام دفاعي ضد الهجمات الصاروخية، وهو ما جعلها أيضا ذات قدرة هجومية تكتيكه عالية. ومدى هذه الطائرة يمكنها من الوصول من إيران إلى إسرائيل، وهو ما جعل تل أبيب تشير في مرات سابقة من خطورة وصول هذه الطائرات إلى إيران. وتمتلك طهران الآن طائرات قتالية يبلغ مداها 2100 كلم وهي طائرات روسية من نوع "ميغ-29". وتبين التقارير إلى أن الصين تمتلك حالياً ما يقارب 90 طائرة من نوع لافي، وهي مزودة بمحراكات روسية الصنع تسمى "إل-31 إف إن" من إنتاج مصنع "سالوت" الذي يتواجد في موسكو. وكانت صحيفة يديعوت كتبت في حزيران يونيو هذا العام أن "الإيرانيين يتجولون في المعرض الجوي، وهم على استعداد لدفع مبالغ مالية طائلة مقابل منظومات عسكرية وتكنولوجية، بما في ذلك الطائرة الصينية، من أجل رفع القدرات الدفاعية في محيط المنشآت النووية الإيرانية". وقد أعلنت إيران مؤخراً بأنها ستشتري سربين من الطائرات الصينية بقيمة 700 ملايين دولار، إلا أن الصينيين نفوا هذا الأسبوع التقارير التي تحدثت عن التوقيع على صفقة لبيع الطائرة. وتربط صحيفة يديعوت التي أوردت نبأ الصفقة المزعومة بين سوريا والصين اليوم، أيضا برغبة دمشق في اقتناء هذا النوع من الطائرات، كون الطائرات الموجودة لديها هي طراز قديم أنتجها الاتحاد السوفياتي السابق، وهو يعاني من نقص كبير في قطع الغيار. هذا فيما صرح الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز اليوم بأن إيران تستمد قوتها من بث بذور الشقاق بين الدول الغربية. مشيراً خلال مأدبة غداء أقامها على شرف أعضاء الصندوق الأممي المعني بنشر السلام والاعتناء بالقضايا البيئية في العالم برئاسة أمين عام الأمم المتحدة السابق كوفي أنان ورئيس مؤسسة CNN الإخبارية تيد ترنر إلى تأخر رد الفعل الأوروبي على التحدي الإيراني، وبالتالي تمنى بيريز ألا تتأخر الدول الأوروبية في التعامل كما يجب مع الرئيس الإيراني محمود أحمد نجاد. وشدد الرئيس بيريز على ضرورة إدراك الأمم المتحدة أن النفط يتحول شيئاً فشيئاً إلى قضية محورية كونه يلوث الكرة الأرضية، وفي الوقت ذاته يعزز شوكة الأنظمة الدكتاتورية، ويصبح المموّل الرئيسي للإرهاب الدولي، على حد قوله.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف