جبهة التوافق : نحاور مسلحين نهارًا ويقاتلوننا ليلاً
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الهاشمي يدعو إلى عفو عام وكربلاء تتسلم الأمن من الأميركيين غدًا
جبهة التوافق: نحاور مسلحين نهارًا ويقاتلوننا ليلاً
أسامة مهدي من لندن: قال رئيس كتلة جبهة التوافق العراقية السنية في مجلس النواب أياد السامرائي انه لسيست هناك وساطات من أجل عودة الجبهة إلى الحكومة، وإنما اغراءات لكنه شدد على أن هذه العودة مرهونة بتحقيق اصلاحات جذرية في الكثير من الملفات المهمة، وأشار إلى أن هناك جهات تتحاور مع الجبهة نهارًا وتقاتلها ليلاً... بينما دعا نائب الرئيس طارق الهاشمي إلى اصدار عفو عام عن المعتقلين والمحتجزين، في حين أعلنت القوات الأميركية أنها ستسلم القوات العراقية غدًا الإثنين الملف الأمني في محافظة كربلاء .
وقال السامرائي مرشد الحزب الاسلامي أحد مكونات جبهة التوافق ان الحوارات مع الحكومة من اجل عودة وزراء الجبهة الستة المنسحبين من الحكومة لم تحقق نتائج ملموسة حتى الآن. لكنه اضاف في تصريح لـ "ايلاف" اليوم بعث به مكتب الجبهة الاعلامي ان هذه الحوارات ادت الى تخفيف الاجواء المتوترة الى حد ما موضحًا ان لجبهة التوافق جملة مطالب أساسية تدعو إلى عملية إصلاح سياسي واسعة المدى و تغيير وزاري .
وقال إن طرح مسألة هذا التغيير لا يعني شخص رئيس الوزراء نوري المالكي وانما تغيير يؤدي الى سد الخلل الموجود في الوزارة الحالية حيث اصبح من الصعب لهذه الوزارة أن تستمر في وجه التحديات الكبيرة التي تواجهها وفي ظل الواجبات التي ينبغي أن تؤديها .
وقال إن جبهة التوافق تصر على ان هناك جملة من الملفات الأساسية بحاجة إلى أن تحسم ومنها موضوع المشاركة بالسلطة، اضافة الى الملفات الكبيرة التي هي بحاجة إلى حل وتتعلق بلمعتقلين وكذلك بالمهجرين والذي وصل إلى الملايين في داخل العراق وخارجه . . واضاف ان هذه كلها ملفات بحاجة إلى حل غير انه لا يوجد هناك جهد لمعالجتها، وقال " أنا دخلت في كثير من المفاوضات مع الكتل الأخرى ومع كتل داخل الحكومة حول هذا الموضوع ولكن النتائج بطيئة بل بطيئة جدًا، ولا تتناسب مع الجهد الذي يبذل ولا تتناسب مع معانات العراقيين .
وعن وجود وساطات تقوم بها بعض الأطراف السياسية بين التوافق والحكومة اشار رئيس كتلة التوافق التي تملك 44 مقعدًا في مجلس النواب مكونة الكتلة الثالثة بعد الشيعية والكردية الى أن الموضوع غير متعلق بخلافات شخصية وانما بمسائل أساسية بحاجة إلى علاج وهذه الوساطات ليست جادة وهي اقرب ما تكون إلى جس النبض "و محاولة دغدغة مشاعر وأحيانًا محاولة تقديم بعض الإغراءات المحدودة والإغراءات البسيطة والتي لا قيمة لها ولكن الذي نبحث عنه هو الاصلاح الجذري للوضع السياسي ولكن لازالت النية في تحقيق ذلك غير موجودة .
وحول الموقف من المجلس السياسي للمقاومة العراقية الذي شكلته ستة فصائل مسلحة مؤخرا اوضح السامرائي وجود اتصالات مع جهات من المقاومة العراقية الراغبة في الاشتراك بالعملية السياسية، لكنه اشار الى ان هناك "بعض الجهات التي نحاورها في النهار وتعتدي علينا في الليل ولكننا حريصون على استمرار الحوار لانه الاسلوب الافضل للتوصل الى تفاهمات" . لكن السامرائي لم يفصح ان اسماء هذه الجهات برغم ان مسلحي الحزب الاسلامي كانوا قد خاضوا معارك في بعض احياء بغداد ضد مقاتلي القاعدة وتنظيمات سنية عراقية معارضة .
واضاف ان الحزب الاسلامي احد مكونات جبهة التوافق اعتبر المجلس السياسي للمقاومة " خطوة ايجابية والسبب هو ان أن هذه الفصائل التي حملت السلاح بحاجة إلى أن تبلور رؤيتها السياسية لماذا حملت السلاح؟ وما موقفها تجاه الأطراف الأخرى التي مضت في العملية السياسية واعترفت بالعملية السياسية وأصبحت جزء فعال في الحياة السياسية العراقية ؟ بمعنى لا يمكن للفصائل التي حملت السلاح أن تتجاهل هذا الدور الذي تمارسه القوى السياسية الأخرى وأيضا نحن دعوتنا للفصائل السياسية انه لا ينبغي أن نتجاهل وجود عناصر مسلحة كونهم يختلفون معها بالرأي صحيح ولكن أن تهملوها ويرفضون الاعتراف بها فهذا الأمر غير صحيح لأنه في الأخير علينا أن نتعامل مع الواقع كما هو لا كما نتمنى" .
وقال "نحاول الوصول حتى مع الذين يختلفون معنا والذين يعادوننا والذين يحاربوننا نحاول أن نصل معهم إلى صيغة لكي نمنع العنف ونمنع الاقتتال لكي نساهم مع بعضنا البعض في بناء العراق فالمجلس السياسي نحن أعلنا ترحيبنا به لأننا اعتبرناه خطوة تساعد هذه الأطراف وهذه الفصائل السياسية على توحيد موقفها السياسي تنطلق في تعاملها من موقف سياسي واحد ربما سيكون لها برنامجها السياسي وبإمكانها أن تحاور الآخرين على برنامجها السياسي, فإذا تحول العمل من فقط عمل مسلح ولا تفاهم ولا حوار مع الآخرين.. تحول إلى تفاهم سياسي وإلى حوار سياسي ربما هذا الحوار سيؤدي إلى تفاهمات .. ومن هنا أتى الترحيب ؟" .
الهاشمي يدعو الى عفو عام عن الموقوفين والمعتقلين
دعا نائب رئيس الجمهورية العراقي طارق الهاشمي في رسالة الى الرئيس جلال الطالباني ونائبه عادل عبد المهدي الى مفاتحة مجلس النواب لإصدار عفو عام عن الموقوفين ضمن ضوابط مناسبة تجنب إطلاق سراح عناصر خطرة من المتوقع عودتها لممارسة نشاطاتها التخريبية مما لايخدم الاستقرار في العراق.
وقال الهاشمي في رسالته التي ارسلت رئاسة الجمهورية نسخة منها الى "ايلاف" اليوم "إن التغيير السياسي و الاجتماعي الذي حصل بعد سقوط النظام و ما أعقبه من ضعف في رقابة الدولة على مؤسساتها، و تولد شعور عام لدى المواطنين بالتحرر من قيود الماضي و شعورهم بأن الحرية لا حدود لها، و تدخل دول الجوار في الشأن العراقي، أدى كل ذلك إلى ظهور حالة جديدة في المجتمع العراقي لم يشهدها سابقا و منها الإرهاب و انخراط بعض ضعاف النفوس من العراقيين في هذه الموجة .
واشار الى ان ما سببه الإرهاب من مآسي و ويلات لكل المجتمع العراقي واوضح انه لفسح المجال لعدد كبير من المتهمين و المحكومين في الانخراط بالمجتمع الجديد من المغرر بهم، و تعرض عدد كبير من المحتجزين إلى معاملة قاسية، و تأخير في حسم قضاياهم، و هذا يتناقض مع مبادئ الحقوق و الحريات الواردة في الدستور العراقي و يشكل خرقًا فاضحًا لمبادئ حقوق الإنسان".
وقائلاً: "آمل موافقة فخامتكم بالتوصية إلى مجلس النواب لإصدار عفو عام عن المحكومين استنادا لأحكام الفقرة 1 من المادة 153 من قانون العقوبات و بالإمكان الاتفاق لاحقًا على ضوابط مناسبة نتعاون في إطارها لتفادي إطلاق سراح عناصر خطرة من المتوقع جدًا عودتهم لممارسة نشاطاتهم التخريبية وهذا لا يخدم الاستقرار في العراق." واختتم الهاشمي رسالته بالقول: "إن توصية فخامتكم متى ما صدرت سيكون لها بالغ الأثر في نفوس العراقيين جميعًا وأهالي المعتقلين والمحكومين خصوصًا". معروف انه يوجد في المعتقلات العراقية والاميركية في العراق حوالى 40 الف معتقل مضى على احتجاز عدد كبير منهم من دون تحقيق او محاكمة اكثر من ثلاث سنوات .
القوات الاميركية تسلم الامن الى العراقيين في كربلاء غدا
قالت القوات الاميركية في العراق انها ستسلم غدًا الملف الامني في محافظة كربلاء الى العراقيين . وقالت القوات في بيان ارسلت نسخة منه الى "ايلاف" ان مسؤولين رسميين وعسكريين عراقيين واميركيين سيحضرون تليم الملف الامني في كربلاء وهي ثامن محافظة من اصل مجموع 18 محافظة عراقية تتسلم الامن من القوات المتعددة الجنسيات بعد المحافظات الكردية الثلاث في اقليم كردستان شمالا وثلاث محافظات في جنوب العراق هي ذي قار وميسان والمثنى.
وقال قائد فرقة المشاة الثالثة العميد ريك لينش إن العراقيين على استعداد للنهوض بكامل المسؤوليات الأمنية في "كربلاء" وأن القوات الأميركية ستتدخل للمساعدة إن اقتضت الضرورة. ودحض لينش المخاوف بشأن تناحر شيعي- شيعي للسيطرة على زمام السلطة في المحافظة التي شهدت قبل شهرين مواجهات مسلحة بين مليشيات "جيش المهدي" الموالية للزعيم الشيعي مقتدى الصدر والأخرى التابعة للمجلس الإسلامي الأعلى العراقي بزعامة عبدالعزيز الحكيم.وأسفرت عن مقتل 52 شخصًا على الأقل.
وأضاف قائلاً "بالطبع هناك عنف في المنطقة ولكن ليس بالقدر الذي سيشكل هاجسًا لي." واوضح ان "الأمر يتمحور حول السلطة والنفوذ بين خصوم شيعة حيث تسعى مجموعات مختلفة على السيطرة على زمام السلطة مما يدفعها أحياناً للجوء إلى العنف" .
وشهدت المحافظة (110 كم جنوب بغداد) والغنية بالنفط وعائدات زوار العتبات الشيعية المقدسة العديد من التفجيرات والهجمات التي أوقعت عشرات القتلى منذ انطلاق عمليات المسلحين في أواخر صيف عام 2003 بعد أشهر قليلة من حرب العراق .
كما شهدت "كربلاء" أكثر الهجمات دموية وتعقيداً ضد القوات الأميركية عندما اختطف مسلحون يتحدثون اللغة الإنجليزية متنكرين في زي الجيش الأميركي ويحملون أسلحة ومركبات أميركية باختطاف أربعة جنود أميركيين من مقر حكومي قبل تسعة أشهر.
وعثرعلى جثث الجنود الأربع لاحقاً فيما لقي خامس مصرعه في الهجوم الجريء الذي وقع في العشرين من كانون الثان (يناير) الماضي . وأوضح لينش أن القوات العراقية على استعداد للنهوض بالمسؤوليات الأمنية في "كربلاء" وقال "تم تشكيل قيادة عمليات في كربلاء تعمل مع مكتب رئيس الوزراء العراقي وعند ظهور مشاكل أمنية فسيكون لها حل عراقي وليس حلول قوات التحالف."
ومن جهته اشار محافظ كربلاء عقيل الخزعلي الى انه برغم التحديات التي واجهت المحافظة "فاننا مصرون على تسلم الملف الامني".واكد ان "كربلاء مستعدة لتسلم الملف الأمني بعدما اصبحت قواتها الامنية قادرة على اداء مهماتها وحماية المواطنين وتطبيق الخطة الأمنية" .. واشار الى انها "زودت كل التجهيزات ومنها اجهزة كشف المتفجرات التي وضعت عند مداخل المدينة وكاميرات المراقبة التي نصبت في اماكن متفرقة". واضاف ان "القوات المتعددة الجنسية سبق ان قامت بتسليم جميع المقار التي كانت تتخذها معسكرات لها الى القوات الامنية التي اصبحت مسؤولة عن حماية كربلاء منذ اكثر من خمسة اشهر".