أخبار

اتهام واشنطن بازدواجية المعايير في التعامل مع الارهاب

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

الجيش التركي يقتل 20 متمردا كرديا جنوب شرق تركيا

اتهام اميركا بازدواجية المعايير في التعامل معالارهاب

طهران-انقرة: اتهم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الولايات المتحدة الأميركية بازدواجية المعايير في التعامل مع الإرهاب، منتقداً تقاعس واشنطن عن التحرك لمواجهة المتمردين الأكراد الذين يشنون هجمات ضد تركيا انطلاقاً من شمالي العراق. وجاءت اتهامات نجاد خلال محادثة هاتفية مع نظيره التركي عبدالله غول تزامنت مع إعلان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده لن تتوان عن ملاحقة المتمردين، إذا اقتضت الضرورة. وقال نجاد "إن الاحتلال الأميركي للعراق هو جذور مشاكل تركيا مع المتمردين الأكراد".

واقتبس بيان للخارجية الإيرانية عن نجاد قوله: "الاحتلال مهد الطريق للشقاق، وازدواجية معاييره تدعم الإرهاب."

في الاطار ذاته، نقل عن مسؤول ايراني كبير قوله إن طهران مطلعة على وثائق تبرهن على دعم الولايات المتحدة لجماعات ارهابية في الشرق الاوسط. وادلى سعيد جليلي رئيس الوفد الايراني المفاوض في الشؤون النووية بهذه المزاعم لوزير الخارجية التركي الزائر على باباجان. وتقول طهران ان المتمردين يعملون في العراق والقوات الاميركية موجودة في البلاد وهذا يظهر ان واشنطن تمتنع عن التصدي لهم.

ونقلت هيئة الاذاعة الايرانية عن جليلي وهو حليف للرئيس الايراني محمود احمدي قوله "تصاعد الارهاب في المنطقة هو احدى النتائج المباشرة لوجود المحتلين في العراق ولاسيما اميركا." وقال دون ان يدلي بتفاصيل "وهناك وثائق ومعلومات متوافرة تثبت دعم اميركا لجماعات ارهابية في المنطقة." وقدعين جليلي ايضا أخيرا في منصب امين المجلس الاعلى للامن القومي في ايران.

وكان الرئيس الإيراني قد أجرى السبت اتصالا هاتفيا مع الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي كلا على انفراد واطلع منهما على ما يجري على الحدود بين العراق وتركيا.

و كان رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان حذر السبت، أن بلاده ستتخذ إجراءات لمقاتلة المتمردين الأكراد المتمركزين في قواعد بشمالي العراق "عند الحاجة" وبصرف النظر عن الضغوط الدولية.

وتتعرض الحكومة التركية إلى ضغوط بالغة من قبل الولايات المتحدة والعراق بجانب دول أخرى للإحجام عن التوغل عسكرياً عبر الحدود إلى داخل شمالي العراق لملاحقة متمردي "حزب العمال الكردستاني"، في تحرك قد يزعزع استقرار أهدأ مناطق العراق.

ونبه أردوغان أمام حشد من المواطنين في مدينة "إزميت" إلى أن حكومته لن تتوان عن العمل العسكري، إذا كانت هناك حاجة لذلك. مضيفاً: "عندما تكون هناك حاجة للقيام بعملية عسكرية سنقوم بها، هناك دول لديها رغبات اخرى ولكننا نتخذ قراراتنا بأنفسنا فنحن لسنا بحاجة لأي شئ من أي جهة." وأردف قائلاً "لن نحدد زمان أو كيفية القيام بذلك (العمل العسكري)، بل سنقوم به."

زيباري: خطط تركيا العسكرية تهدد سيادة العراق

في الجانب العراقي، وصف وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري الخلاف مع تركيا بانه خطير معتبراأن الخطط التركية لشن عمل عسكري في شمال العراق تمثل تهديدا لسيادة العراق ووحدة أراضيه.

وأضاف أن الشعب والحكومة العر اقية متحدين في مواجهة هذه التهديدات. كما أكد صعوبة تنفيذ طلب أنقرة من بغداد باعتقال قادة حزب العمال الكردستاني وتسليمهم لتركيا. وأوضح أن المتمردين الأكراد يختبئون بسلاحهم وعتادهم الكثيف في مناطق جبلية وعرة خارج سيطرة الحكومة العراقية.

الجيش التركي يقتل 20 متمردا كرديا جنوب شرق تركيا

ميدانيا، ذكرت مصادر عسكرية أن الجيش التركي قتل الأحد 20 متمردا من أعضاء حزب العمال الكردستاني في اشتباكات مسلحة جرت في جنوب شرقي تركيا.

وذكرت شبكة (ان.تي.في) الاخبارية في موقعها على شبكة الانترنت أن الاشتباكات وقعت في ولاية تونجلي على الحدود التركية العراقية عندما رفضت مجموعة من المتمردين الأكراد الاستسلام للقوات التركية.

احمدي نجاد: ايران وتركيا والعراق تواجه مصيرا واحدا

انقرة تحتفظ بكل الخيارات قبل الاتصالات الدبلوماسية3500 شخص يتظاهرون ضد حزب العمال بسالزبورغبارزاني يدعو إلى مفاوضات مباشرة مع أنقرةباباجان: كل الخيارات مطروحة حيال الحزب الكردستاني من جهة ثانية قالت الشبكة انه في الوقت الذي تدور في المناطق الجنوبية الشرقية معارك حامية بين الجيش والمتمردين الأكراد وقع انفجار جديد خلال مؤتمر جماهيري ضخم في مدينة بورصة أدى الى جرح متظاهرين خرجوا ضمن الاف للضغط على الحكومة من أجل وضع حد للمتمردين الأكراد. وذكرت الشبكة أن الجيش التركي أنهى كامل عمليات النقل من معدات عسكرية وحشود وطائرات في حين تم اخلاء نحو 20 قرية حدودية في مواقع استراتيجية.

من جهة أخرى تجري رئاسة الأركان مشاورات مع وزارتي الخارجية والمالية بالنسبة للتكلفة المحتملة للعملية العسكرية والاحتمالات الخاصة بها وكيف ستتصرف القوات التركية حال وقوع مواجهات مع القوات الأمريكية أو الكردية.

ويؤكد المراقبون أن تركيا تبدو هذه المرة عازمة بالفعل على شن عملية عسكرية خلافا لمناوراتها الكلامية السابقة وهو أمر فأجا الجميع وعلى رأسهم الولايات المتحدة التي كانت تنظر الى تركيا على أنها "حليفة سهلة" يمكن اقناعها حينا والضغط عليها أحيانا باسم الشراكة والتحالف الاستراتيجي.

وتبدو تركيا عازمة على تنفيذ خطتها التي طال انتظارها وأصبح أمرها لا يحتمل التأجيل خصوصا أن فكرة ضرب المتمردين الأكراد في عقر دارهم تستقطب بقوة الشعب والجيش كحل أخير لقمع الارهاب واعادة التوازن والاستقرار الى تركيا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف